فضل مسجد السهلة وفيه مقام صاحب الزمان ارواحنا فداه
جاء فی کتاب القیم «الصحیفة المهدیة»:
إعلم أنّه ليس بعد مسجد الكوفة الأعظم ، مسجد أفضل من مسجد السهلة في تلك البقعة ، وهو بيت إدريس وإبراهيم عليهم السلام ، ومحل ورود الخضر ومسكنه ، وورد أنّه مقام الصالحين والأنبياء والمرسلين ، وقد ورد في فضله أخبار كثيرة .
قال الصادق عليه السلام لأبي بصير :أتراني أنظر إلى صاحب الأمر داخلاً إلى مسجد السهلة بأهله وعياله ومتّخذه منزلاً له ، وإنّ اللَّه تعالى لم يرسل نبيّاً قطّ إلّا وصلّى فيه ، وكلّ من أقام فيه فكأنّما أقام في خيمة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلّا وقلبه يحنّ إليه ، وفيه حجر عليه صور جميع الأنبياء صلوات اللَّه عليهم .
وما من أحد يصلّي فيه ويدعو بنيّة خالصة إلّا أعطاه اللَّه حاجته ، وما من أحد يطلب فيه الأمان إلّا آمنه اللَّه من كلّ ما يخاف ، وما من يوم أو ليلة إلّا وتنزّل الملائكة لزيارته وعبادة اللَّه فيه ، وما لم أذكره لك من فضيلة هذا المسجد أكثر ممّا ذكرته .
وعنه عليه السلام : من صلّى ركعتين في مسجد السهلة ، زاد اللَّه في عمره عامين .
وفي رواية :أنّ منه يكون النفخ في الصور ، ويحشر من حوله سبعون ألفاً يدخلون الجنّة بغير حساب .
وروى ابن قولويه في «كامل الزيارة» بإسناد معتبر عن الحضرمي عن الباقر أو الصادق عليهما السلام قال : قلت له : أيّ البقاع أفضل بعد حرم اللَّه عزّ وجلّ وحرم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ؟
فقال :الكوفة يا أبابكر ، هي الزكيّة الطاهرة ، فيها قبور النبيّين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين ، وفيها مسجد سهيل الّذي لم يبعث اللَّه نبيّاً إلّا وقد صلّى فيه .
ومنها يظهر عدل اللَّه ، وفيها يكون قائمه والقوّام من بعده ، وهي منازل النبيّين والأوصياء والصالحين .
المصدر : کتاب «وظائف الشیعة فی زمن غیبة الإمام عجل الله تعالی فرجه الشریف: 143» نقلا عن کتاب «الصحیفة المهدیة : 53»
اليوم : 0
الامس : 223574
مجموع الکل للزائرین : 122413053
|