حضرت امام صادق علیہ السلام نے فرمایا : اگر میں ان(امام زمانہ علیہ السلام) کے زمانے کو درک کر لیتا تو اپنی حیات کے تمام ایّام ان کی خدمت میں بسر کرتا۔
150) دعاء آخر لأحمد بن إسحاق في التوقيع إليه

(150)

دعاء آخر لأحمد بن إسحاق في التوقيع إليه

    جماعة عن التلعكبري ، عن أحمد بن عليّ ، عن الأسدي ، عن سعد ، عن أحمد بن إسحاق رحمه الله أنّه جاءه بعض أصحابنا يعلمه أنّ جعفر بن عليّ كتب إليه كتاباً يعرّفه فيه نفسه ، ويعلمه أنّه القيّم بعد أبيه ، وأنّ عنده من علم الحلال والحرام ما يحتاج إليه وغير ذلك من العلوم كلّها .

    قال أحمد بن إسحاق : فلمّا قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزّمان عليه السلام وصيّرت كتاب جعفر في درجه ، فخرج الجواب إليّ في ذلك :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرِّحيمِ ، أَتاني كِتابُكَ أَبْقاكَ اللَّهُ ، والكتاب الّذي أنفذته درجه ، وأحاطت معرفتي بجميع ما تضمّنه على اختلاف ألفاظه ، وتكرّر الخطاء فيه ، ولو تدبّرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه ، وَالْحَمْدُ للَّهِِ رَبِّ الْعالَمينَ حَمْداً لا شَريكَ لَهُ عَلى إِحْسانِهِ إِلَيْنا وَفَضْلِهِ عَلَيْنا ، أبي اللَّه عزّوجلّ للحقّ إلّا إتماماً وللباطل إلّا زهوقاً ، وهو شاهد عليّ بما أذكره ، وليّ عليكم بما أقوله ، إذا اجتمعنا ليوم لا ريب فيه ، ويسألنا عمّا نحن فيه مختلفون ، إنّه لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب إليه ، ولا عليك ولا على أحد من الخلق جميعاً إمامة مفترضة ، ولا طاعة ولا ذمّة ، وساُبيّن لكم ذمّة تكتفون بها إن شاء اللَّه .

يا هذا يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، إنّ اللَّه تعالى لم يخلق الخلق عبثاً ، ولا أهملهم سدىً بل خلقهم بقدرته ، وجعل لهم أسماعاً وأبصاراً وقلوباً وألباباً ، ثمّ بعث إليهم النبيّين عليهم السلام مبشّرين ومنذرين ؛ يأمرونهم بطاعته ، وينهونهم عن معصيته ، ويعرّفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم ودينهم ، وأنزل عليهم كتاباً ، وبعث إليهم ملائكة يأتين بينهم وبين من بعثهم إليهم بالفضل الّذي جعله لهم عليهم ، وما آتاهم من الدّلائل الظاهرة والبراهين الباهرة ، والآيات الغالبة .

فمنهم من جعل النار عليه برداً وسلاماً واتّخذه خليلاً ، ومنهم من كلّمه تكليماً وجعل عصاه ثعباناً مبيناً ، ومنهم من أحيا الموتى بإذن اللَّه وأبرء الأكمه والأبرص بإذن اللَّه ، ومنهم من علّمه منطق الطير وأوتي من كلّ شي‏ء ، ثمّ بعث محمّداً صلّى اللَّه عليه وآله رحمة للعالمين ، وتمّم به نعمته ، وختم به أنبياءه ، وأرسله إلى النّاس كافّة ، وأظهر من صدقه ما أظهر [وبيّن] من آياته وعلاماته ما بيّن .

... فالتمس تَوَلَّى اللَّهُ تَوْفيقَكَ من هذا الظّالم ، ما ذكرت لك ، وامتحنه وسله عن آية من كتاب اللَّه يفسّرها ، أو صلاة فريضة يبيّن حدودها ، وما يجب فيها ، لتعلم حاله ومقداره ، ويظهر لك عواره ونقصانه ، واللَّه حسيبه .

حَفِظَ اللَّهُ الْحَقَّ عَلى أَهْلِهِ ، وَأَقَرَّهُ في مُسْتَقَرِّهِ ، وقد أبي اللَّه عزّوجلّ أن يكون [الإمامة] في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ، وإذا أذن اللَّه لنا في القول ظهر الحقّ ، واضمحلّ الباطل ، وانحسر عنكم ، وَإِلَى اللَّهِ أَرْغَبُ فِي الْكِفايَةِ وَجَميلِ الصُّنْعِ وَالْوَلايَةِ ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ . (33)


33) البحار : 193/53 ، الغيبة للشيخ الطوسي : 174 ، معادن الحكمة : 276/2 .

 

 

 

 

    ملاحظہ کریں : 5877
    آج کے وزٹر : 758
    کل کے وزٹر : 301789
    تمام وزٹر کی تعداد : 145527437
    تمام وزٹر کی تعداد : 100120702