الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
العلامة

  العلامة

  توجد في بعض الأحاديث الواردة عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام حقائق ونقاط مهمّة تدور حول عصر الظّهور المتألّق يصعب إستيعابها وتحملها لبعض النّاس، مثلها مثل بقيّة المواضيع والقضايا الّتي تطرّقوا إليها ، ولهذا السّبب فقد أمروا أصحابهم إخفاء هذه القضايا عن الأشخاص الّذين لايملكون الأرضيّة المناسبة لها .

  فبالإضافة إلى طرحهم عليهم السلام هذه الحقائق والنّقاط الخفيّة والصعبة ، فقد كانوا عليهم السلام يصرّحون عن قضايا أخرى مهمّة ، تستطيع الأمّة من قبولها واستيعابها وهضمها بسهولة ، وذلك بسبب وجودها الخارجي .

  وعلى هذا الأساس ، فإنّ اللَّه سبحانه وتعالى ومن أجل إتمام حجّته وتقريب الحقائق إلى أذهان النّاس ، يأتي بحوادث من الخارج مشابهة لها لتقريب المعنى الموجود في أحاديث أهل البيت عليهم السلام إليهم .

  فأنّى للناس الّذين يعيشون في ظلمات عصر الغيبة ، ولم يشاهدوا النّور المشرق لعصر الظّهور ، من تجسيد ذلك العصر في أذهانهم ؟

  وكيف يمكن للنّاس الّذين وقعوا في أسر عصر الغيبة المظلم ، ولم يروا حريّة عصر النّجاة تصديق قدرات وطاقات إناسه ؟

  وكيف يتمكّن السّياسيّون وأصحاب الأفكار الضيّقة والمحدودة ، والّذين يعتقدون أنّهم أصحاب القرار في هذا العالم ، تصديق أنّ حضارتهم الخاوية ستتغيّر بأيادي رجال مجهولين ؟

  إنّ المنحرفين فكريّاً وعقائديّاً فإنّهم ماداموا لم يروا الأشياء ويحسّوا بها ، فإنّهم لايقبلوها ولايذعنوا لها ، فكيف يمكن للَّه سبحانه وتعالى أن يثبت حجّته عليهم؟

 

 

 

 

 

    زيارة : 7788
    اليوم : 27729
    الامس : 103128
    مجموع الکل للزائرین : 132318289
    مجموع الکل للزائرین : 91766915