التّحوّلات والتّغيّرات المذهلة في عصر الظّهور
إنّ اللَّه سبحانه وتعالى وحده الّذي يعلم مدى وعظمة التّغيّرات والتّحوّلات الكبيرة الّتي ستقع وتطرأ على هذا العالم ! وما هي الأسرار والخفايا الّتي ستظهر في عالم الخلق والخلقة ، نتيجة التّطوّر الهائل الحاصل في مجال العلم والمعرفة وتكامل العقل والفكر .
لعلّ إختراعاً صغيراً يحدث في هذا الصّوب من الدّنيا أو ذاك في عصر الغيبة ، سيقلّب الأمور رأساً على عقب ممّا يترك أثره في أفكار وعقائد النّاس .
فعلى سبيل المثال : لا الحصر نذكر مدى التأثير الّذي أوجده إختراع التّلسكوب والكاميرات القويّة في أذهان البشريّة ؟ وكيف أنّه إستطاع من زيادة المعرفة البشريّة وتوجيهها إلى عظمة وسعة الفضاء والسّماوات ؟ وكيف أنّها ساهمت في قلب عقائد وأفكار الكثير من العلماء والفلاسفة حول وضعيّة الأرض والكواكب ؟
إنّ الوصول إلى المراحل النهائيّة من العلم والمعرفة وظهور الإختراعات المتعدّدة والمثيرة في زمن الظّهور المشرق ، سيؤدّي إلى إزدياد المعرفة الإنسانيّة بالنسبة إلى عالم الوجود وأسرار الخلقة ؛ بحيث تأخذ أبعاداً وطرقاً خارجة عن دائرة تصوّراتنا في زمن الغيبة ، ولاندرك حقيقة الأشياء الّتي سوف تخترع في ذلك الوقت ، وما هي الآثار والنّتائج الّتي تخلفها ؟
إنّ العلماء لم يتطرّقوا إلى الآن لبحث مسائل مثل «المادّة وضدّها» أو «العبور من حدود الزّمان» أو «الدخول إلى عالم الغيب» ، وإيجاد الحلول والأجوبة المقنعة لها .
فهل تعلمون إنّ حلّ وفكّ إلغاز مثل هذه الأسرار وهذه القضايا ماذا سيترك من آثار ونتائج عجيبة ومثيرة في عالم الخلقة ؟ وهل يمكننا معرفة عظمتها وأهميّتها بالمقدار القليل واليسير من العلوم المعرفة الّتي لدينا؟
بازديد امروز : 202713
بازديد ديروز : 297409
بازديد کل : 121516360
|