امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
قوى أقوى من القدرة الكهربائيّة

  قوى أقوى من القدرة الكهربائيّة

  لو إطّلعنا على عصر الظّهور والّذي هو مرحلة التّكامل العقلي وتحقّق الإرادة ، لوجدنا أنّه ليس هناك حاجة إلى إجراء أيّ عمليّة جراحيّة ، وإدخال الأقطاب الكهربائيّة في الدماغ ، باعتبار أنّ هناك قوّة وقدرة ستبسط ظلالها على المبسوطة ، هي أقوى وأفضل من الكهربائيّة على الإطلاق ، ولايمكن قياسها بها ، ألا وهي تلك الأمواج المنبعثة من أنوار الولاية ، حيث تترك أثرها الفعّال على جميع الأشياء والموجودات ، وتوجب ذلك التحوّل العجيب .

  ويصرّح الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عن تلك التحوّلات الحاصلة في الدّماغ والجهاز العصبي للحيوانات في ذلك العصر فيقول : صلى الله عليه وآله وسلم :

يقول الرجل لغنمه ولدوابّه : اذهبوا فارعوا في مكان كذا وكذا وتعالوا ساعة كذا وكذا ، وتمرّ الماشية بين الزرعين لاتأكل منه سنبلةً ولاتكسر بظلفها عوداً ، والحيّات والعقارب ظاهرة لاتؤذي أحداً ولايؤذيها أحد ، والسبع على أبواب الدور تستطعم لاتؤذي أحداً ... .(21)

  وعلى أساس الرّوايات الّتي جاءت حول تكامل وتطوّر أحاسيس وشعور الحيوانات ، فإنّ الدّوابّ ستكون لها القدرة على درك وفهم الأوامر الصادرة من النّاس ، وما يريده صاحبها منها وإطاعته .

  ولهذا السبب فإنّ الغنم والدّوابّ سترعى بدون الحاجة إلى الشّخص الّذي يرعاها ، وتكون وظيفته تعيّن الزّمان والمكان فقط ، وستكون وحدها قادرة على الذّهاب إلى المرعى المعيّن لها من دون أيّ تخلّف ، وطبقاً للأوامر الّتي صدرت إليها من صاحبها ، وترجع في الوقت الّذي حدّد لها أيضاً .

  إنّ الكلام بين الإنسان والحيوان ليس أمراً غريباً ؛ بل إنّ التاريخ وأرباب السيرة نقلوا لنا موارد كثيرة حول تكلّم الحيوانات مع الأنبياء والأئمّة الأطهار عليهم السلام والأولياء الرّبّانيّين .

  وحديث الذئب مع أبي ذرّ الغفاري وإخباره عن بعثة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ نموذج من ذلك ، وأيضاً هذه الرّواية الّتي نقلناه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم والّتي فيها حديث الإنسان من الدّوابّ وجعلها من الخصائص الّتي ينفرد بها عصر الظّهور ، وهناك أيضاً روايات كثيرة أخرى صرّحت بنفس المضمون هذا .

  إنّ الحقيقة القائلة بعدم إمتلاك الحيوانات قدراً من العقل والشعور يحتم التصرّف في أدمغتها وجهازها العصبي في عصر الظّهور ، باعتبار أنّ التصرّف هذا يوجد الكثير من التغيّرات المهمّة في سلوكها وأعمالها .

  ولا شكّ فإنّ الحيوانات خلقت في عالم الخلقة بشكل يجعل التّغيّر في نظامها العصبي سبباً وباعثاً لإبراز ردود أفعال ، والقيام بسلوك جديد ، ومنشأ ومصدر ذلك هو كلّه نظام الخلقة الإلهي .


21) التشريف بالمنن : 203 .

 

 

 

 

    بازدید : 7828
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 89532
    بازديد کل : 132235644
    بازديد کل : 91711993