Imam Shadiq As: seandainya Zaman itu aku alami maka seluruh hari dalam hidupku akan berkhidmat kepadanya (Imam Mahdi As
زيارة المعصومين علیهم السلام وبقية أولياء الله من وجهة نظر القرآن

زيارة المعصومين علیهم السلام وبقية أولياء الله من وجهة نظر القرآن

وكما شاهدتم في الآية الشريفة "وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ" فهي بصراحة تحمل دلالة ومغزى على إن البارئ عز وجل قد نهى عن الصلاة على الكفار والوقوف على قبورهم، ولعل المفهوم العام من ذلك هو ان الذهاب الى قبور المؤمنين ولاسيما المعصومين علیهم السلام هو أمر غير منهي عنه بل هو جائز وراجح، وهذا العمل وطبقاً للأدلة الأخرى الواردة فإن زيارة أولياء الله تعالى هي من شعائر الدين وأركانه.

وقد صرح بعض من علماء التفسير بإن كلمة "لاتصل" في الآية الشريفة هي ليست بالمعنى المعهود بها وهي عدم الصلاة، وإنما قالوا ان المقصود بها هو عدم الصلوات والسلام الى جانب قبور الكافرين؛ وعليه فان مفهوم الآية هو ان الصلاة الى جانب قبور المؤمنين الأخيار طلب للرحمة مطلقاً وليس بخصوص إقامة صلاة الميت، ولأجل شرح الموضوع أكثر الإلتفات الى هذا المطلب:

ان الذهاب الى المقابر والوقوف الى جانب قبور المؤمنين والصلوات عليهم يعني طلب الرحمة من الله تعالى لهم، وكان هذا الفعل جزء من السيرة المعطاءه للرسول صلّی الله علیه وآله وذلك بدليل القرآن الكريم؛ بإعتبار انه ورد في الآية الشريفة: وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ على قبره " ففيها نهي صريح للقيام بذلك في خصوص المنافقين، فيعلم من سيرته المشرقة في خصوص المؤمنين الوقوف على قبورهم والدعاء والصلوات عليهم، فإذا قال شخص ان المقصود الوقوف على قبورهم هو ذلك الوقوف في مقام الدفن فقط وليس الزيارة بعد الدفن نقول في جوابه:

أولاً: إن جملة" ولاتقم على قبره: هو مطلقة فيحتاج التقيد والتخصيص الى دليل.

ثانياً: جملة "ولاتقم على قبره" قد تم تقدير"أبداً" لها وذلك بدليل وجود (واو) العطف فيكون المعنى هكذا "ولاتقم على قبره أبداً" إذن فإن ذلك يشمل الوقوف للزيارة بعد الدفن "كما هو المعمول به في الأسبوع مرة أو في الأربعين أو في السنة أو بقية الأوقات" أيضاً.

وكما هو الحال إذا قال شخص الى غلامه: "لاتطعم زيداً أبداً ولاتسقه" فيكون معنى ذلك وبحكم وجود (واو) العطف: "لاتسقه أبداً" وربما لهتين الجهتين التي ذكرناهما قد قالها في شرح الجلالين، وفي شرح الآية الشريفة "لاتقف سواء للدفن وسواء للزيارة"[1] وكذلك وكما ان المقصود من القيام هو الوقوف فان المقصود من الصلوات هو طلب الرحمة وليس بخصوص صلاة الميت؛ لإنه إذا كان المراد والمقصود صلاة الميت وحدها فان لفظ "أبداً" يلغى؛ لأنه من الواضح أن صلاة الميت تقام مرة واحدة ولن تتكرر في العمر كي نحتاج الى لفظ "أبداً" معها. [2]

وهناك آيات كثيرة في كتاب الله العزيز تدل بشكل جلي على حث الناس وتحفيزهم للقيام بزيارة المعصومين علیهم السلام وبقية أولياء الله المنتجبين من قبيل آية: "وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعٰائِرَ اللّٰهِ فَإِنَّهٰا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ" والآية الشريفة: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله  أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ"

ولانجافي الحقيقة إذا قلنا إن تعظيم أضرحة المعصومين علیهم السلام وبقية أولياء الله تعالى هو تعظيم لأعظم الشعائر الإلهية، إذ ان أضرحتهم وقبورهم الشريفة هي مظهر من المظاهر الإلهية المتجلية وبيوت أذن الله تعالى ان يرفع ويذكر فيها اسمه.

وبالإضافة الى الآيات العديدة والتي لها دلالة واضحة على زيارة الأئمة الأطهار علیهم السلام وبقية الأولياء والصالحين فان هناك المئات من الروايات الشريفة الواردة والتي تؤكد على حسن زيارتهم وتعظيم من يروم لها، وتبين الآثار الطيبة الدنيوية والآخروية التي تترتب على زيارة هؤلاء الأخيار الأطياب.

 


[1]- الجلالين: 266، في شرح تفسير الآية 84 من سورة التوبة.

[2]- حديث الغدير ومسألة الولاية: 225 وحتى 228.

 

Mengunjungi : 5
Pengunjung hari ini : 167596
Total Pengunjung : 226802
Total Pengunjung : 167057494
Total Pengunjung : 123025416