غيّروا أساليبكم الفكريّة !
مع رفرفة روحيّة وتغيير أساليبكم الفكريّة أوجدوا تحوّلاً مهمّاً في أنفسكم وابتعدوا عن الّذين لا تفاوت عندهم بين ظهور صاحب العصر والزمان صلوات اللَّه عليه وغيبته واعلموا يقيناً كما أنّ الغفلة عن الأب الظاهري ذنب عظيم ؛ كذلك الغفلة عن الأب المعنوي ذنب أعظم ولها عاقبة مظلمة .
فإن لم تشعروا إلى الآن بتفاوت بين ظهور الإمام المنتظر عجّل اللَّه فرجه وغيبته ولم تتفكّروا في ظهوره الّذي هو واهب الحياة ، و إن كنتم إلى الآن لم تدعو لتعجيل ظهوره القيّم ، ولم تعلموا أنّ في ذمّتكم وظيفة مخصوصة بالنسبة إلى صاحبكم و إمام زمانكم ؛ فالآن إذ علمتم الحقيقة في أنّ على ذمّة الناس في عصر الغيبة وظائف ثقيلة ، فأنجوا أنفسكم وتلافوا مع همّة عالية جدّيّة أوقاتكم الماضية ، ووضعوا أقدامكم في صراط الإنتظار .
فعلينا أن نعلم أنّ محبّته ورأفته الشديدة لمحبّي مقام الولاية توجب العفو والغفران عن الغفلة الماضية ، وقلبه الرحيم يجري قلم العفو عن غفلاتنا .
ألم يقل يوسف النبيّ على نبيّنا وآله وعليه السلام لإخوانه - مع كمال ظلمهم له - :
«لا تَثْريبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ » .(116)
واعلموا يقيناً أنّ الروح العظيم الإنساني لم يخلق لأن يتعلّق بالمادّيات والمسائل الرخيصة بل خلق لأن ينجذب إلى المسائل الإلهيّة بمعرفته اللَّه تعالى وخلفائه والاُمور المعنويّة .
هل ينبغي للّذي يمكن له الإرتباط مع إمام العصر أرواحنا فداه كالسيّد بحر العلوم والشيخ الأنصاري أعلى اللَّه مقامهما أن يملأ روحه من الأفكار الماديّة ويقيّد وجوده بقيود الغفلات ؟ هل ينبغي للّذي يقدر أن يطير على فضاء المعرفة بأهل البيت عليهم السلام أن يكسر جناحه ويجعل نفسه في سجن الدنيا وسيلة للعب الشياطين .
هل ينبغي أن يعرف مفاسد عصر الغيبة افراد قليل فقط من ميليارات نفوس في سطح العالم ؟
لِمَ لايعلم كلّ الناس قيمة نفسه ولِمَ لايعلم أنّه لا قيمة له إلّا مع توجّهه إلى اللَّه و إلى وليّه ؟
إن كان لم يمكن للناس النيل إلى تك المرتبة وهي تختصّ بأشخاص مخصوصة، فلِمَ لم نكن من هذه العدّة . قال الشاعر بالفارسيّة :
كاروان رفت و تو در خواب و بيابان در پيش
كى روى ؟ ره ز كه پرسى ؟ چه كنى ؟ چون باشى؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
116) يوسف : 92 .
روش فكرى خود را تغيير دهيد!
با يك جهش روحى و با يك تغيير سبك و روش فكرى ، تحوّل مهمّى در خود ايجاد كنيد و راه خود را از افرادى كه براىشان غيبت و ظهور تفاوت چندانى ندارد جدا كنيد . يقين داشته باشيد همانگونه كه بى تفاوتى و غفلت نسبت به پدر جسمانى گناهى بزرگ است ؛ بىتفاوتى و غفلت از پدر معنوى گناهى بزرگتر است ؛ و سرانجامى تاريك و شوم براى انسان خواهد داشت .
اگر تاكنون نسبت به امام عصر ارواحنا فداه بى تفاوت بوده ايد و فرق ميان ظهور و غيبت آن حضرت را درك نكرده ايد و در انديشه ظهور حياتبخش آن حضرت نبوده ايد ؛ اگر تاكنون اهل دعا و نيايش براى فرا رسيدن روزگار پرشكوه عصر ظهور نبوده ايد ، و نمى دانستيد كه نسبت به امام زمان و رهبر و مولاى خويش وظيفه اى ويژه بر عهده داريد ، اكنون كه اين حقيقت را دريافتيد و درك نموديد كه در زمان غيبت وظيفه اى سنگين بر عهده مردم است ، خود را از غفلت نجات بخشيده و با يك اراده قوى و با يك تصميم جدّى ، گذشته خود را جبران كنيد . و با تلاش و كوشش در مسير انتظار حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه گام برداريد و بدانيد رأفت و مهربانى شديد آن حضرت نسبت به دوستداران مقام ولايت ، سبب مى شود كه غفلتهاى گذشته آنها مورد عفو و بخشش قرار گيرد و قلب مهربان آن بزرگوار اشتباهات ايشان را ناديده خواهد گرفت .
مگر حضرت يوسف على نبيّنا وآله وعليه السلام به برادران خود با آن همه ظلم و ستمى كه بر ايشان روا داشتند ، نفرمود :
امروز سرزنشى بر شما نيست ، خداوند شما را مىآمرزد و او رحم كننده ترين رحم كنندگان است .(118)
يقين داشته باشيد روح عظيم انسان ، آفريده نشده است كه وابسته به مادّيات و مسائل بى ارزش ديگر گردد ، بلكه براى آن خلق شده است كه با آشنائى با مسائل معنوى و شناخت خداوند و جانشينان او به سوى مسائل الهى كشيده شود .
آيا سزاوار است انسانى كه مىتواند همچون سيّد بحرالعلوم و مرحوم شيخ انصارى با امام عصر ارواحنا فداه ارتباط داشته باشد ، روح خود را غرق در انديشه هاى مادّى نموده و وجود خويش را گرفتار قيد و بندهاى غفلت زا نمايد ؟!
آيا سزاوار است انسانى كه مى تواند بر فراز فضاى آشنايى با خاندان وحى به پرواز درآيد ، پر و بال خود را بشكند و در زندان دنيا خود را بازيچه و اسير شياطين گرداند ؟!
آيا سزاوار است در ميان هفت ميليارد جمعيّت انسان در سراسر جهان تعدادى بس اندك با مفاسد عصر غيبت آشنايى داشته باشند ؟!
چرا نبايد همه انسانها از ارزش انسانى خويش باخبر باشند و بدانند در صورتى داراى قدر و بها هستند كه بتوانند به خداوند و جانشين او در اين روزگار توجّه داشته باشند ؟
اگر همه انسانها لياقت چنين مقامى را ندارند و اين مقام از آنِ گروهى خاصّ است ، چرا ما و شما از آنان نباشيم؟
كاروان رفت و تو در خواب و بيابان در پيش كى روى ؟
ره ز كه پرسى ؟ چه كنى ؟ چون باشى؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
118) سوره يوسف ، آيه 92 .
بازديد امروز : 7256
بازديد ديروز : 95369
بازديد کل : 135077835
|