(189)

ذكر ظهوره صلوات اللَّه عليه

في دعاء الإستخارة بالقرآن

قال العلّامة المجلسي رحمه الله : وجدت بخطّ جدّ شيخنا البهائي الشيخ شمس الدّين محمّد بن عليّ بن الحسن الجباعي قدّس اللَّه أرواحهم ، نقلاً من خطّ الشهيد نور اللَّه ضريحه ، نقلاً من خطّ محمّد بن أحمد بن الحسين بن عليّ بن زياد قال : أخبرنا الشيخ الأوحد محمّد بن الحسن الطوسي إجازة عن الحسين بن عبيداللَّه ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التّلعكبري ، عن محمّد بن همام بن سهيل ، عن محمّد بن جعفر المؤدّب ، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سيف ، عن المفضّل بن عمر قال : بينما نحن عند أبي عبداللَّه عليه السلام إذ تذاكرنا اُمَّ الكتاب ، فقال رجل من القوم : جعلني اللَّه فداك إنّا ربّما هممنا بالحاجة ، فنتناول المصحف ، فنتفكّر في الحاجة الّتي نريدها ، ثمَّ نفتح في أوّل الوقت فنستدلُّ بذلك على حاجتنا .

    فقال أبوعبداللَّه عليه السلام : وتحسنون ؟ واللَّه ما تحسنون .

    قلت : جعلت فداك وكيف نصنع ؟

 قال :

إذا كان لأحدكم حاجة ، وهمَّ بها ، فليصلِّ صلاة جعفر ، وليدع بدعائها ، فإذا فرغ من ذلك ، فليأخذ المصحف ، ثمّ ينو فرج آل محمّد بدءاً وعوداً ، ثمّ يقول :

أَللَّهُمَّ إِنْ كانَ في قَضائِكَ وَقَدَرِكَ أَنْ تُفَرِّجَ عَنْ وَلِيِّكَ وَحُجَّتِكَ في خَلْقِكَ في عامِنا هذا أَوْ(31) في شَهْرِنا هذا ، فَأَخْرِجْ لَنا آَيَةً(32) مِنْ كِتابِكَ نَسْتَدِلُّ بِها عَلى ذلِكَ .

ثمّ يعدّ سبع ورقات ويعدّ عشرة أسطر من خلف الورقة السابعة ، وينظر ما يأتيه في الأحد عشر من السّطور ، فإنّه يبيّن لك حاجتك ، ثمّ تعيد الفعل ثانية لنفسك .

    بيان : قوله عليه السلام : وليدع بدعائها أقول : لايبعد أن يكون اشارة إلى الدّعاء الّذي قدّمناه في كيفيّة صلاة جعفر برواية المفضّل بن عمر ، لاتّحاد الرّاوي فيهما .(33)

---

31) وفي ، خ .

32) رأس آيةٍ ، خ .  

33) البحار : 245/91 ، فتح الأبواب : 277 ، الصحيفة الصادقيّة : 413 ، مستدرك الوسائل : 258/6 و260 .