امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
إذا كان البارئ عز وجل راضي عن غيبة الإمام صاحب العصر والزمان (ارواحنا لمقدمه الفداء ) في زمن الغيبة فلماذا ندعو ونطلب بظهوره؟

سؤال من أحد الأخوة الى موقع المنجي:

إذا كان البارئ عز وجلّ راضي عن غيبة الإمام صاحب العصر والزمان

ارواحنا فداه في زمن الغيبة فلماذا ندعو ونطلب بظهوره؟

 

--------------------------------------------

الجواب :

إن الله سبحانه وتعالى لم يرض عن غيبة الإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وقد حدثت نتيجة مشيئته وليست رضاه . إننا يجب أن نفرق بين الرضا الإلهي والمشيئة الإلهية فإن استطعنا من معرفة ملاك كل واحد منهما فسوف نصل الى الإجابة عن الكثير من الأسئلة العقائدية وتتضح بشكلها الصحيح .

وكما يعلم ويرى الجميع فإن غيبة الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) تقارنت مع إستمرارية وديمومة الظلم وإنتشار الفساد وسيطرة الكفر على العالم والتحكم بمقدراته وثرواته ولن يرض البارئ عز وجل بهذه الحالة بتاتاً باعتباره عادل ومطلع على مايجري من مظالم تحلّ بالمظلومين والمحرومين وكل تلك الحوادث والوقائع تجري بخلاف الرضا الإلهي وإنما تحدث على اساس مشيئته وبالطبع فإن تلك المشيئة ترتبط بالأعمال والأفعال التي يقوم بها الناس فإذا غير الناس سلوكهم وأعمالهم فإنه عز وجل سيغير مشيئته «إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بإنفسهم» ولاجل ان نوضح الفرق بين المشيئة الإلهية والرضا الإلهي نأتي بالمثال التالي : إن الأب والأم الذي يجلبا إبنهما الى المستشفى ويوافقان على إجراء عملية جراحيه له ومع إن عملهما هذا نابع من إرادتهما ومشيئتهما ولكن لن يرضا عنه ابداً فإنهما على يقين بإنهما كانا يتمنيان ان يكون إبنهما سالماً معافاً وليس هناك أي حاجة الى المستشفى وإجراء العملية .

ولاشك فإن رضا الله تبارك وتعالى ينصب في كون إن الإنسانية جمعاء تسلك طريق الهداية والإستقامة وعدم ظلم طائفة لطائفة آخرى وإنسان لأخيه الإنسان والتعايش بسلام ووئام ولكن وللاسف الشديد فإن الغيبة حدثت بسبب سلوك شرار الناس وعامة الإنسانية واستمرت في حين ان الله عز وجل خلق الإنسان ليس لزمن وعصر الغيبة وإنما للعيش بالعدل والقسط حيث  قال في محكم كتابه العزيز : «إنّا ارسلنا رسلنا ليقوم الناس بالقسط».

 ونقول والآلم يعتصر القلوب إن البشرية عملت بخلاف الإرادة والرضا الإلهي وساروا على نهج الظلم والعدوان ولم يرعوا رضاه فملئوا البسيطة ظلماً وفساداً وحرماناً .

موقع المنجی العلمی

 

 

 

 

 

 

بازدید : 2088
بازديد امروز : 29540
بازديد ديروز : 112715
بازديد کل : 134696934
بازديد کل : 93134326