الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
نتيجة البحث

نتيجة البحث

لقد خلق اللَّه عز وجل الإنسان بنحو يمكنه الإستفادة من القدرات الروحية العظيمة المكنونه في داخله، ولكن نفسه ‏الأمارة تعمل وتسعى على القضاء على تلك القوى.

إنّ مخالفة النفس من العوامل الأساسيّة ومن الشروط المهمّة لبناء النفس وصقلها.

ولابدّ للإنسان من التحكم والسيطرة على نفسه حتى تنمو وتبنى القوى العقلية، وتبرز بشكل عملي على تصرفاته‏ وسلوكه.

إنّ الإنسان لقادر على تقوية العقل وقواه العظيمة، وذلك من خلال العمل على مخالفة النفس، وفي هذه الحالة فإنّه‏ لن يحافط على تلك القوى من خطر الفناء أو الانحطاط فقط، وإنّما يستطيع من تفعيلها والإبداع عن طريقها.

فإذا أراد الفرد التطور من ناحية القدرات الروحية والوصول إلى التكامل فما عليه سوى تعويد نفسه بشكل كامل‏ وترويضها وإصلاحها وتهذيبها من خلال مخالفة الهوى والشهوات والملذات التي تطلبها، وهنا يكون مالكاً لنفسه ‏وعليه إخراج القدرات العجيبة الموجودة فيه إلى الفعل، ومن ثمّ الإستفادة منها فيكون بالنتيجة مثل اُولئك العظماء الذين وظفوا طاقاتهم الروحية العظيمة فقدموا أعظم الخدمات في سبيل خدمة الدين ومذهب أهل البيت‏ عليهم السلام.

وخالفِ النفسَ والشيطان واعصِهِما

وإن هُما مَحَضاكَ النصح فاتَّهمِ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2646
    اليوم : 40549
    الامس : 164982
    مجموع الکل للزائرین : 142056429
    مجموع الکل للزائرین : 97938787