المعرفة ، أو طريق الإنتظار
من الاُمور الّتي تعلّمنا مسألة الإنتظار ويلزم أن نتوجّه إليها ، هي مسألة المعرفة باللَّه وخلفائه وعظمة شأنهم .
من كان يسلك واقعاً في طريق معرفة اللَّه ومعرفة الصحيحة للأئمّة الأطهارعليهم السلام وينوّر قلبه بسبب ألطافهم بأنوار المعارف الإلهيّة ، يعرف بذلك وظائفه الاُخرى ويعلم أنّ الغفلة عن الإمام الغائب عليه السلام قبيحة .
وهذه النورانيّة توجد بإشراق نور الإمام عليه السلام لأنّ الإمام عليه السلام في كلّ زمان ينوّر قلوب أحبّائه . عليكم بالدقّة في هذه الرواية العجيبة :
عن أبي خالد الكابلي قال : سألت أباجعفر عليه السلام عن قول اللَّه عزّ وجلّ » فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذي أَنْزَلْنا «(139) .
فقال : يا أبا خالد ، النور واللَّه الأئمّة من آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة ، وهم واللَّه نور اللَّه الّذي أنزل ، وهم واللَّه نور اللَّه في السماوات وفي الأرض .
واللَّه يا أبا خالد ، لَنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار ، وهم واللَّه ينوّرون قلوب المؤمنين ، ويحجب اللَّه عزّ وجلّ نورهم عمّن يشاء فتظلم قلوبهم .
واللَّه يا أبا خالد ، لايحبّنا عبد ويتولّانا حتّى يُطهّر اللَّه قلبه ، ولا يُطهّر اللَّه قلب عبد حتّى يُسلّم لنا ، ويكون سلماً لنا ، فإذا كان سلماً لنا سلّمه اللَّه من شديد الحساب ، وآمنه من فزع يوم القيامة الأكبر .(140)
هل يصحّ لمن كان قلبه منوّراً بنور الإمام أرواحنا فداه أن يكون غافلاً عن إمامه ؟
139) التغابن : 8 .
140) الكافي : 194/1 .
اليوم : 123717
الامس : 202063
مجموع الکل للزائرین : 122754734
|