(136)
دعائه أرواحنا فداه لشيعته
قال الشيخ الموثّق أبي عمر العامري رحمة اللَّه عليه : تشاجر ابن أبي غانم القزويني وجماعة من الشيعة في الخلف ، فذكر ابن أبي غانم أنّ أبا محمّد عليه السلام مضى ولاخلف له ، ثمّ إنّهم كتبوا في ذلك كتاباً ، وأنفذوه إلى الناحية ، وأعلموا بما تشاجروا فيه ، فورد جواب كتابهم بخطّه صلّى اللَّه عليه وعلى آبائه :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
عافانَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الْفِتَنِ ، وَوَهَبَ لَنا وَلَكُمْ رُوحَ الْيَقينِ ، وَأَجارَنا وَإِيَّاكُمْ مِنْ سُوءِ الْمُنْقَلَبِ ، إنّه اُنهي إليّ ارتياب جماعة منكم في الدّين ، وما دخلهم من الشكّ والحيرة في ولاة أمرهم فغمّنا ذلك لكم لا لنا وسأونا(2) فيكم لا فينا ، لأنّ اللَّه معنا فلا فاقة بنا إلى غيره ، والحقّ معنا فلن يوحشنا من قعد عنّا ، ونحن صنائع ربّنا ، والخلق بعد صنائعنا .
... وفي ابنة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لي اُسوة حسنة ، وسيردي الجاهل رداءة عمله ، وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار ، عَصَمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الْمَهالِكِ وَالْأَسْواءِ وَالْآفاتِ وَالْعاهاتِ كُلِّها بِرَحْمَتِهِ ، فَإِنَّهُ وَلِيُّ ذلِكَ ، وَالْقادِرُ عَلى ما يَشاءُ ، وَكانَ لَنا وَلَكُمْ وَلِيّاً وَحافِظاً ، وَالسَّلامُ عَلى جَميعِ الْأَوْصِياءِ وَالْأَوْلِياءِ وَالْمُؤْمِنينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَسَلَّمَ تَسْليماً . (3)
2) مصدر بمعنى السوء على القلب المكاني .
3) البحار : 178/53 ، معادن الحكمة : 279/2 .
بازديد امروز : 30679
بازديد ديروز : 239476
بازديد کل : 122459633
|