الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
التوسّل من المنظار القرآني

التوسّل من المنظار القرآني

وعلى أساس ما قلناه فإنّ الإنسان عليه التوسل بأهل البيت عليهم السلام في الشدائد والمحن مهما كانت حجمها ونوعها، والإستفادة من عناياتهم وألطافهم، يقول‏ مولانا الإمام ثامن الحجج‏ عليه السلام:

إِذا نَزَلَتْ بِكُمْ شِدَّةً فَاسْتَعينوُا بِنا عَلىَ اللَّهِ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ: «وَللَّهِ ِالْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعوُهُ بِها»(132)، قالَ:

قالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ ‏عليه السلام: نَحْنُ وَاللَّهِ ‏الْأَسْماءُ الْحُسْنى اَلَّذي لايُقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ إِلّا بِمَعْرِفَتِنا، قالَ: فَادْعوُهُ‏ بِها.(133)

وعليه فإنّ أهل البيت عليهم السلام هم الأسماء الحسنى للَّه عزّ وجلّ، ولا شكّ فأنّ الإمام‏ بقيّة اللَّه الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء هو المظهر والأنموذج الكامل الذي يمثلهم في ‏هذا العصر والزمان والذي تتجلّى فيه العنايات والكرامات الربانيّة والفيوضات‏ الإلهيّة لنا. ومن هنا لابدّ لنا أن تكون خطانا ومسيرتنا ومنهجنا مبنيّ على التقوى‏ واجتناب المعاصي والآثام، وبالتالي نتمكّن ومن خلال التوسّل ودر فيوضاته ‏وكراماته علينا من نيل القرب الإلهي.

وقد صرّح القرآن الكريم بهذه الحقيقة حين قال:

«يا أَيُّهَا الَّذينَ امَنوُا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغوُا إِلَيْهِ الْوَسيلَةَ وَجاهِدوُا في ‏سَبيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحوُنَ»(134).

وبالطبع فإنّنا ومن خلال التوسّل بأهل البيت عليهم السلام نطلب الإستمداد من عالم ‏الغيب، وأيضاً نستدرّ عناياتهم وألطافهم المستفيضة إلينا.


132) الأعراف: 180.

133) بحار الأنوار: 6/94، نقلاً عن تفسير العيّاشي: 42/2.

134) المائدة: 35.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2793
    اليوم : 6871
    الامس : 137889
    مجموع الکل للزائرین : 138645123
    مجموع الکل للزائرین : 95186460