الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
49) صلوات ضرّاب الإصفهاني المرويّة عن مولانا المهديّ صلوات اللَّه عليه

(49)

صلوات ضرّاب الإصفهاني

المرويّة عن مولانا المهديّ صلوات اللَّه عليه

    نسخة الدفتر الّذي خرج :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ وَخاتَمِ النَّبِيّينَ وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ ، اَلْمُنْتَجَبِ فِي الْميثاقِ ، اَلْمُصْطَفى فِي الظِّلالِ ، اَلْمُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ ، الْبَري‏ءِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ ، اَلْمُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ ، اَلْمُرْتَجى لِلشَّفاعَةِ ، اَلْمُفَوَّضِ إِلَيْهِ دينُ اللَّهِ .

أَللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيانَهُ ، وَعَظِّمْ بُرْهانَهُ ، وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ(78) ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ ، وَأَضِئْ نُورَهُ ، وَبَيِّضْ وَجْهَهُ ، وَأَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ ، وَالدَّرَجَةَ وَالْوَسيلَةَ الرَّفيعَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحْمُوداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ .

وَصَلِّ عَلى أَميرِالْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَقائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلينَ ، وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

وَصَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

وَصَلِّ عَلى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُوسى ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

وَصَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

وَصَلِّ عَلَى الْخَلَفِ الصَّالِحِ ، اَلْهادِي الْمَهْدِيِّ ، إِمامِ الْهُدى وَإِمامِ الْمُؤْمِنينَ ، وَوارِثِ الْمُرْسَلينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعالَمينَ.

أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الْأَئِمَّةِ الْهادينَ ، اَلْعُلَماءِ الصَّادِقينَ ، اَلْأَبْرارِ الْمُتَّقينَ ، دَعائِمِ دينِكَ ، وَأَرْكانِ تَوْحيدِكَ ، وَتَراجِمَةِ وَحْيِكَ ، وَحُجَجِكَ عَلى خَلْقِكَ ، وَخُلَفائِكَ في أَرْضِكَ.

اَلَّذينَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِكَ ، وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلى عِبادِكَ ، وَارْتَضَيْتَهُمْ لِدينِكَ ، وَخَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ ، وَجَلَّلْتَهُمْ بِكَرامَتِكَ ، وَغَشَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ ، وَرَبَّيْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ ، وَغَذَّيْتَهُمْ بِحِكْمَتِكَ ، وَأَلْبَسْتَهُمْ نُورِكَ(79) ، وَرَفَعْتَهُمْ في مَلَكُوتِكَ ، وَحَفَفْتَهُمْ بِمَلائِكَتِكَ ، وَشَرَّفْتَهُمْ بِنَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِمْ ، صَلوةً كَثيرَةً دائِمَةً طَيِّبَةً لايُحيطُ بِها إِلّا أَنْتَ ، وَلايَسَعُها إلّا عِلْمُكَ ، وَلايُحْصيها أَحَدٌ غَيْرُكَ.

أَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ ، اَلْمُحْيي سُنَّتَكَ ، اَلْقائِمِ بِأَمْرِكَ ، اَلدَّاعي إِلَيْكَ ، اَلدَّليلِ عَلَيْكَ ، وَحُجَّتِكَ عَلى خَلْقِكَ . أَللَّهُمَّ أَعِزَّ نَصْرَهُ ، وَمُدَّ في عُمْرِهِ ، وَزَيِّنِ الْأَرْضَ بِطُولِ بَقائِهِ . أَللَّهُمَّ اكْفِهِ بَغْيَ الْحاسِدينَ ، وَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْكائِدينَ(80) ، وَازْجُرْ عَنْهُ إِرادَةَ الظَّالِمينَ ، وَخَلِّصْهُ مِنْ أَيْدِى الْجَبَّارينَ.

أَللَّهُمَّ أَعْطِهِ في نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَشيعَتِهِ وَرَعِيَّتِهِ ، وَخاصَّتِهِ وَعامَّتِهِ وَعَدُوِّهِ وَجَميعِ أَهْلِ الدُّنْيا ، ما تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ ، وَتَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ ، وَبَلِّغْهُ أَفْضَلَ ما أَمَّلَهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ.

أَللَّهُمَّ جَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحى(81) مِنْ دينِكَ ، وَأَحْيِ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ كِتابِكَ ، وَأَظْهِرْ بِهِ ما غُيِّرَ مِنْ حُكْمِكَ ، حَتَّى يَعُودَ دينُكَ بِهِ [وَ(82)] عَلى يَدَيْهِ غَضّاً جَديداً خالِصاً مُخْلَصاً لا شَكَّ فيهِ ، وَلا شُبْهَةَ مَعَهُ ، وَلا باطِلَ عِنْدَهُ ، وَلا بِدْعَةَ لَدَيْهِ.

أَللَّهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ ، وَهُدَّ بِرُكْنِهِ كُلَّ بِدْعَةٍ ، وَاهْدِمْ بِعِزَّتِهِ كُلَّ ضَلالَةٍ ، وَاقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ ، وَأَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نارٍ ، وَأَهْلِكْ بِعَدْلِهِ كُلَّ جائِرٍ(83) ، وَأَجْرِ حُكْمَهُ عَلى كُلِّ حُكْمٍ ، وَأَذِلَّ بِسُلْطانِهِ كُلَّ سُلْطانٍ.

أَللَّهُمَّ أَذِلَّ كُلَّ مَنْ ناواهُ ، وَأَهْلِكْ كُلَّ مَنْ عاداهُ ، وَامْكُرْ بِمَنْ كادَهُ ، وَاسْتَأْصِلْ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ ، وَاسْتَهانَ بِأَمْرِهِ ، وَسَعى في إِطْفاءِ نُورِهِ ، وَأَرادَ إِخْمادَ ذِكْرِهِ.

أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى ، وَعَلِيٍّ الْمُرْتَضى ، وَفاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، وَالْحَسَنِ الرِّضا ، وَالْحُسَيْنِ الْمُصَفَّى ، وَجَميعِ الْأَوْصِياءِ ، مَصابيحِ الدُّجى ، وَأَعْلامِ الْهُدى ، وَمَنارِ التُّقى ، وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقى ، وَالْحَبْلِ الْمَتينِ ، وَالصِّراطِ الْمُسْتَقيمِ.

وَصَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَوُلاةِ عَهْدِهِ ، وَالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ، وَزِدْ في أَعْمارِهِمْ ، وَزِدْ في آجالِهِمْ ، وَبَلِّغْهُمْ أَفْضَلَ آمالِهِمْ ، ديناً وَدُنْياً وَآخِرَةً ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ.(84)

    وقد روي هذا الخبر الشريف في عدّة كتب معتبرة للقدماء بأسانيد متعدّدة ، قد ثبت في بعضها في جميع المواضع أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى ...  ، ولم يعيّن وقت لقراءة هذه الصلوات والدعاء في خبر من الأخبار ، إلّا ما قاله السيّد رضي الدين عليّ بن طاووس في جمال الاُسبوع بعد ذكره التعقيبات المأثورة لصلاة العصر من يوم الجمعة ، قال :

... إذا تركت تعقيب عصر يوم الجمعة لعذر ، فلا تتركها أبداً ، لأمر إطّلعنا اللَّه جلّ جلاله عليه.

    ويستفاد من هذا الكلام الشريف أنّه حصل له من صاحب الأمر صلوات اللَّه عليه شي‏ء في هذا الباب ، ولايستبعد منه ذلك ، كما صرّح هو أنّ الباب إليه عليه السلام مفتوح .(85)

    قال صاحب المكيال : هذا الدعاء الشريف من الدعوات الجليلة الّتي ينبغي أن يداوم بها ، ويواظب عليها في كلّ وقت من الأوقات ، وكلّ حين من الأحيان ، خصوصاً الأوقات الّتي لها مزيد اختصاص بمولانا صاحب الزمان عليه صلوات اللَّه الملك المنّان ، كليلة النصف من شعبان ، ويومه ، وليلة الجمعة ، ويومها .

    ولعلّه لهذا ذكره صاحب جمال الصالحين في أعمال تلك الليلة ، مع أنّ الظاهر من الرواية الّتي نبّهنا عليها عدم اختصاصه بوقت من الأوقات ، بل وروده لمطلق الأوقات ، وذكره السيّد الأجلّ عليّ بن طاووس رحمه الله في كتاب جمال الاُسبوع في أعمال يوم الجمعة عند ذكر ما يدعى به بعد صلاة العصر من ذلك اليوم فقال رحمه الله :

    ذكر صلاة على النبيّ وآله صلوات اللَّه عليه وعليهم ، مرويّة عن مولانا المهديّ صلوات اللَّه عليه ، وهي ما إذا تركت تعقيب عصر يوم الجمعة لعذر فلاتتركها أبداً ، لأمر إطّلعنا اللَّه جلّ جلاله عليه .

    ثمّ ذكر إسناده بطوله مع ذكر الحكاية الّتي تركنا ذكرها حذراً عن الإطالة ، ويستفاد من قوله رحمه الله فلا تتركها أبداً لأمر إطّلعنا اللَّه جلّ جلاله عليه : صدور أمر إليه من مولانا صاحب الزمان عجّل اللَّه تعالى فرجه في ذلك ، فهو دليل لصحّة الرواية ، واللَّه وليّ النعمة والهداية .(86)


78) أَفْلَجَ فلاناً على خصمه : غَلَبه وفضَله .

79) مِنْ نورك ، البحار .

80) الكافرين ، خ .

81) ما مُحِي ، خ .

82) من البحار .

83) كلّ جبّار ، خ .

84) مصباح المتهجّد : 406 ، البلد الأمين : 120 ، المصباح : 725 ، دلائل الإمامة : 549 ، ونحوه في جمال الاُسبوع : 304 .

85) النجم الثاقب : 468/2 .  

86) مكيال المكارم : 73/2 .

 

 

 

 

 

    زيارة : 8212
    اليوم : 218445
    الامس : 226086
    مجموع الکل للزائرین : 147553240
    مجموع الکل للزائرین : 101134958