21) الدعاء المرويّ عنه عجّل اللَّه تعالى فرجه عند شروع الصلاة
كتب الحميريّ إلى القائم أرواحنا فداه يسأل عن التوجّه للصّلاة أن يقول : «على ملّة إبراهيم ودين محمّد صلى الله عليه وآله وسلم» ، فإنّ بعض أصحابنا ذكر أنّه إذا قال : «على دين محمّد» فقد أبدع ، لأنّا لم نجده في شيء من كتب الصلاة ، خلا حديثاً واحداً في كتاب القاسم بن محمّد ، عن جدّه الحسن بن راشد أنّ الصادق عليه السلام قال للحسن :
كيف تتوجّه ؟
قال : أقول : لبّيك وسعديك .
فقال له الصادق عليه السلام :
ليس عن هذا ، أسألك كيف تقول : «وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً» ؟
قال الحسن : أقوله . فقال له الصادق عليه السلام :
إذا قلت ذلك فقل : «على ملّة إبراهيم ودين محمّد ومنهاج عليّ بن أبي طالب والإيتمام بآل محمّد حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين» .
فأجاب صلوات اللَّه عليه :
التوجّه كلّه ليس بفريضة، والسنّة المؤكّدة فيه الّتي هي كالإجماع الّذي لا خلاف فيه:
وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنيفاً مُسْلِماً عَلى مِلَّةِ إِبْراهيمَ وَدينِ مُحَمَّدٍ وَهُدى أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ ، إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحْيايَ وَمَماتي للَّهِِ رَبِّ الْعالَمينَ ، لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ اُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمينَ . أَللَّهُمَّ اجْعَلْني مِنَ الْمُسْلِمينَ ، أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّميعِ الْعَليمِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ ، ثمّ يقرء الحمد . (31)
-----------------------------------------------
31) الإحتجاج : 307/2 ، عنه البحار : 359/84 .
بازديد امروز : 8438
بازديد ديروز : 187140
بازديد کل : 118560713
|