ઈમામ સાદિક઼ (અ.સ.) એ ફરમાવ્યુઃ અગર હું એમના જમાનામાં હોઉં તો મારી જીન્દગીનીના તમામ દિવષો એમની સેવા કરીશ.
برنامج الرّادار

 برنامج الرّادار

  واشتهر سريعاً في كلّ من هولندا وفرنسا ، ومن ثمّ في جميع الدّول الأوربيّة ، ويحمل «بتر» اليوم الجنسيّة الأمريكيّة ، وله برنامج تلفزيوني عجيب يعرف باسم «الرّادار» .

  في هذا البرنامج يجلس هو في أحد الإستديوهات ، ثمّ يبدأ المشاهدون بالإتّصال به من أمكنة بعيدة بالهاتف ، فيبدأ بالإجابة على كلّ ما يطرحونه من أسئلة بدون أن يراهم ويشرح سيرة حياتهم، وما يجري عليهم في المستقبل يقول هو: إنّ الهدف من وراء ذلك هو مديد العون والمساعدة إلى كلّ الأشخاص الّذين يحتاجون مساعدتي ، مثل العثور على الأطفال الّذين فقدوا عوائلهم .

  وبالفعل فقد ساعد مئات الأطفال على العثور على عوائلهم ، وقمت باطّلاع الشّرطة على عمليّات السّرقة الّتي ينوي المجرمون القيام بها ، ومساعدتهم أيضاً على معرفة الجناة الحقيقين ، وكشف المئات من المناجم ، وأمّا المورد الوحيد الّذي لم يدخل الحاسّة السادسة فيه ، هو المصالح الشخصيّة ولعبة القمار ؛ لأنّه إذا أراد لعبتها فسوف يخطف كلّ ثروة العالم .

  ويقول هو : إنّني أعلم أنّ اللَّه منحني هذه النّعمة من أجل مساعدة النّاس وليس لجمع المال .

  وفي أحد الأيّام أرادت الشّرطة الهولنديّة الإستعانة به من أجل معرفة المسبّب الرئيسي لاحدى الحرائق الّتي إندلعت في مدينة «ونيسكوتن»، باعتبارها عجزت عن كشفه بعد مضيّ أربعة أشهر من ذلك .

  فقال : إنّني أشاهد إمرأة تركت أحد قفازاتها في مكان الحريق ، وإنّها تتعاطى ولها علاقة بالموادّ المخدّرة وتوزيعها .

  وكانت الشّرطة إلى ذلك الوقت لم تعثر على القفاز ، ولم تعلم بوجوده ، وحينما ذهبت مرّة أخرى إلى مكان الحريق وجدته ، وبعد التّحقيق وجدوا أنّه قد أبتيع من أحد المحلاّت الموجودة في مدينة «باريس» ومن الصعوبة العثور على الشّخص الّذي اشتراه .

  ولكن هذا الرّجل الرّاداري لمّا نظر إليه تمكّن من تقديم علامة أخرى لهذه المرأة فقال : إنّها غير متزوّجة وتتعاطى المخدّرات .

  بهذه الوسيلة بدأت الشّرطة بالبحث الدّقيق ، فتمكّنوا من إعتقالها واعترفت أنّها مدمنة .

  وكذلك تمكّنت الشّرطة وبمساعدته أيضاً ، كشف عصابة كبيرة لتهريب المخدّرات ، ونتيجة جهوده في هذه العمليّة فقد قدّمت الشّرطة الدّوليّة شهادة تقديريّة له .

  في الحقيقة نحن جميعاً نملك الحاسّة السّادسة تلك ! حيث أعلى البروفسور «بوهاريش» ، وهو من أكبر الأساتذة الأمريكين في مجال علم النّفس وبعد التّحقيق والدّراسة الّتي أجراها على «بتر» لمدّة سنة كاملة:

  إنّه بالفعل فإنّ الحاسّة السادسة لـ«بتر» تعمل عمل الرّادار ، وهي قادرة على تشخيص كلّ شي‏ء من بعيد، وليس في هذا شكّ ، ولكن من النّاحية العلميّة لايمكننا توجيهها وإعطاء الدّليل القانع لها ، ولانعلم سوى أنّ الحاسّة السّادسة لـ«بتر» هو أكثر حسّاسيّة من البقيّة ، وعندما يتمرّض أو يتعب أو تصيبه حالة من العصبيّة ، فإنّنا نرى أنّ هذه الحاسّة تضعف أكثر من الحواسّ الخمسة الأخرى .

  وهناك شخصان أو ثلاثة على مرّ التاريخ كانت لهم هذه الحالة ولكن «بتر» هو الشّخص الوحيد ، الّذي لم تأته هذه الحالة من الولادة ، وإنّما حصلت له وهو في الثانية والثلاثين من العمر وبعد أحد الحوادث .

  يقول هو : إنّني أعتقد أنّ جميع البشريّة لهم هذه الحاسّة من بعيد أو قريب ، فقد وقعت لك أحياناً حادثة كنت متنبّئاً لها من قبل ، فمثلاً تدخل إحدى القرى وفجأة يخطر في ذهنك إنّك شاهدتها من قبل .

  إنّني أعتقد أنّ الحاسّة السّادسة لها نقطة مخصوصة في دماغ الإنسان مثلها مثل بقيّة الحواسّ الخمسة الأخرى ، وأمّا بخصوص حالّتي فإنّ التّصادف والسّقوط أبرز هذه الحالة وأخرجها إلى حيّز الظّهور .(21)

  حسب هذا التقرير العجيب ، فإنّ طاقات «بتر» وقدراته حصلت بسبب عمليّة السّقوط وتعرّضه إلى الضّربة الدّماغيّة .

  ولكنّ الإنسانيّة بأسرها ستنال هذه القوى والقدرات العجيبة والخفيّة بعد أن تتكامل عقولها في عصر الظّهور المشرق ، الّذي تملؤه الألطاف والعنايات والنّعم الإلهيّة .


21) جريدة خبر الاُسبوعيّة ، 25 ارديبهشت سنة 1376 ش .

 

 

 

 

    મુલાકાત લો : 7663
    આજના મુલાકાતીઃ : 34736
    ગઈકાલના મુલાકાતીઃ : 86454
    સૌ મુલાકાતીની સંખ્યા : 131906590
    સૌ મુલાકાતીની સંખ્યા : 91457715