(77)
دعاء المعرفة يقرء في أيّام الغيبة
قال السيّد الأجلّ عليّ بن طاووس في جمال الاُسبوع : دعاء آخر يدعى له صلوات اللَّه عليه ، وأوّله يشبه الدّعاء المتقدّم عليه ، وهو ممّا ينبغي إذا كان لك عذر عن جميع ما ذكرناه ، من تعقيب العصر يوم الجمعة فإيّاك أن تُهمل الدّعاء به ، فإنّنا عرفنا ذلك من فضل اللَّه جلّ جلاله الّذي خصّنا به ، فاعتمد عليه .
أخبرنى الجماعة الّذين قدّمت الإشارة إليهم ، بإسنادهم إلى جدّي أبي جعفر الطوسي رضوان اللَّه جلّ جلاله عليه ، قال : أخبرنا جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري : أنّ أبا علي محمّد بن همّام أخبره بهذا الدّعاء ، وذكر أنّ الشّيخ أبا عمرو العمرى قدّس اللَّه روحه أملأه عليه ، وأمره أن يدعو به ، وهو الدّعاء في غيبة القائم من آل محمّد عليه وعليهم السلام .
وحدّث أبوالعبّاس أحمد بن عليّ بن محمّد بن العبّاس بن نوح رضى الله عنه قال : أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه رضى الله عنه قال : حدّثنا أبو محمّد الحسن بن أحمد المكتّب قال : حدّثنى أبو علي محمّد بن همّام رحمه الله بهذا الدّعاء وذكر أنّ الشّيخ العمري قدس سره أملأه عليه وأمره أن يدعو به :
أَللَّهُمَّ عَرِّفْني نَفْسَكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْني نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْكَ ، وَلَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ . أَللَّهُمَّ عَرِّفْني رَسُولَكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْني رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ . أَللَّهُمَّ عَرِّفْني حُجَّتَكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْني حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ ديني .
أَللَّهُمَّ لاتُمِتْني ميتَةً جاهِلِيَّةً ، وَلا تُزِ غْ قَلْبي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَني . أَللَّهُمَّ فَكَما هَدَيْتَني لِوِلايَةِ(52) مَنْ فَرَضْتَ طاعَتَهُ عَلَيَّ مِنْ وُلاةِ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، حَتَّى والَيْتُ وُلاةَ أَمْرِكَ أَميرَالْمُؤْمِنينَ عَلِيَّ بْنَ أَبي طالِبٍ ، وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَجَعْفَراً وَمُوسى وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَعَلِيّاً وَالْحَسَنَ وَالْحُجَّةَ الْقائِمَ الْمَهْدِيَّ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ .
أَللَّهُمَّ ثَبِّتْني عَلى دينِكَ ، وَاسْتَعْمِلْني بِطاعَتِكَ ، وَلَيِّنْ قَلْبي لِوَلِيِّ أَمْرِكَ ، وَعافِني مِمَّا امْتَحَنْتَ بِهِ خَلْقَكَ ، وَثَبِّتْني عَلى طاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ ، اَلَّذي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ ، فَبِإِذْنِكَ غابَ عَنْ بَرِيَّتِكَ ، وَأَمْرَكَ يَنْتَظِرُ ، وَأَنْتَ الْعالِمُ غَيْرُ مُعَلَّمٍ بِالْوَقْتِ الَّذي فيهِ صَلاحُ أَمْرِ وَلِيِّكَ ، فِي الْإِذْنِ لَهُ بِإِظْهارِ أَمْرِهِ وَكَشْفِ سِرِّهِ(53).
وَصَبِّرْني(54) عَلى ذلِكَ ، حَتَّى لا اُحِبَّ تَعْجيلَ ما أَخَّرْتَ ، وَلا تَأْخيرَ ما عَجَّلْتَ ، وَلا أَكْشِفَ(55) عَمَّا سَتَرْتَ(56) ، وَلا أَبْحَثَ عَمَّا كَتَمْتَ(57) ، وَلا اُنازِعَكَ في تَدْبيرِكَ ، وَلا أَقُولَ لِمَ وَكَيْفَ وَما بالُ وَلِيِّ الْأَمْرِ(58) لايَظْهَرُ وَقَدِ امْتَلَأَتِ الْأَرْضُ مِنَ الْجَوْرِ ، وَاُفَوِّضَ اُمُوري(59) كُلَّها إِلَيْكَ .
أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُرِيَني وَلِيَّ أَمْرِكَ(60) ظاهِراً نافِذَ الْأَمْرِ(61) ، مَعَ عِلْمي بِأَنَّ لَكَ السُّلْطانَ وَالْقُدْرَةَ ، وَالْبُرْهانَ وَالْحُجَّةَ ، وَالْمَشِيَّةَ وَالْحَوْلَ وَالْقُوَّةَ ، فَافْعَلْ ذلِكَ بي وَبِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ ، حَتَّى نَنْظُرَ إِلى وَلِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، ظاهِرَ الْمَقالَةِ ، واضِحَ الدَّلالَةِ ، هادِياً مِنَ الضَّلالَةِ ، شافِياً مِنَ الْجَهالَةِ ، وَأَبْرِزْ(62) يا رَبِّ مُشاهَدَتَهُ(63) ، وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تَقَرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ ، وَأَقِمْنا بِخِدْمَتِهِ ، وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِهِ ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ .
أَللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَميعِ ما خَلَقْتَ وَبَرَأْتَ ، وَذَرَأْتَ وَأَنْشَأْتَ وَصَوَّرْتَ ، وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَعَنْ يَمينِهِ وَعَنْ شِمالِهِ ، وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ ، بِحِفْظِكَ الَّذي لايَضيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ ، وَاحْفَظْ فيهِ رَسُولَكَ وَوَصِيَّ رَسُولِكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ .
أَللَّهُمَّ وَمُدَّ في عُمْرِهِ ، وَزِدْ في أَجَلِهِ ، وَأَعِنْهُ عَلى ما وَلَّيْتَهُ(64) وَاسْتَرْعَيْتَهُ ، وَ زِدْ في كَرامَتِكَ لَهُ ، فَإِنَّهُ الْهادِى الْمَهْدِيُّ ، وَالْقائِمُ الْمُهْتَدِيُ ، اَلطَّاهِرُ التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ الْمَرْضِيُّ الصَّابِرُ الشَّكُورُ الْمُجْتَهِدُ(65) .
أَللَّهُمَّ وَلاتَسْلُبْنَا الْيَقينَ لِطُولِ الْأَمَدِ في غَيْبَتِهِ ، وَانْقِطاعِ خَبَرِهِ عَنَّا ، وَلاتُنْسِنا ذِكْرَهُ وَانْتِظارَهُ ، وَالْإيمانَ بِهِ ، وَقُوَّةَ الْيَقينِ في ظُهُورِهِ ، وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصَّلوةَ عَلَيْهِ ، حَتَّى لا يُقَنِّطَنا(66) طُولُ غَيْبَتِهِ مِنْ [ ظُهُورِهِ وَ(67)] قِيامِهِ ، وَيَكُونَ يَقينُنا في ذلِكَ كَيَقينِنا في قِيامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَما جاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزيلِكَ .
وَقَوِّ قُلُوبَنا(68) عَلَى الْإيمانِ بِهِ ، حَتَّى تَسْلُكَ بِنا عَلى يَدَيْهِ(69) مِنْهاجَ الْهُدى وَالْمَحَجَّةَ الْعُظْمى ، وَالطَّريقَةَ الْوُسْطى ، وَقَوِّنا(70) عَلى طاعَتِهِ ، وَثَبِّتْنا عَلى مُتابَعَتِهِ ، وَاجْعَلْنا في حِزْبِهِ وَأَعْوانِهِ وَأَنْصارِهِ ، وَالرَّاضينَ بِفِعْلِهِ ، وَلاتَسْلُبْنا ذلِكَ في حَياتِنا ، وَلا عِنْدَ وَفاتِنا ، حَتَّى تَتَوَفَّانا وَنَحْنُ عَلى ذلِكَ لا شاكّينَ وَلا ناكِثينَ ، وَلا مُرتابينَ وَلا مُكَذِّبينَ .
أَللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ ، وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ ، وَانْصُرْ ناصِريهِ ، وَاخْذُلْ خاذِليهِ ، وَدَمْدِمْ(71) عَلى مَنْ نَصَبَ لَهُ وَكَذَّبَ بِهِ ، وَأَظْهِرْ بِهِ الْحَقَّ ، وَأَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ ، وَاسْتَنْقِذْ بِهِ عِبادَكَ الْمُؤْمِنينَ مِنَ الذُّلِّ ، وَانْعَشْ(72) بِهِ الْبِلادَ ، وَاقْتُلْ بِهِ جَبابِرَةَ الْكَفَرَةِ(73) ، وَاقْصِمْ بِهِ رُؤُوسَ الضَّلالَةِ ، وَذَلِّلْ [بِهِ(74)] الْجَبَّارينَ وَالْكافِرينَ .
وَأَبِرْ(75) بِهِ الْمُنافِقينَ وَالنَّاكِثينَ ، وَجَميعَ الْمُخالِفينَ وَالْمُلْحِدينَ ، في مَشارِقِ الْأَرْضِ وَمَغارِبِها ، وَبَرِّها وَبَحْرِها ، وَسَهْلِها وَجَبَلِها ، حَتَّى لاتَدَعَ مِنْهُمْ دَيَّاراً ، وَلاتُبْقِيَ لَهُمْ آثاراً ، وَطَهِّرْ مِنْهُمْ بِلادَكَ ، وَاشْفِ مِنْهُمْ صُدُورَ عِبادِكَ .
وَجَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحى مِنْ دينِكَ(76) ، وَأَصْلِحْ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ ، وَغُيِّرَ مِنْ سُنَّتِكَ(77) ، حَتَّى يَعُودَ دينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ غَضّاً(78) جَديداً صَحيحاً لا عِوَجَ فيهِ ، وَلا بِدْعَةَ مَعَهُ ، حَتَّى تُطْفِئَ بِعَدْلِهِ نيرانَ الْكافِرينَ ، فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ ، وَارْتَضَيْتَهُ لِنُصْرَةِ دينِكَ ، وَاصْطَفَيْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَبَرَّأْتَهُ مِنَ الْعُيُوبِ ، وَأَطْلَعْتَهُ عَلَى الْغُيُوبِ ، وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ، وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ ، وَنَقَّيْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ .
أَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِهِ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرينَ ، وَعَلى شيعَتِهِ(79) الْمُنْتَجَبينَ ، وَبَلِّغْهُمْ مِنْ آمالِهِمْ أَفْضَلَ ما يَأْمُلُونَ ، وَاجْعَلْ ذلِكَ مِنَّا خالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ وَرِياءٍ وَسُمْعَةٍ ، حَتَّى لانُريدَ بِهِ غَيْرَكَ ، وَلانَطْلُبَ بِهِ إِلّا وَجْهَكَ .
أَللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا(80) ، وَشِدَّةَ الزَّمانِ عَلَيْنا ، وَوُقُوعَ الْفِتَنِ بِنا ، وَتَظاهُرَ الْأَعْداءِ ]عَلَيْنا(81)] ، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا ، وَقِلَّةَ عَدَدِنا . أَللَّهُمَّ فَفَرِّجْ(82) ذلِكَ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ ، وَنَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ ، وَ إِمامِ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ ، إِلهَ الْحَقِّ ] آمينَ [رَبَّ الْعالَمينَ .
أَللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِيِّكَ في إِظْهارِ عَدْلِكَ في عِبادِكَ(83) ، وَقَتْلِ أَعْدائِكَ في بِلادِكَ ، حَتَّى لاتَدَعَ لِلْجَوْرِ يا رَبِّ دِعامَةً إِلّا قَصَمْتَها ، وَلا بَقِيَّةً(84) إِلّا أَفْنَيْتَها ، وَلا قُوَّةً إِلّا أَوْهَنْتَها ، وَلا رُكْناً إِلّا هَدَمْتَهُ(85) ، وَلا حَدّاً إِلّا فَلَلْتَهُ(86) ، وَلا سِلاحاً إِلّا أَكْلَلْتَهُ(87) ، وَلا رايَةً إِلّا نَكَّسْتَها ، وَلا شُجاعاً إِلّا قَتَلْتَهُ ، وَلا جَيْشاً إِلّا خَذَلْتَهُ .
وَارْمِهِمْ يا رَبِّ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ ، وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ الْقاطِعِ ، وَبَأْسِكَ الَّذي لاتَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمينَ ، وَعَذِّبْ أَعْداءَكَ ، وَأَعْداءَ دينِكَ وَأَعْداءَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ ، بِيَدِ وَلِيِّكَ ، وَأَيْدي عِبادِكَ الْمُؤْمِنينَ .
أَللَّهُمَّ اكْفِ وَلِيَّكَ وَحُجَّتَكَ في أَرْضِكَ هَوْلَ عَدُوِّهِ ، وَكَيْدَ مَنْ كادَهُ(88) ، وامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِهِ ، وَاجْعَلْ دائِرَةَ السَّوْءِ عَلى مَنْ أَرادَ بِهِ سُوءاً ، وَاقْطَعْ عَنْهُمْ مادَّتَهُمْ ، وَأَرْعِبْ لَهُ قُلُوبَهُمْ ، وَزَلْزِلْ [ لَهُ(89)] أَقْدامَهُمْ ، وَخُذْهُمْ جَهْرَةً وَبغْتَةً ، وَشَدِّدْ عَلَيْهِمْ عَذابَكَ(90) ، وَأَخْزِهِمْ في عِبادِكَ ، وَالْعَنْهُمْ في بِلادِكَ ، وَأَسْكِنْهُمْ أَسْفَلَ نارِكَ ، وَأَحِطْ بِهِمْ أَشَدَّ عَذابِكَ ، وَأَصْلِهِمْ ناراً ، وَاحْشُ قُبُورَ مَوْتاهُمْ ناراً ، وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نارِكَ ، فَإِنَّهُمْ أَضاعُوا الصَّلوةَ ، وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ ، وَأَضَلُّوا عِبادَكَ(91) .
