أهمية الإخلاص

إنّ معنى الإخلاص هو طهارة سلوك وأفعال الإنسان من مظاهر الرياء وسائر اُمور الشرك الاُخرى، وهو من الصفات‏ المتعالية والقيمة التي وصف بها البارئ عزّ وجلّ بعض من عباده وأوليائه، فيقول عن النبي موسى على نبيّنا وآله وعليه السلام:

«وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ موُسى اِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولاً نَبِيّاً».(152)

وقال في خصوص النبي يوسف:

«اِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصينَ».(153)

وعادة ما يتجاوز الأنبياء والمرسلون والأوصياء درجة المخلِصين فيصلون درجة المخلَصين.

ويصرّح الإمام الجواد عليه السلام بأنّ الإخلاص هو أحد الصفات والخصال التي يتمتع بها أصحاب الإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا لمقدمه الفداء الثلاثمائة وثلاثة عشر ومدح فيهم تلك الخصلة فقال عليه السلام:

فَاِذَا اجْتَمَعَتْ لَهُ هذِهِ الْعِدَّةُ مِنْ اَهْلِ الْاِخْلاصِ اَظْهَرَ اَمْرَهُ.(154)

وبما أنّ هؤلاء الأبرار الأخيار يتمتـّون بقدرات خارقة للطبيعة وقوى غير عادية فإنّ الإخلاص يكون من الضروريات ‏الملازمة لهم حتى يستفيدوا من قدراتهم الروحية والتي تكون تحت سيطرة الإمام بقية اللَّه الأعظم عجّل اللَّه تعالى فرجه الشريف.

---

152) مريم: 51.  

153) يوسف: 24.

154) بحار الأنوار: 283/52.