Imam sadIiq: IF I Percieve his time I will serve him in all of my life days
4) الدّعاء الرّابع

4) الدّعاء الرّابع

  من المناسب أيضاً قراءة هذا الدّعاء، وذلك بعد زيارة الإمام الرّضا عليه السلام وسائر الأئمّة المعصومين عليهم السلام:

  أَللَّهُمَّ لَوْ وَجَدْتُ شَفيعاً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الْأَخْيارِ، اَلْأَتْقِيآءِ الْأَبْرارِ ، عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ ، لَاسْتَشْفَعْتُ بِهِمْ إِلَيْكَ ، وَهذا قَبْرُ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيآئِكَ وَسَيِّدٍ مِنْ أَصْفِيآئِكَ ، وَمَنْ فَرَضْتَ عَلَى الْخَلْقِ طاعَتَهُ ، قَدْ جَعَلْتُهُ بَيْنَ يَدَيَّ ، أَسْأَلُكَ يا رَبِّ بِحُرْمَتِهِ عِنْدَكَ ، وَبِحَقِّهِ عَلَيْكَ ، لَمَّا نَظَرْتَ إِلَيَّ نَظْرَةً رَحيمَةً مِنْ نَظَراتِكَ ، تَلُمُّ بِها شَعْثي ، وَتَصْلُحُ بِها حالي فِي الدُّنْيا وَالْاخِرَةِ ، فَإِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ.

  أَللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبي لَمَّا فاتَتِ الْعَدَدَ ، وَجازَتِ الْأَمَدَ ، عَلِمْتُ أَنَّ شَفاعَةَ كُلِّ شافِعٍ دُونَ أَوْلِيآئِكَ تَقْصُرُ عَنْها ، فَوَصَلْتُ الْمَسيرَ في بَلَدي ، قاصِداً وَلِيَّكَ بِالْبُشْرى ، وَمُتَعَلِّقاً مِنْهُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى ، وَها أَنَا يا مَوْلايَ قَدِ اسْتَشْفَعْتُ بِهِ إِلَيْكَ ، وَأَقْسَمْتُ بِهِ عَلَيْكَ ، فَارْحَمْ غُرْبَتي ، وَاقْبَلْ تَوْبَتي.

  أَللَّهُمَّ إِنّي لا اُعَوِّلُ عَلى صالِحَةٍ سَلَفَتْ مِنّي ، وَلا أَثِقُ بِحَسَنَةٍ تَقُومُ بِالْحُجَّةِ عَنّي ، وَلَوْ أَنّي قَدَّمْتُ حَسَناتِ جَميعِ خَلْقِكَ ، ثُمَّ خالَفْتُ طاعَةَ أَوْلِيآئِكَ ، لَكانَتْ تِلْكَ الْحَسَناتُ مُزْعِجَةً لي عَنْ جِوارِكَ ، غَيْرَ حآئِلَةٍ بَيْني وَبَيْنَ نارِكَ ، فَلِذلِكَ عَلِمْتُ أَنَّ أَفْضَلَ طاعَتِكَ طاعَةُ أَوْلِيآئِكَ.

  أَللَّهُمَّ ارْحَمْ تَوَجُّهي بِمَنْ تَوَجَّهْتُ بِهِ إِلَيْكَ ، فَلَقَدْ عَلِمْتَ أَنّي غَيْرُ واجِدٍ أَعْظَمُ مِقْداراً مِنْهُمْ ، لِمَكانِهِمْ مِنْكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ . أَللَّهُمَّ إِنَّكَ بِالْإِنْعامِ مَوْصُوفٌ ، وَوَلِيُّكَ بِالشَّفاعَةِ لِمَنْ أَتاهُ مَعْرُوفٌ ، فَإِذا شَفَعَ فِيَّ مُتَفَضِّلًا ، كانَ وَجْهُكَ عَلَيَّ مُقْبِلًا ، وَإِذا كانَ وَجْهُكَ عَلَيَّ مُقْبِلًا أَصَبْتُ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلًا.

  أَللَّهُمَّ فَكَما أَتَوَسَّلُ بِهِ إِلَيْكَ ، أَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ بِالرِّضا وَالنِّعَمِ ، أَللَّهُمَّ أَرْضِهِ عَنَّا ، وَلاتُسْخِطْهُ عَلَيْنا ، وَاهْدِنْا بِهِ وَلاتُضِلَّنا فيهِ ، وَاجْعَلْنا فيهِ عَلَى السَّبيلِ الَّذي تَخْتارُهُ ، وَأَضِفْ طاعَتي إِلى خالِصِ نِيَّتي في تَحِيَّتي ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

  أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى خِيارِ خَلْقِكَ مُحَمَّدٍ وَ الِهِ ، كَمَا انْتَجَبْتَهُمْ عَلَى الْعالَمينَ ، وَاخْتَرْتَهُمْ عَلى عِلْمٍ مِنَ الْأَوَّلينَ . أَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلى حُجَّتِكَ ، وَصَفْوَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ ، اَلتَّالي لِنَبِيِّكَ ، اَلْمُقيمِ لِأَمْرِكَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ ، وَصَلِّ عَلى فاطِمَةَ الزَّهْرآءِ سَيِّدَةِ نِسآءِ الْعالَمينَ ، وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ شَنَفَيْ عَرْشِكَ، وَدَليلَيْ خَلْقِكَ عَلَيْكَ ، وَدُعاتِهِمْ إِلَيْكَ.

  أَللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلى عَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسى وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْخَلَفِ الصَّالِحِ الْباقي ، مَصابيحِ الظَّلامِ ، وَحُجَجِكَ عَلى جَميعِ الْأَنامِ، خَزَنَةِ الْعِلْمِ أَنْ يَعْدِمَ ، وَحُماةِ الدّينِ أَنْ يَسْقُمَ ، صَلاةً يَكُونُ الْجَزآءُ عَلَيْها أَتَمَّ رِضْوانِكَ ، وَنَوامِيَ بَرَكاتِكَ ، وَكَرآئِمَ إِحْسانِكَ.

  أَللَّهُمَّ الْعَنْ أَعْدآءَهُمْ ، مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَجْمَعينَ ، وَضاعِفْ عَلَيْهِمُ الْعَذابَ الْأَليمِ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.(511)


511) كتابٌ في الزيارات والأدعية (وهو من الكتب الخطيّة) : 36 .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    Visit : 8580
    Today’s viewers : 207169
    Yesterday’s viewers : 160547
    Total viewers : 145336854
    Total viewers : 100025325