أَللَّهُمَّ وَأَحْيِ بِوَلِيِّكَ الْقُرْآنَ ، وَأَرِنا نُورَهُ سَرْمَداً ، لا ظُلْمَةَ فيهِ ، وَأَحْيِ [بِهِ(92)] الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ ، وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الْوَغِرَةَ(93) ، وَاجْمَعْ بِهِ الْأَهْواءَ الْمُخْتَلِفَةَ عَلَى الْحَقِّ ، وَأَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ ، وَالْأَحْكامَ الْمُهْمَلَةَ ، حَتَّى لايَبْقى حَقٌّ إِلّا ظَهَرَ ، وَلا عَدْلٌ إِلّا زَهَرَ ، وَاجْعَلْنا يا رَبِّ مِنْ أَعْوانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطانِهِ(94) وَالْمُؤْتَمِرينَ لِأَمْرِهِ ، وَالرَّاضينَ بِفِعْلِهِ ، وَالْمُسَلِّمينَ لِأَحْكامِهِ ، وَمِمَّنْ لا حاجَةَ بِهِ إِلَى التَّقِيَّةِ مِنْ خَلْقِكَ ، أَنْتَ يا رَبِّ الَّذي تَكْشِفُ الضُّرَّ(95) ، وَتُجيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاكَ ، وَتُنْجي مِنَ الْكَرْبِ الْعَظيمِ ، فَاكْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَلِيِّكَ ، وَاجْعَلْهُ خَليفَتَكَ(96) في أَرْضِكَ كَما ضَمِنْتَ لَهُ .
أَللَّهُمَّ وَلاتَجْعَلْني مِنْ خُصَماءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، وَلاتَجْعَلْني مِنْ أَعْداءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، وَلاتَجْعَلْني مِنْ أَهْلِ الْحَنَقِ والْغَيْظِ عَلى آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، فَإِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذلِكَ فَأَعِذْني ، وَأَسْتَجيرُ بِكَ فَأَجِرْني .
أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْني بِهِمْ فائِزاً عِنْدَكَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ .(97)
52) هديتني بولاية ، خ .
53) ستره ، خ .
54) فصبّرني ، خ .
55) ولا كشْف ، خ .
56) سترته ، خ .
57) كتمته ، خ .
58) وليّ أمر اللَّه ، خ .
59) واُفوِّض أمري إلى اللَّه ، خ .
60) وليّ الأمر ، خ .
61) نافذاً لأمرك ، خ .
62) أبرز ، خ .
63) مشاهده ، خ .
64) أوليته ، خ .
65) المجتهد الشّكور ، خ .
66) لايُقْنِطَنا ، لاتُقْنِطَنا ، لايقنطنا ، يَقْنُطَنا ، خ .
67) من إكمال الدين .
68) أللّهمّ وقوّ قلوبنا ، خ .
69) يده ، خ .
70) وتَوَفَّنا ، خ .
71) دمدم عليه : أهلكه .
72) نعشه اللَّه أي رفعه ، انتعش العاثر : نهض من عثرته .
73) الكفر ، خ .
74) من إكمال الدين .
75) أباره : أهلكه ، المبير : المهلك .
76) أي ما زال وذهب منه .
77) سُنَنك ، خ .
78) الغضّ : الطرى .
79) شيعتهم ، خ .
80) في الأصل : غيبة نبيّنا وفقد وليّنا ، ما أثبتناه من إكمال الدين .
81) من إكمال الدين .
82) فافرج ، خ .
83) بلادك ، خ .
84) بنيّة ، خ .
85) هددته ، خ . أقول : الهدّة : الهدم والكسر .
86) أفْلَلْتَه ، خ . الحدّ : السيف ،الفل : الكسر والثلمة .
87) كلّ السيف : لم يقطع .
88) كد من كاده ، خ .
89) من إكمال الدين والبحار .
90) عقابك ، خ .
91) أذلّوا عبادك ، خ .
92) من إكمال الدين والبحار .
93) الوغرة - بالتسكين - : شدّة توقّد الحرّ ، في صدره عليّ وغر : أي ضغن ، والضغن : الحقد والعداوة .
94) مقوّي سلطانه ، خ .
95) تكشف السّوء ، خ .
96) خليفة ، خ .
97) جمال الاُسبوع : 315 ، وفي مصباح المتهجّد : 411 ، ومصباح الزائر : 425 بتفاوت يسير .
بازديد امروز : 51244
بازديد ديروز : 235629
بازديد کل : 125936130
|