امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
4) الزيارة الجواديّة أو الزيارة الرابعة للإمام الرّضا عليه السلام

4)  الزيارة الجواديّة (487)

أو الزيارة الرابعة للإمام الرّضا عليه السلام

  قال العلاّمة المجلسي رحمه الله : وجدت في بعض مؤلّفات قدماء أصحابنا زيارة له عليه السلام ، وكانت النسخة قديمة كان تاريخ كتابتها سنة ستّ وأربعين وسبعمائة ، فأوردتها كما وجدتها : قال : زيارة مولانا وسيّدنا أبي الحسن الرّضا عليه وعلى آبائه وأبنائه الصّلاة والسّلام ، كلّ الأوقات صالحة لزيارته ، وأفضلها في شهر رجب ، روي ذلك عن ولده أبي جعفر الجواد صلوات اللَّه عليه وسلامه ، وهي :

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللَّهِ وَابْنَ أَوْلِيآئِهِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفيرَ اللَّهِ وَابْنَ سُفَرآئِهِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللَّهِ وَابْنَ حُجَجِهِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللَّهِ في ظُلُماتِ الْاَرْضِ وَابْنَ أَنْوارِهِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمُودَ الدّينِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الْاَنْبِيآءِ وَالْمُرْسَلينَ.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ ادَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَجِيِّ اللَّهِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ اِبْراهيمَ خَليلِ اللَّهِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ اِسْمعيلَ ذَبيحِ اللَّهِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسى كَليمِ اللَّهِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عيسى رُوحِ اللَّهِ.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ (حَبيبِ اللَّهِ وَ) رَسُولِ اللَّهِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ أَميرِالْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ وَلِيِّ اللَّهِ ، وَوَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ فاطِمَةَ الزَّهْرآءِ ، سَيِّدَةِ نِسآءِ الْعالَمينَ ، بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، سَيِّدَىْ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، (وَسِبْطَيْ رَسُولِ اللَّهِ .)

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، سَيِّدِ السَّاجِدينَ وَزَيْنِ الْعابِدينَ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، باقِرِ عِلْمِ الْاَوَّلينَ وَالْاخِرينَ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، اَلصَّادِقِ الْبآرِّ التَّقِيِّ الْاَمينِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، اَلْعالِمِ الْكاظِمِ ، اَلْحَفِيِّ الْحَليمِ.

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدّيقُ الشَّهيدُ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الرَّضِيُّ ، اَلْبَرُّ التَّقِيُّ الْوَفِيُّ . أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَ اتَيْتَ الزَّكاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَعَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً حَتَّى أَتاكَ الْيَقينُ .

  اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا إِمامَ قَصيبٍ ، وَإِمامَ نَجيبٍ ، وَإِمامَ بَعيدٍ قَريبٍ ، وَإِمامَ مَسْمُومٍ غَريبٍ . اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعالِمُ النَّبيهُ، وَالْقَدْرُ الْوَجيهُ ، اَلنَّازِحُ عَنْ تُرْبَةِ جَدِّهِ وَأَبيهِ . اَلسَّلامُ عَلى مَنْ أَمَرَ أَوْلادَهُ وَعِيالَهُ بِالنِّياحَةِ عَلَيْهِ قَبْلَ وُصُولِ الْقَتْلِ إِلَيْهِ . اَلسَّلامُ عَلى دِيارِكُمُ المُوحَشاتِ ، كَمَا اسْتَوْحَشَتْ مِنْكُمْ مِنى وَعَرَفاتُ.

  اَلسَّلامُ عَلى ساداتِ العَبيدِ ، وَعُدَّةِ الْوَعيدِ ، وَالْبِئْرِ المُعَطَّلَةِ ، وَالْقَصْرِ الْمَشيدِ . اَلسَّلامُ عَلى غَوْثِ اللَّهْفانِ ، وَمَنْ صارَتْ بِهِ أَرْضُ خُراسانَ خُراسانَ . اَلسَّلامُ عَلى قَليلِ الزَّآئِرينَ ، وَقُرَّةِ عَيْنِ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسآءِ الْعالَمينَ . اَلسَّلامُ عَلَى الْبَهْجَةِ الرَّضَوِيَّةِ ، وَالْأَخْلاقِ الرَّضِيَّةِ ، وَالْغُصُونِ الْمُتَفَرَّعَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ.

