الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
1 - كسب العلوم والمعارف

1 - كسب العلوم والمعارف

إنّ هناك قيمة كبيرة قد أولاها الأئمة الأطهار عليهم السلام إلى مسألة مقام اليقين واعتبره من المراتب الرفيعة، وفي هذا السياق‏ يقفز إلى الذهن سؤال مفاده كيف يمكن الوصول إليه؟ والإجابة على هذا السؤال يمكن إيجادها في نفس أحاديثهم ‏وكلماتهم النورانية.

ومن الطرق التي ذكروها عليهم السلام طريق المعرفة وتحصيل العلوم، إذ إنّ الإنسان الذي يستفيد من العلوم الإلهية فإنّه يتمتع ‏باعتقاد راسخ ومقام يقين عالٍ.

وهذه حقيقة أشارت إليها الروايات، وأيضاً نراها تتجلّى في الموعظة التي ذكرها البارئ جلّ ذكره إلى نبيّه الأكرم ‏صلى الله عليه وآله وسلم في‏ ليلة المعراج، فقد جاء فيها:

وَالْمَعْرِفَةُ تُورِثُ الْيَقينَ، فَاِذا اسْتَيْقَنَ الْعَبْدُ لايُبالي كَيْفَ اَصْبَحَ، بِعُسْرٍ اَمْ بِيُسْرٍ...(222)

وعلى هذا الأساس، فإنّ التشكيكات والإضطرابات والظنون في غير محلّها توجد نوعاً من النقصان في اليقين، ولأجل ‏إزالة تلك الحالات لابدّ من إيجاد اليقين في النفس، واليقين لايتأتّى إلاّ عن طريق كسب المعرفة؛ باعتبار أن تعلم علوم أهل ‏البيت ‏عليهم السلام هو الطريق الأمثل والأسرع والأقصر في نيل المقام الأسمى لليقين.


222) بحار الأنوار: 27/77.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2640
    اليوم : 70311
    الامس : 120650
    مجموع الکل للزائرین : 137453134
    مجموع الکل للزائرین : 94580274