الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
ج) معرفة منزلة المنتظرين الحقيقيين أو أصحاب الإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا فداه

ج) معرفة منزلة المنتظرين الحقيقيين

   أو أصحاب الإمام صاحب العصر والزمان أرواحنا فداه

أحد العوامل والأُمور التي تجذب الناس إلى صراط الانتظار هو عامل معرفة مقام المنتظرين الحقيقيين أو أصحاب الإمام المهدي عجّل اللَّه تعالى فرجه إنّ الآثار العظيمة التي حصل عليها المنتظرون الحقيقيون ليست من الناحية العقائديّة، حيث أدركوا فيها مقام ولاية أهل البيت ‏عليهم السلام فحسب، إنّما أصبحوا مصدراً للنور الساطع في شمس الولاية.

وما كسبوه في طريق الانتظار من التكامل والقدرات المعنوية والروحية جاء من مقام أهل الوحي والرسالة عليهم السلام، وبالاستفادة منها ينجزون كلّ المهمات ‏والوظائف، فكانوا هم بالفعل من خلّص أصحاب الإمام عليه السلام والأوائل الذين ‏اتجهوا صوب مقام ولاية ذلك الإمام الهمام.

فأشار القران الكريم إلى ذلك، حيث قال اللَّه العزيز الحكيم:

«فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَميعاً».(202)

هذه الآية تشير بكلّ وضوح إلى أنّ أصحاب الإمام أرواحنا لمقدمه الفداء الثلاثمائة وثلاثة عشر يوم الظهور، فجعلهم البارئ عزّ وجلّ بجوار بيته العتيق حول مقام‏ الولاية لينصروا إمامهم العظيم صلوات اللَّه عليه، وليضعوا حدّاً لحياة الطواغيت‏ والحاقدين ومرضى النفوس.

في بعض الأوقات يقدح في ذهن بعض الأشخاص سؤالٌ وهو: ما المقصود من سبق هؤلاء للخيرات؟ وما هي الخصائص التي تجعل هؤلاء مميّزين عن ‏البقية الباقية من الناس لكي يستبقوا الخيرات، وبأيّ شي‏ء حازوا على هذا المقام؟

لنرجع هنا إلى أهل الوحي والرسالة عليهم السلام، ونسمع منهم الجواب:

يقول الإمام الباقر عليه السلام في تفسيره لهذه الآية المباركة:

اَلْخَيْراتُ؛ اَلْوِلايَةُ لَنا أَهْلَ الْبَيْتِ.(203)


202) البقرة: 148.

203) الغيبة للمرحوم النعماني: 314.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 3098
    اليوم : 43495
    الامس : 276813
    مجموع الکل للزائرین : 146751517
    مجموع الکل للزائرین : 100733921