  اَلسَّلامُ عَلى مَنِ انْتَهى إِلَيْهِ رِئاسَةُ الْمُلْكِ الْأَعْظَمِ ، وَعِلْمُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ لِتَمامِ الْأَمْرِ الْمُحْكَمِ. اَلسَّلامُ عَلى مَنْ أَسْمآؤُهُمْ وَسيلَةُ السَّآئِلينَ، وَهَياكِلُهُمْ أَمانُ الْمَخْلُوقينَ ، وَحُجَجُهُمْ إِبْطالُ شُبَهِ الْمُلْحِدينَ.

  اَلسَّلامُ عَلى مَنْ كُسِرَتْ لَهُ وِسادَةُ والِدِهِ أَميرِالْمُؤْمِنينَ ، حَتَّى خَصَمَ أَهْلَ الْكُتُبِ ، وَثَبَّتَ قَواعِدَ الدّينِ . اَلسَّلامُ عَلى عَلَمِ الْأَعْلامِ ، وَمَنْ كُسِرَتْ قُلُوبُ شيعَتِهِ بِغُرْبَتِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ.

  اَلسَّلامُ عَلَى السِّراجِ الْوَهَّاجِ ، وَالْبَحْرِ الْعَجَّاجِ، اَلَّذي صارَتْ تُرْبَتُهُ مَهْبَطَ الْأَمْلاكِ وَالْمِعْراجَ . اَلسَّلامُ عَلى اُمَرآءِ الْإِسْلامِ ، وَمُلُوكِ الْإيمانِ.

  اَلسَّلامُ عَلى باهِرِي النُّورِ، وَطاهِرِي الْوِلادَةِ ، وَمَنْ أَطْلَعَهُمُ اللَّهُ بِفَضْلِهِ عَلى عِلْمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ، وَجَعَلَهُمْ بِإِفْضالِهِ مَنْبَعَ الْهُدى، وَمَعْدِنَ السَّعادَةِ . اَلسَّلامُ عَلى مَنِ ابْتَهَجَتْ بِهِ مَعالِمُ طُوسٍ ، حَيْثُ حَلَّ بِرَبْعِها.

 يا أَرْضَ طُوسٍ سَقاكِ اللَّهُ رَحْمَتَهُ

ماذا ضَمِنْتِ مِنَ الْخَيْراتِ يا طُوسُ

طابَتْ بُقاعُكِ فِي الدُّنْيا وَطابَ بِها

شَخْصٌ ثَوى بِسَنابادٍ وَمَرْمُوسٌ

شَخْصٌ عَزيزٌ عَلَى الْإِسْلامِ مَصْرَعُهُ

في رَحْمَةِ اللَّهِ مَغْمُورٌ وَمَغْمُوسٌ

يا قَبْرَهُ أَنْتَ قَبْرٌ قَدْ تَضَمَّنَهُ

حِلْمٌ وَعِلْمٌ وَتَطْهيرٌ وَتَقْديسٌ

فَافْخَرْ بِأَنَّكَ مَغْبُوطٌ بِجُثَّتِهِ

وَبِالْمَلآئِكَةِ الْأَطْهارِ مَحْرُوسٌ

في كُلِّ عَصْرٍ لَنا مِنْكُمْ إِمامُ هُدًى

فَرَبْعُهُ اهِلٌ مِنْكُمْ وَمَأْنُوسٌ

أَمْسَتْ نُجُومُ سَمآءِ الدّينِ افِلَةً

وَظَلَّ اُسْدُ الشَّرى قَدْ ضَمَّهَا الْخيسُ

غابَتْ ثَمانِيَةٌ مِنْكُمْ وَأَرْبَعَةٌ

تُرْجى مَطالِعُها ما حَنَّتِ الْعيسُ

[حَتَّى مَتى يَزْهَرَ الْحَقُّ الْمُنيرُ بِكُمْ

فَالْحَقُّ في غَيْرِكُمْ داجٍ وَمَطْمُوسٌ].

اَلسَّلامُ عَلى مُفْتَخَرِ الْأَبْرارِ ، وَنآئِي الْمَزارِ ، وَشَرْطِ دُخُولِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ . اَلسَّلامُ عَلى مَنْ لَمْ يَقْطَعِ اللَّهُ عَنْهُمْ صَلَواتِهِ في انآءِ السَّاعاتِ ، وَبِهِمْ سَكَنَتِ السَّواكِنُ ، وَتَحَرَّكَتِ الْمُتَحَرِّكاتُ.

