لزوم الإستخارة
قال الشيخ الأقدم المفيد في الرّسالة العزيّة ما هذا لفظه : باب صلاة الإستخارة ، وإذا عرض للعبد المؤمن أمران فيما يخطر بباله ، من مصالحه في أمر دنياه كسفره وإقامته ومعيشته في صنوف يعرض له الفكر فيها ، أو عند نكاح وتركه وابتياع أمة أو عبد ونحو ذلك ، فمن السنّة أن لايهجم على أحد الأمرين ، وليتوقّ حتّى يستخير اللَّه عزّ وجلّ ، فإذا استخاره عزم على ما خطر بباله على الأقوى في نفسه ، فإن ساوت ظنونه فيه ، توكّل على اللَّه تعالى وفعل ما يتّفق له منه ، فإنّ اللَّه عزّوجلّ يقضي له بالخير إنشاء اللَّه تعالى.
ولاينبغي للإنسان أن يستخير اللَّه في فعل شيءٍ نهاه عنه ، ولاحاجة به في إستخارة لأداء فرض ، وإنّما الإستخارة في المباح وترك نفل إلى نفل لايمكنه الجمع بينهما ، كالجهاد والحجّ تطوّعاً ، أو السفر لزيارة مشهد دون مشهد ، أو صلة أخ مؤمن وصلة غيره بمثل ما يريد صلة الآخر به ، و نحو ذلك.(16)
16) البحار : 229/91 .
بازديد امروز : 109942
بازديد ديروز : 239638
بازديد کل : 125525970
|