الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
إتلاف الوقت أو الإنتحار التدريجي!

إتلاف الوقت أو الإنتحار التدريجي!

وحسب ما قلناه آنفاً فإنّ هناك نقطة يجب الالتفات إليها وأخذها بنظر الإعتبار وهي مسألة العمر وقيمته وأهميته.

إنّ مضيعة الوقت وتأخير البرامج والمشاريع الحيوية وإيكالها إلى الغد، توجب الحرمان والتأسف للإنسان. ولابدّ أن‏ ندرك أنّ المستقبل هو ثمرة اليوم والأمس، وهو غصن وورقة الماضي والحاضر، وإنّ الماضي والحاضر يشكلان معالم‏ حياتنا المستقبلية، وإنّ الحاضر لايعدو أن يكون إلاّ أكداساً لتراكمات وتنويعات وتجليات وإبداعات الماضي حيث‏ يتمظهر في صيرورة آنية.

واحسرتا من زمان مضى

مضى عن قريب مضى وانقضى

ومر سريعاً كأن لم يمر

كومض أنارَ رحاب الفضا

إنّ إتلاف العمر لايعني أننا لم نستفد من ماضينا فحسب وإنّما نجعل مستقبلنا أمراً لا ثمرة له، وفي الحقيقة والواقع ‏يجب أن نعلم أنّ إتلاف الوقت هو انتحار تدريجي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2781
    اليوم : 139131
    الامس : 187140
    مجموع الکل للزائرین : 160088666
    مجموع الکل للزائرین : 118691406