  اَلسَّلامُ عَلى مَنْ جَعَلَ إِمامَتَهُمْ مُمَيِّزَةً بَيْنَ الْفَريقَيْنِ ، كَما تَعَبَّدَ بِوِلايَتِهِمْ أَهْلَ الْخافِقَيْنِ . اَلسَّلامُ عَلى مَنْ أَحْيَى اللَّهُ بِهِمْ دارِسَ حِكَمِ النَّبِيّينَ ، وَابْتَعَثَهُمْ بِوِلايَتِهِمْ لِتَمامِ كَلِمَةِ اللَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ.

  اَلسَّلامُ عَلى شُهُورِ الْحَوْلِ ، وَعَدَدِ السَّاعاتِ ، وَعَدَدِ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ في رُقُومِ (الرُّقُومِ) المُسَطَّراتِ . اَلسَّلامُ عَلى إِقْبالِ الدُّنْيا وَسُعُودِها ، وَمَنْ سُئِلُوا عَنْ كَلِمَةِ التَّوْحيدِ ، فَقالُوا نَحْنُ وَاللَّهِ مِنْ شُرُوطِها . اَلسَّلامُ عَلى مَنْ يُعَلَّلُ وُجُودُ كُلِّ مَخْلُوقٍ بِوِلائِهِمْ ، وَمَنْ خَطَبَتْ لَهُمُ الْخُطَبآءُ.

 بِسَبْعَةِ ابآءٍ ، هُمْ ما هُمْ ؟

هُمْ أَفْضَلُ مَنْ يَشْرَبُ صَوْبَ الْغَمامِ

اَلسَّلامُ عَلى مَنْ عَلا مَجْدُهُمْ وَثَنآؤُهُمْ ، وَفاقَ الْأَوَّلينَ وَالْاخِرينَ ابآؤُهُمْ وَأَبْنآؤُهُمْ . اَلسَّلامُ عَلى مَنِ افْتَخَرَ الْفَخْرُ بِفَخْرِهِمْ ، وَعَلابِهِمْ بِوُجُوبِ الصَّلاةِ عَلَيْهِمْ ، وَطَهارَةِ ثِيابِهِمْ .

  اَلسَّلامُ عَلى قَمَرِ الْأَقْمارِ ، وَفَخْرِ الْأَبرارِ ، اَلْمُتَكَلِّمِ مَعَ أَهْلِ كُلِّ لُغَةٍ بِلِسانِهِمْ ، اَلْقآئِلِ لِشيعَتِهِ ما كانَ اللَّهُ لِيُوَلِّيَ إِماماً عَلى اُمَّةٍ حَتَّى يُعَرِّفَهُ بِلُغاتِهِمْ وَأَدْيانِهِمْ .

  اَلسَّلامُ عَلى فُرْحَةِ الْقُلُوبِ ، وَفَرَجِ الْكُرُوبِ ، وَشَريفِ الْأَشْرافِ ، وَمَفْخَرِ عَبْدِ مَنافٍ ، يا لَيْتَني كُنْتُ مِنَ الطَّآئِفينَ بِعَرْصَةِ حَضْرَتِهِ ، مُسْتَشْهِداً لِبَهْجَةِ مُؤانِسَتِهِ .

 أَطُوفُ بِبابِكُمْ في كُلِّ حينٍ كَأَنَّ بِبابِكُمْ جُعِلَ الطَّوافُ اَلسَّلامُ عَلَى الْإِمامِ الرَّؤُوفِ ، اَلَّذي هَيَّجَ أَحْزانَ يَوْمِ الطُّفُوفِ ، بِاللَّهِ اُقْسِمُ وَبِابآئِكَ الْأَطْهارِ، وَبِأَبْنآئِكَ الْمُنْتَجَبينَ الْأَبْرارِ، لَوْلا بُعْدُ الشُّقَّةِ حَيْثُ شَطَّتْ بِكُمُ الدَّارُ ، لَقَضَيْتُ بَعْضَ واجِبِ حَقِّكُمْ بِتَكْرارِ المَزارِ . اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا حُماةَ الدّينِ ، وَأَوْلادَ النَّبِيّينَ ، وَسادَةَ الْمَخْلُوقينَ ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ .

  هذه الزيارة مرويّة عن مولانا إمام كلّ عاكف وبادٍ أبي جعفر الثّاني محمّد بن عليّ الجواد عليه الصلاة والتسليم .(488)

  وكتب المحدّث القمي رحمه الله : قال الشيخ المفيد رحمه الله : من المستحبّ قراءة هذا الدّعاء بعد أداء صلاة الزيارة .

