251) قنوت الإمام الحسين عليه السلام
برواية مولانا حسين بن روح قدس سره
أَللَّهُمَّ مِنْكَ الْبَدْءُ وَلَكَ الْمَشِيَّةُ ، وَلَكَ الْحَوْلُ وَلَكَ الْقُوَّةُ ، وَأَنْتَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، جَعَلْتَ قُلُوبَ أَوْلِياءِكَ مَسْكَناً لِمَشيَّتِكَ ، وَمَكْمَناً لِإِرادَتِكَ ، وَجَعَلْتَ عُقُولَهُمْ مَناصِبَ أَوامِرِكَ وَنَواهيكَ.
فَأَنْتَ إِذا شِئْتَ ما تَشاءُ حَرَّكْتَ مِنْ أَسْرارِهِمْ كَوامِنَ ما أَبْطَنْتَ فيهِمْ ، وأَبْدَأْتَ مِنْ إِرادَتِكَ عَلى أَلْسِنَتِهِمْ ما أَفْهَمْتَهُمْ بِهِ عَنْكَ في عُقُودِهِمْ بِعُقُولٍ تَدْعُوكَ وَتَدْعُو إِلَيْكَ بِحَقائِقِ ما مَنَحْتَهُمْ بِهِ ، وَإِنّي لَأَعْلَمُ مِمَّا عَلَّمْتَني مِمَّا أَنْتَ الْمَشْكُورُ عَلى ما مِنْهُ أَرَيْتَني ، وَإِلَيْهِ اوَيْتَني.
أَللَّهُمَّ وَإِنّي مَعَ ذلِكَ كُلِّهِ عائِذٌ بِكَ ، لائِذٌ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ ، راضٍ بِحُكْمِكَ الَّذي سُقْتَهُ إِلَيَّ في عِلْمِكَ ، جارٍ بِحَيْثُ أَجْرَيْتَني ، قاصِدٌ ما أَمَّمْتَني ، غَيْرَ ضَنينٍ بِنَفْسي في ما يُرضيكَ عَنّي ، إِذْ بِهِ قَدْ رَضَّيْتَني ، وَلا قاصِرٍ بِجُهْدي عَمَّا إِلَيْهِ نَدَبْتَني.
مُسارِعٌ لِما عَرَّفْتَني، شارِعٌ فيما أَشْرَعْتَني ، مُسْتَبْصِرٌ في ما بَصَّرْتَني، مُراعٍ ما أَرْعَيْتَني ، فَلاتُخْلِني منْ رِعايَتِكَ ، وَلاتُخْرِجني مِنْ عِنايَتِكَ ، وَلاتُقْعِدْني عَنْ حَوْلِكَ ، ولاتُخْرِجْني عَنْ مَقْصَدٍ أَنالُ بِهِ إِرادَتَكَ.
وَاجْعَلْ عَلَى الْبَصيرَةِ مَدْرَجَتي ، وَعَلَى الْهِدايَةِ مَحَجَّتي ، وَعَلَى الرَّشادِ مَسْلَكي ، حَتَّى تُنيلَني وَتُنيلَ بي اُمْنِيَّتي ، وَتُحِلَّ بي عَلى ما بِهِ أَرَدْتَني ، وَلَهُ خَلَقْتَني ، وَإِلَيْهِ آوَيْتَ بي.
وَأَعِذْ أَوْلِيائَكَ مِنَ الْإِفْتِنانِ بي ، وَفَتِّنْهُمْ بِرَحْمَتِكَ لِرَحْمَتِكَ في نِعْمَتِكَ تَفْتينَ الْإِجْتِباءِ وَالْإِسْتِخْلاصِ بِسُلُوكِ طَريقَتي ، وَاتِّباعِ مَنْهَجي ، وَأَلْحِقْني بِالصَّالِحينَ مِنْ آبائي وَذوي رَحِمي ] لُحْمَتي خ[.(180)
-----------------------------------
180) مهج الدعوات : 68 ، البلد الأمين : 649 ، البحار : 214/85 .
بازديد امروز : 15064
بازديد ديروز : 221942
بازديد کل : 123109896
|