हमारा लोगो अपनी वेबसाइट या वेबलॉग में रखने के लिए निम्न लिखित कोड कापी करें और अपनी वेबसाइट या वेबलॉग में रखें
البُعد المادّي والمعنوي للإنسان

  البُعد المادّي والمعنوي للإنسان

  وكما تعلمون فإنّ الإنسان يتركّب من بعدين: البُعد الرّوحي والبُعد الجسمي. ومن هذا المنطلق، يجب عدم الأخذ بالبُعد المادّي والجوانب الدنيويّة والجسمانيّة فقط ، وركن البُعد المعنوي ووضعه على الرّف ؛ بل السّعي دوماً لإيجاد حالة من التّوازن بينهما ، وإلاّ فإنّ الإهتمام بأحد الأبعاد وترك الآخر ، يؤدّي إلى نسيان البُعد الوجودي ، وهو البُعد المعنوي .

  على العموم فإنّ الإنسانيّة لم تستفد في عصر الغيبة تلك الإستفادة المطلوبة من ناحية البُعد المعنوي ، ولكنّها في عصر الظّهور - الّذي هو عصر التّكامل الإنساني - سيصل إلى حالة التّكامل في كلا البُعدين المادّي والمعنوي ، ويستمرّ في مسيرته الحياتيّة في فضاء عامر بالنّور والعلم والمعرفة .

  وفيه أيضاً تكون جميع القوى النّظريّة والعمليّة للإنسانيّة آنذاك طاهرة ؛ بحيث تكون أفكارها وأعمالها كلّها مطابقة لمذهب أئمّة أهل البيت عليهم السلام ، ولهذا سيكون وجودهم خير وصلاح .

  إذن ؛ على هذا الأساس فإنّ المشاعر والإدراكات الإنسانيّة ستكون خالية من كلّ الشّوائب ، وبالتّالي لن توقعهم المكاشفات الشّيطانيّة في حبائلها وشبّاكها .

  فطوبى للأشخاص الّذين يدركون ذلك الزّمان ، وهم على بيّنة من أمرهم ، ويطيعون أوامر الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه كذلك كانوا يفعلون في زمان الغيبة .

  وهذه حقيقة جاءت على لسان الأئمّة الأطهار عليهم السلام ، حيث أنّ الرّوايات الّتي تبيّن وتوضح ملامح عصر الظّهور ، تحتوي على نقاط مهمّة ودقيقة تعرف الإنسان على أهمّ وظائفه في زمن الغيبة ، وترسم له منهاج عملي ، وأيضاً تبيّن حالة السّرور والفرح الّتي تغمر أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام .

  ينقل الإمام الصّادق عليه السلام عن الرّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قوله :

طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه ، يتولّى وليّه ويتبرّأ من عدوّه ، ويتولّى الأئمّة الهادية من قبله ، اُؤلئك رفقائي وذوو ودّي ومودّتي ، وأكرم اُمّتي عليّ .(1)

  وعلى هذا الأساس يجب أن يكون الدّرك والفهم والمقدار المعرفي للإنسان ، بحدّ يستطيع معه تشخيص محبّين الإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه عن غيرهم ، الّذين يدعون محبّته كذباً وبهتاناً ، وعدم الإنجراف وراء قطاع الطّرق واللّصوص ، على أنّهم أتباعه وأنصاره عجّل اللَّه تعالى فرجه .

  صحيح أنّ الرّواية الّتي نقلناه تتعلّق بعصر الظّهور المشرق ، لكنّها تبيّن أيضاً الكثير من الوظائف والبرامج العمليّة المهمّة لعصر الغيبة ، وللأسف نكرّر قولنا فنقول : إنّ الكثير لم يعدوها من التّكاليف والوظائف الملقاة على عاتقهم ، ولم يولوها أيّة أهميّة تذكر .


1) الغيبة الشيخ الطوسي رحمه الله : 275 .

 

 

 

 

 

    यात्रा : 8429
    आज के साइट प्रयोगकर्ता : 79887
    कल के साइट प्रयोगकर्ता : 160547
    कुल ख़ोज : 145082750
    कुल ख़ोज : 99898043