الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
1 - الدعاء والتضرّع

1 - الدعاء والتضرّع

يجب على الإنسان دوماً أن يدعو البارئ عزّ وجلّ ويطلب من حضرته القدسية التوفيق حتى يمكنه من نيل التوفيقات‏ الإلهية التي كانت من نصيب أولياء اللَّه، وهناك الكثير من الأدعية الواردة في هذا الخصوص منها:

1 - نقرأ في الدعاء الوارد بعد صلاة جعفر الطيار عليه السلام:

اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ تَوْفيقَ اَهْلِ الْهُدى وَاَعْمالَ اَهْلِ التَّقْوى...(195)

إنّ هذا الدعاء يؤكّد على نقطة، وهي أنّ التوفيق وحده ليس دليلاً على القيام بعمل الخير، ولذا فإنّ هذا الدعاء يطلب من ‏البارئ عزّ وجلّ بالإضافة إلى توفيق أهل الهدى، فإنّه يطلب إتّباع أعمالهم وسلوكهم أيضاً.

2 - نقل عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام قوله في تفسير الآية الشريفة: «صِراطَ الَّذينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ»:

قُولُوا اِهْدِنَا الصِّراطَ الَّذينَ اَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ بِالتَّوْفيقِ لِدينِكَ وَطاعَتِكَ.(196)

وعلى ضوء ذلك يمكن القول بأنّ توفيق إقامة الفرائض والأحكام الإلهية وطاعة أوامره وتجنب نواهيه هو أمر يجب أن‏ يتلطف به البارئ عزّ وجلّ على عباده، وينبغي للجميع طلبه والسعي لأجله حتى يكون ذلك التوفيق رفيق طريقهم في الحياة، والأمان من مخاطرها ومزالقها، وأن يكون في اللحظات الأخيرة من عمره من أصحاب اليمين.

3 - جاء في دعاء اليوم الثالث عشر من شهر رمضان المبارك:

اَللَّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ عَلَى التُّقى وَصُحْبَةِ الْاَبْرارِ.(197)

4 - وقد ورد في دعاء الليلة الثانية والعشرين من شهر رمضان:

وَارْزُقْني فيها التَوْفيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ شيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ.(198)


195) بحار الأنوار: 198/91.

196) بحار الأنوار: 10/24، تفسير الإمام العسكرى‏ عليه السلام: 17، معانى الأخبار: 15.

197) بحار الأنوار: 37/98.

198) بحار الأنوار: 53/98. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2611
    اليوم : 11526
    الامس : 89977
    مجموع الکل للزائرین : 135968371
    مجموع الکل للزائرین : 93834135