  وينقل المحدّث القمي رحمه الله وبعد ذكر هذا الدّعاء عن العلاّمة المجلسي رحمه الله أنّه قال : إذا قرأت الزيارة الجواديّة في حرم الإمام الرّضا عليه السلام ، فلاتذر قراءة هذا الدّعاء :

  أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ يا اَللَّهُ ، اَلدَّآئِمُ في مُلْكِهِ ، اَلْقآئِمُ في عِزِّهِ ، اَلْمُطاعُ في سُلْطانِهِ ، اَلْمُتَفَرِّدُ في كِبْرِيآئِهِ ، اَلْمُتَوَحِّدُ في دِيْمُومِيَّةِ بَقآئِهِ ، اَلْعادِلُ في بَرِيَّتِهِ ، اَلْعالِمُ في قَضِيَّتِهِ ، اَلْكَريمُ في تَأْخيرِ عُقُوبَتِهِ .

  إِلهي حاجاتي مَصْرُوفَةٌ إِلَيْكَ ، وَامالي مَوْقُوفَةٌ لَدَيْكَ ، وَكُلَّما وَفَّقْتَني بِخَيْرٍ فَأَنْتَ دَليلي عَلَيْهِ ، وَطَريقي إِلَيْهِ ، يا قَديراً لاتَؤُودُهُ الْمَطالِبُ، يا مَلِيّاً يَلْجَأُ إِلَيْهِ كُلُّ راغِبٍ ، ما زِلْتُ مَصْحُوباً مِنْكَ بِالنِّعَمِ ، جارِياً عَلى عاداتِ الْإِحْسانِ وَالْكَرَمِ .

  أَسْأَلُكَ بِالْقُدْرَةِ النَّافِذَةِ في جَميعِ الْأَشْيآءِ ، وَقَضآئِكَ الْمُبْرَمِ الَّذي تَحْجُبُهُ بَأَيْسَرِ الدُّعآءِ ، وَبِالنَّظْرَةِ الَّتي نَظَرْتَ بِها إِلَى الْجِبالِ فَتَشامَخَتْ ، وَإِلَى الْأَرَضينَ فَتَسَطَّحَتْ ، وَإِلَى السَّماواتِ فَارْتَفَعَتْ ، وَإِلَى الْبِحارِ فَتَفَجَّرَتْ .

  يا مَنْ جَلَّ عَنْ أَدَواتِ لَحَظاتِ الْبَشَرِ ، وَلَطُفَ عَنْ دَقآئِقِ خَطَراتِ الْفِكَرِ ، لاتُحْمَدُ يا سَيِّدي إِلّا بِتَوْفيقٍ مِنْكَ يَقْتَضي حَمْداً ، وَلاتُشْكَرُ عَلى أَصْغَرِ مِنَّةٍ إِلَّا اسْتَوْجَبْتَ بِها شُكْراً ، فَمَتى تُحْصى نَعْمآؤُكَ يا إِلهي وَتُجازي الآؤُكَ يا مَوْلايَ، وَتُكافَئُ صَنايِعُكَ يا سَيِّدي .

  وَمِنْ نِعَمِكَ يَحْمَدُ الْحامِدُونَ ، وَمِنْ شُكْرِكَ يَشْكُرُ الشَّاكِرُونَ ، وَأَنْتَ الْمُعْتَمَدُ لِلذُّنُوبِ في عَفْوِكَ ، وَالنَّاشِرُ عَلَى الْخاطِئينَ جَناحَ سِتْرِكَ ، وَأَنْتَ الْكاشِفُ لِلضُّرِّ بِيَدِكَ.

  فَكَمْ مِنْ سَيِّئَةٍ أَخْفاها حِلْمُكَ حَتَّى دَخَلَتْ ، وَحَسَنَةٍ ضاعَفَها فَضْلُكَ حَتَّى عَظُمَتْ عَلَيْها مُجازاتُكَ ، جَلَلْتَ أَنْ يُخافَ مِنْكَ إِلَّا الْعَدْلُ ، وَأَنْ يُرْجى مِنْكَ إِلَّا الْإِحْسانُ وَالْفَضْلُ ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِما أَوْجَبَهُ فَضْلُكَ، وَلاتَخْذُلْني بِما يَحْكُمُ بِهِ عَدْلُكَ.

