حضرت امام صادق علیہ السلام نے فرمایا : اگر میں ان(امام زمانہ علیہ السلام) کے زمانے کو درک کر لیتا تو اپنی حیات کے تمام ایّام ان کی خدمت میں بسر کرتا۔
حكاية دعاء العلويّ المصريّ

حكاية دعاء العلويّ المصريّ

    قال السيّد الجليل رضيّ الدين عليّ بن طاووس في مهج الدعوات : وجدت في مجلّد عتيق ذكر كاتبه أنّ اسمه الحسين بن عليّ بن هند ، وأنّه كتب في شوّال سنة ستّ وتسعين وثلاث مائة دعاء العلويّ المصريّ ممّا هذا لفظه و إسناده:

    دعاء علّمه سيّدنا المؤمّل صلوات اللَّه عليه رجلاً من شيعته وأهله في المنام ، وكان مظلوماً ففرّج اللَّه عنه ، وقتل عدوّه.

    حدّثني أبو علي أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر بن محمّد العلويّ العريضيّ بحرّان ، قال : حدّثني محمّد بن عليّ العلويّ الحسينيّ ، وكان يسكن بمصر قال:

    دهمني أمر عظيم ، وهمّ شديد ، من قبل صاحب مصر ، فخشيته على نفسي وكان قد سعى بي إلى أحمد بن طولون ، فخرجت من مصر حاجّاً ، وصرت من الحجاز إلى العراق ، فقصدت مشهد مولاي أبي عبداللَّه الحسين بن عليّ صلوات اللَّه عليهما عائذاً به ، ولائذاً بقبره ومستجيراً به ، من سطوة من كنت أخافه ، فأقمت بالحائر خمسة عشر يوماً أدعو وأتضرّع ليلي ونهاري.

    فتراءى(6) لي قيّم الزمان ووليّ الرحمان عليه السلام ، وأنا بين النائم واليقظان ، فقال لي : يقول لك الحسين : يا بنيّ خفت فلاناً ؟ فقلت : نعم أراد هلاكي ، فلجأت إلى سيّدي عليه السلام أشكو إليه عظيم ما أراد بي.

    فقال عليه السلام : هلّا دعوت اللَّه ربّك وربّ آبائك بالأدعية الّتي دعا بها ما سلف من الأنبياء عليهم السلام فقد كانوا في شدّة فكشف اللَّه عنهم ذلك ؟ قلت : وما ذا أدعوه؟

    فقال عليه السلام : إذا كان ليلة الجمعة ، فاغتسل وصلّ صلاة الليل ، فإذا سجدت سجدة الشكر ، دعوت بهذا الدعاء ، وأنت بارك على ركبتيك ، فذكر لي دعاء ، قال : ورأيته في مثل ذلك الوقت يأتيني وأنا بين النائم واليقظان ، قال : وكان يأتيني خمس ليال متواليات يكرّر عليّ هذا القول والدعاء حتّى حفظته ، وانقطع عنّي مجيئه ليلة الجمعة.

    فاغتسلت وغيّرت ثيابي ، وتطيّبت وصلّيت صلاة الليل ، وسجدت سجدة الشكر ، وجثوت على ركبتي ، ودعوت اللَّه جلّ وتعالى بهذا الدعاء ، فأتاني ليلة السبت فقال لي : قد اُجيبت دعوتك يا محمّد ، وقتل عدوّك عند فراغك من الدعاء عند(7) من وشى بك إليه.

    قال : فلمّا أصبحت ودّعت سيّدي ، وخرجت متوجّهاً إلى مصر ، فلمّا بلغت الاُردن وأنا متوجّه إلى مصر ، رأيت رجلاً من جيراني بمصر وكان مؤمناً ، فحدّثني أنّ خصمك قبض عليه أحمد بن طولون ، فأمر به فأصبح مذبوحاً من قفاه.

