من النّقاط المهمّة الّتي يجب على كلّ زائر مراعاتها

من النّقاط المهمّة الّتي يجب على كلّ زائر للإمام الرّضا عليه السلام مراعاتها والتّوجّه إليها هي : التّمعّن والتركيز بدقّة وعناية فائقة إلى المعاني والمفاهيم الموجودة في كلمات الزيّارة وإدراكها . وهذا التّوجّه لايعني الوقوف عندها فقط ؛ بل بالإضافة إلى ذلك يجب إيجاد السبل والأليات والعمل الجادّ لأجل تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع .

  فعلى سبيل المثال لا الحصر ، فإنّنا عند ما نقرأ في الزّيارة الاُولى الجملة الّتي يدور محورها حول مولانا الإمام بقيّة اللَّه الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء والّتي يقول : وَتَجْعَلُنا مَعَهُ فِي الدُّنْيا وَالْاخِرَة ، فهذا الموضوع لايتحقّق وحده في الإدراك والتمعّن بل يتعدّاه إلى حصول إرادة وعزيمة بالمعيّة مع الإمام عليه السلام في تمام مراحل حياتنا ، وهذا لايتيسّر إلاّ بفضل ومنّ من اللَّه عزّ وجلّ وفيوضات وعنايات أهل البيت عليهم السلام .

  ولا شكّ فإنّ أهمّ شي‏ء وحاجة يضعها الزّائر نصب عينيه حين قيامه بزيارة مولانا الرّضا عليه السلام هي الدّعاء من البارئ عزّ وجلّ بتعجيل وظهور الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه ، وذلك طبقاً لما قاله الإمام الحسن العسكري عليه السلام إلى أحمد بن إسحاق :

 واللَّه ليغيبنّ غيبة لاينجو فيها من الهلكة إلاّ من ثبّته اللَّه على القول بإمامته ، ووفّقه للدّعاء بتعجيل فرجه(470) .

---

470) راجع إلى بحار الأنوار : 24/52 .