الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
2 - ما روي عن الصادق عليه السلام في ثواب زيارته عليه السلام

   ومنها: ما روى هو قدس سره أيضاً عن الصادق‏ عليه السلام ‏أنّه قال للمفضّل أو  لجابر - كما في المزار الكبير ومزار ابن طاووس‏ قدس سره - : كم بينك وبين قبر الحسين‏ عليه السلام؟

   ]قال:[ قلت: بأبي أنت واُمّي، يوم وبعض‏يوم آخر. قال: فتزوره؟ فقال: نعم.

   قال: فقال: ألا اُبشّرك ألا اُفرّحك ببعض‏ثوابه؟ قلت: بلى جعلت فداك.

   قال: فقال ]لي[: إنّ الرجل منكم ليأخذ في‏جهازه ويتهيّأ لزيارته فيتباشر به أهل السماء، فإذا خرج من باب منزله راكباً أو ماشياً وكّل  الله  به‏ألف آلاف(87) ملك من الملائكة يصلّون عليه ‏حتّى يوافي قبر الحسين‏ عليه السلام.

   يا مفضّل، إذا أتيت قبر الحسين بن عليّ‏ عليهما السلام ‏فقف بالباب وقل هذه الكلمات، فإنّ لك بكلّ‏ كلمة كفلاً من رحمة  الله  - ثمّ ذكر الكلمات إلى ‏آخرها - ]ثمّ تسعي فلك بكلّ قدم رفعتها أووضعتها  كثواب المتشحّط بدمه في سبيل  الله  فإذا سلّمت على القبر فالتمسه بيدك وقل:

   السلام عليك يا حجّة  الله  في سمائه وأرضه[.

   ثمّ تمضي إلى صلاتك(88) ولك بكلّ ركعة ركعتها عنده كثواب من حجّ واعتمر ألف مرّة،واعتق ألف رقبة، وكأنّما وقف في سبيل  الله  ألف‏ مرّة مع نبيّ مرسل.

   فإذا انقلبت من عند قبر الحسين‏  عليه السلام ناداك ‏مناد ولو سمعت مقالته لأقمت عمرك عند قبر الحسين‏ عليه السلام، وهو يقول: طوبى لك أيّها العبد قد غنمت وسلّمت، ]و[ قد غفر لك ما سلف، فاستأنف العمل.

   فإن هو مات من عامه أو في ليلته أو يومه لم ‏يل قبض روحه إلّا  الله ، وتقبل الملائكة معه،ويستغفرون له ويصلّون عليه حتّى يوافي منزله،وتقول الملائكة: يا ربّ، هذا عبدك ]و[ قد وافى ‏قبر ابن نبيّك ‏صلى  الله  عليه وآله وسلم وقد وافي منزله فأين نذهب؟

   فيناديهم النداء من السماء: يا ملائكتي، قفوا بباب عبدي، فسبّحوا وقدّسوا واكتبوا ذلك في‏ حسناته إلى يوم يتوفّى.

   قال: فلا يزالون ببابه إلى يوم يتوفّى، يسبّحون  الله  ويقدّسونه ويكتبون ذلك في‏ حسناته، فإذا توفّي شهدوا جنازته وكفنه وغسله‏ والصلاة عليه، ويقولون: ربّنا وكّلتنا بباب عبدك‏ وقد توفّي فأين نذهب؟

   فيناديهم: يا ملائكتي، قفوا بقبر عبدي ‏فسبّحوا وقدّسوا واكتبوا ذلك في حسناته إلى يوم ‏القيامة.(89)

   والكلمات هي الزيارة العاشرة المذكورة في‏ التحفة للمجلسي ‏رحمه  الله .

------------------------------------------

87) في الكامل والبحار: أربعة آلاف.

88) في الكامل: صلواتك.

89) كامل الزيارات: 374 ح5، عنه البحار: 163/101ح8، مصباح الزائر: 252، عنه البحار: 229/101 ح36.  

 

 

 

 

    زيارة : 3149
    اليوم : 204592
    الامس : 226086
    مجموع الکل للزائرین : 147525541
    مجموع الکل للزائرین : 101121102