حضرت امام صادق علیہ السلام نے فرمایا : اگر میں ان(امام زمانہ علیہ السلام) کے زمانے کو درک کر لیتا تو اپنی حیات کے تمام ایّام ان کی خدمت میں بسر کرتا۔
102) دعاء لمن أراد التشرّف بخدمته صلوات اللَّه عليه

(102)

دعاء لمن أراد

التشرّف بخدمته صلوات اللَّه عليه

    قال في الصحيفة الهادية والتحفة المهديّة : دعاؤه عليه السلام ، وهو الدّعاء الّذي من قرئه أربعين صباحاً رزقه اللَّه لقاء القائم عليه السلام :

    بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم ، من الأسرار الإلهيّة والكنوز الربّانيّة بأنّ من قرء الدّعاء المسمّى بدعاء صاحب الزّمان‏عليه السلام بهذا العدد 17488 في أربعين يوماً على هذا النّهج:

    يقرء في تسع منها 360 ، وفي اليوم العاشر منها 1132 أظهر اللَّه تعالى له سرّه ، وأعطاه الجمعيّة والسّلطنة والملك ، ورزقه رؤية الصاحب عليه السلام ، غير أنّه ينبغي قبل الشروع به أن يتوضّأ ويجلس حيال القبلة في موضع طاهر ، ويصلّي على النبيّ ويستغفر اللَّه من الذّنوب ويقرء :

يا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَريدِ ، يا فَعَّالاً لِما يُريدُ ، يا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، يا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلى ، يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ مرّة واحدة ، ثمّ يشرع في الدعاء وهو هذا : يا اَللَّهُ يا مُحَمَّدُ يا عَليُّ يا فاطِمَةُ وَبَنيها ، يا صاحِبَ الزَّمانِ أَدْرِكْني ، يا فارِسَ الْحِجازِ أَدْرِكْني ، يا أَبا صالِحِ الْمَهْدِيَّ أَدْرِكْني وَلاتُهْلِكْني .

    ثمّ يصلّي على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عشر مرّات ، ثمّ يختم بالفاتحة والإخلاص ، ويجب أن يداوم عليه بالإخلاص ، فإن فيه اسم اللَّه الأعظم ، ويظهر منه آثار العجيبة والأفعال الغريبة بعون اللَّه تعالى فوائد مهمّة ، لابدّ من التّنبية عليها .

    ينبغي أنّ يعلم ان روح الدّعاء والذّكر حضور القلب ، ونعني به أن يفرغ القلب عن غير ما هو ملابس به ، ومتكلّماً معه ، ويكون العلم مقروناً به ، ولا يكون الفكر جارياً في غيره ، وأن يكون القلب متّصفاً بمعنى الذّكر والدّعاء ، فلا تقول مثلاً اللَّه اكبر وفي قلبه شي‏ء أكبر من اللَّه سبحانه ، ولايتكلّم بكلمة الاستثناء عند تقدير أمر من اُموره إلّا ويستشعر ويعلم أنّ تدبير الاُمور وتقدريها كلّها بيد اللَّه سبحانه ، وأنّها تابعة لمشيّته وقضائه وقدره ، وأنّه لا رادّ لقضائه ولا معقّب لحكمه ، وأنّه تعالى لو لم يقدر ذلك الأمر على ما يدبّر العبد لايكون ذلك أبداً ويكون سائلاً منه بقلبه سؤال متضرّع أن يجعله مُوافقاً للمشيّة الأزليّة أن كان خيره فيه ، وكذلك إذا تكلّم بكلمة الاسترجاع ، فليستشعر ما خلق لأجله ، وأنّه راجع إلى ربّه ويتذكّر ما أنعمه اللَّه تعالى عليه ليرى ما أبقى عليه ضعاف ما استردّه منه لتهوّن على نفسه تلك المصيبته وتستسلم لها .

    وهكذا في كلّ أدعية الّتي أوردناه في الاُمور الدينيّة والدنيويّة ، فإنّه ينبغي أن يذكر اللَّه ويدعو اللَّه بقلبه ولسانه على نهج الخاصّ المناسب لذلك الأمر مع اتّصاف قلبه بمعناهما ، والّا فمجرّد تحريك اللسان لا مؤنة فيها ، وإنّما أمر بالتلفّظ لتنبيه القلب حيث أنّه لايتنبّه في الأغلب إلّا من هذا الطّريق، وذلك أيضاً يكون في الإبتداء.

    وأمّا إذا داوم على الذّكر والدّعاء وانس بهما ، وانغرس في قلبه حبّ المذكور ، فلايحتاج إلى ذلك ، فالمقصود الأصلي في الدعاء والذكر إنّما هو الذكر القلبي والإستشعار الباطني بمعاني الدّعاء والأذكار والإتّصاف لهما .(151)


151) الصحيفة الهادية والتحفة المهديّة : 145 .

 

 

 

    ملاحظہ کریں : 8015
    آج کے وزٹر : 186673
    کل کے وزٹر : 226086
    تمام وزٹر کی تعداد : 147489720
    تمام وزٹر کی تعداد : 101103185