  سَيِّدي لَوْ عَلِمَتِ الْأَرْضُ بِذُنُوبي لَساخَتْ بي ، أَوِ الْجِبالُ لَهَدَّتْني ، أَوِ السَّمواتُ لَاخْتَطَفَتْني ، أَوِ الْبِحارُ لَأَغْرَقَتْني ، سَيِّدي سَيِّدي سَيِّدي ، مَوْلايَ مَوْلايَ مَوْلايَ قَدْ تَكَرَّرَ وُقُوفي لِضِيافَتِكَ ، فَلاتَحْرِمْني ما وَعَدْتَ الْمُتَعَرِّضينَ لِمَسْأَلَتِكَ.

  يا مَعْرُوفَ الْعارِفينَ ، يا مَعْبُودَ الْعابِدينَ ، يا مَشْكُورَ الشَّاكِرينَ ، يا جَليسَ الذَّاكِرينَ ، يا مَحْمُودَ مَنْ حَمِدَهُ ، يا مَوْجُودَ مَنْ طَلَبَهُ ، يا مَوْصُوفَ مَنْ وَحَّدَهُ ، يا مَحْبُوبَ مَنْ أَحَبَّهُ ، يا غَوْثَ مَنْ أَرادَهُ ، يا مَقْصُودَ مَنْ أَنابَ إِلَيْهِ ، يا مَنْ لايَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلّا هُوَ.

  يا مَنْ لايَصْرِفُ السُّوءَ إِلّا هُوَ ، يا مَنْ لايُدَبِّرُ الْأَمْرَ إِلّا هُوَ ، يا مَنْ لايَغْفِرُ الذَّنْبَ إِلّا هُوَ ، يا مَنْ لايَخْلُقُ الْخَلْقَ إِلّا هُوَ ، يا مَنْ لايُنَزِّلُ الْغَيْثَ إِلّا هُوَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ، وَاغْفِرْ لي يا خَيْرَ الْغافِرينَ.

  رَبِّ إِنّي أَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ حَيآءٍ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ رَجآءٍ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ إِنابَةٍ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ رَغْبَةٍ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ رَهْبَةٍ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ طاعَةٍ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ إيمانٍ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ إِقْرارٍ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ إِخْلاصٍ.

  وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ تَقْوى ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ تَوَكُّلٍ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ ذِلَّةٍ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ اسْتِغْفارَ عامِلٍ لَكَ ، هارِبٍ مِنْكَ إِلَيْكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ ، وَتُبْ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ بِما تُبْتَ وَتَتُوبُ عَلى جَميعِ خَلْقِكَ ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

  يا مَنْ تُسَمَّى بِالْغَفُورِ الرَّحيمِ ، يا مَنْ تُسَمَّى بِالْغَفُورِ الرَّحيمِ ، يا مَنْ تُسَمَّى بِالْغَفُورِ الرَّحيمِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ ، وَاقْبَلْ تَوْبَتي ، وَزَكِّ عَمَلي ، وَاشْكُرْ سَعْيي ، وَارْحَمْ ضَراعَتي ، وَلاتَحْجُبْ صَوْتي ، وَلاتُخَيِّبْ مَسْأَلَتي.

  يا غَوْثَ الْمُسْتَغيثينَ ، وَأَبْلِغْ أَئِمَّتي سَلامي وَدُعآئي ، وَشَفِّعْهُمْ في جَميعِ ما سَأَلْتُكَ ، وَأَوْصِلْ هَدِيَّتي إِلَيْهِمْ كَما يَنْبَغي لَهُمْ ، وَزِدْهُمْ مِنْ ذلِكَ ما يَنْبَغي لَكَ ، بِأَضْعافٍ لايُحْصيها غَيْرُكَ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى أَطْيَبِ الْمُرْسَلينَ مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطَّاهِرينَ.(489)


487) لم ينقل المحدّث القمي رحمه الله هذه الزيارة في كتاب مفاتيح الجنان ، ولكنّه ذكرها في كتاب التحفة الطوسيّة : 90 ، وهذا الكتاب هو كتاب مختصر يتحدّث فيه عن الإمام الرّضا عليه السلام والزيارات الواردة بحقّه .

488) بحار الأنوار : 52/102 ، أربعة ايّام : 55 ، وفي التحفة الطوسيّة : 90 بتفاوت قليل .

489) بحار الأنوار : 55/102 ، مفاتيح الجنان : 1145 ، كتابٌ في الزيارات والأدعية (وهو من الكتب الخطيّة) : 34 .

 

 

 

    بازدید : 9104
    بازديد امروز : 15629
    بازديد ديروز : 85752
    بازديد کل : 133046398
    بازديد کل : 92131376