امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
161) دعائه أرواحنا فداه للشيخ المفيد قدس سره في توقيع آخر

(161)

دعائه أرواحنا فداه

للشيخ المفيد قدس سره في توقيع آخر

سَلامُ اللَّهِ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّاصِرُ لِلْحَقِّ ، اَلدَّاعي إِلَيْهِ بِكَلِمَةِ الصِّدْقِ ، فَإِنَّا نَحْمَدُ اللَّهَ إِلَيْكَ الَّذي لا إِلهَ إِلّا هُوَ ، إِلهُنا وَإِلهُ آبائِنَا الْأَوَّلينَ ، وَنَسْأَلُهُ الصَّلاةَ عَلى سَيِّدِنا وَمَوْلانا مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ ، وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرينَ .

وبعد : فقد كما نظرنا مناجاتك ، عَصَمَكَ اللَّهُ بِالسَّبَبِ الَّذي وَهَبَهُ اللَّهُ لَكَ مِنَ أَوْلِيائِهِ ، وَحَرَسَكَ بِهِ مِنْ كَيْدِ أَعْدائِهِ ، وشفعنا ذلك الآن من مستقرّ لنا ينصب في شمراخ من بهماء صرنا إليه آنفاً من غماليل ألجأنا إليه السباريت من الايمان ويوشك أن يكون هبوطنا إلى صحصح من غير بعد من الدهر ولاتطاول من الزمان ، ويأتيك نبأ منّا بما يتجدّد لنا من حال ، فتعرف بذلك ما نعتمده من الزلفة إلينا بالأعمال ، وَاللَّهُ مُوَفِّقُكَ لِذلِكَ بِرَحْمَتِهِ .

    فلتكن حَرَسَكَ اللَّهُ بِعَيْنِهِ الَّتي لاتَنامُ أن تقابل لذلك فتنة تسبّل نفوس قوم حرثت باطلاً لاسترهاب المبطلين ، يبتهج لذمارها المؤمنون ، ويحزن لذلك المجرمون ، وآية حركتنا من هذه اللوثة(58) حادثة بالحرم المعظّم من رجس منافق مذمم ، مستحل للدم المحرّم ، يعمد بكيده أهل الإيمان ولايبلغ بذلك غرضه من الظلم والعدوان ، لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الّذي لايحجب عن ملك الأرض والسماء ، فليطمئنّ بذلك من أوليائنا القلوب ، وليثقوا بالكفاية منه ، وإن راعتهم بهم الخطوب ، والعاقبة بجميل صنع اللَّه سبحانه تكون حميدة لهم ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب .

    ونحن نعهد إليك أيّها الوليّ المخلص المجاهد فينا الظالمين أَيَّدَكَ اللَّهُ بِنَصْرِهِ الَّذي أَيَّدَ بِهِ السَّلَفَ مِنْ أَوْلِيائِنَا الصَّالِحينَ ، أنّه من اتّقى ربّه من إخوانك في الدين ، واخرج ممّا عليه إلى مستحقّيه(59) ، كان آمناً من الفتنة المبطلة(60) ، ومحنها المظلمة المظلّة ، ومن بخل منهم بما أعاده اللَّه من نعمته على من أمره بصلته ، فإنّه يكون خاسراً بذلك لأولياه وآخرته .

ولو أنّ أشياعنا وَفَّقَهُمُ اللَّهُ لِطاعَتِهِ على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخّر عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقّ المعرفة وصدقها منهم بنا ، فما يحبسنا عنهم إلّا ما يتّصل بنا ممّا نكرهه ولانؤثره منهم ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعانُ وَهُوَ حَسْبُنَا وَنِعْمَ الْوَكيلُ ، وَصَلاتُهُ عَلى سَيِّدِنَا الْبَشيرِ النَّذيرِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ وَسَلَّمَ.(61)


58) اللوثة : الشر والدنس ، وفي بعض النسخ : اللوبة : وهي الحرّة من الأرض ذات الحجارة السود كاللابة ، وفي بعضها اللزبة : وهي الشدّة والقحط .

59) وخرج عليه بما هو مستحقّه ، خ .

60) المظلّة ، خ . ويحتمل أن تكون بالمهملة المطلة وكلاهما بمعنى المشرفة .

61) البحار : 176/53 ، معادن الحكمة : 305/2 .

 

 

 

 

    بازدید : 5680
    بازديد امروز : 136904
    بازديد ديروز : 164708
    بازديد کل : 139560258
    بازديد کل : 96107341