    قال : وذلك في ليلة الجمعة ، وأمر به فطرح في النيل ، وكان ذلك فيما أخبرني جماعة من أهلنا وإخواننا الشيعة أنّ ذلك كان فيما بلغهم عند فراغي من الدعاء كما أخبرني مولاي صلوات اللَّه عليه.(8)

    ثمّ ذكر له طريقاً آخر عن أبي الحسن عليّ بن حمّاد المصري قال : أخبرني أبوعبداللَّه الحسين بن محمّد العلويّ قال : حدّثني محمّد بن عليّ العلويّ الحسينيّ المصريّ قال : أصابني غمّ شديد ، ودهمني أمر عظيم ، من قبل رجل من أهل بلدي من ملوكه ، فخشيته خشية لم أر لنفسي منها مخلصاً.

    فقصدت مشهد ساداتي وآبائي صلوات اللَّه عليهم بالحائر لائذاً بهم ، وعائذاً بقبورهم ، ومستجيراً من عظيم سطوة من كنت أخافه ، وأقمت بها خمسة عشر يوماً أدعو وأتضرّع ليلاً ونهاراً ، فترائى لي قائم الزمان ووليّ الرحمان عليه وعلى آبائه أفضل التحيّة والسّلام ، فأتاني بين النائم واليقظان ، فقال : يا بنيّ ، خفت فلاناً؟

    فقلت : نعم ، أرادني بكَيْت وكيت ، فالتجأت إلى ساداتي عليهم السلام أشكو إليهم ليخلّصوني منه.

    فقال لي : هلّا دعوت اللَّه ربّك وربّ آبائك بالأدعية الّتي دعا بها أجدادي الأنبياء صلوات اللَّه عليهم ، حيث كانوا في الشدّة فكشف اللَّه عزّوجلّ عنهم ذلك ؟ قلت : وبما ذا دعوه به لأدعوه به؟

    قال عليه السلام : إذا كان ليلة الجمعة فقم فاغتسل ، وصلّ صلاتك ، فإذا فرغت من سجدة الشكر فقل وأنت بارك على ركبتيك ، وادع بهذا الدعاء مبتهلاً.

    قال : وكان يأتيني خمس ليال متواليات ، يكرّر عليَّ القول وهذا الدعاء حتّى حفظته ، وانقطع مجيئه ليلة الجمعة ، فقمت واغتسلت وغيّرت ثيابي وتطيّبت وصلّيت ما وجب عليّ من صلاة الليل ، وجثوت على ركبتي ، فدعوت اللَّه تعالى بهذا الدعاء ، فأتاني عليه السلام ليلة السبت ، كهيئته الّتي يأتيني.

    فقال لي : قد اُجيبت دعوتك يا محمّد ، وقتل عدوّك ، وأهلكه اللَّه عزّوجلّ عند فراغك من الدعاء.

    قال : فلمّا أصبحت لم يكن لي همة غير وداع ساداتي صلوات اللَّه عليهم والرحلة نحو المنزل الّذي هربت منه ، فلمّا بلغت بعض الطريق إذا رسول أولادي وكتبهم بأنّ الرجل الّذي هربت منه ، جمع قوماً واتّخذ لهم دعوة ، فأكلوا وشربوا وتفرّق القوم ونام هو وغلمانه في المكان ، فأصبح الناس ولم يسمع له حسٌّ ، فكشف عنه الغطاء ، فإذا به مذبوحاً من قفاه ، ودماؤه تسيل ، وذلك في ليلة الجمعة ، ولايدرون من فعل به ذلك ؟ ويأمرونني بالمبادرة نحو المنزل .

    فلمّا وافيت إلى المنزل ، وسألت عنه وفي أيِّ وقت كان قتله ، فإذا هو عند فراغي من الدعاء .(9) وهذا الدّعاء :


6) تراءى لي : أي تصدّى لأراه .

7) بيد من وشى ، خ .

8) مهج الدعوات : 334 .  

9) مهج الدعوات : 336 ، جنّة المأوى : 227 .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    ملاحظہ کریں : 7518
    آج کے وزٹر : 54293
    کل کے وزٹر : 94259
    تمام وزٹر کی تعداد : 132559924
    تمام وزٹر کی تعداد : 91887738