امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
232) زيارة الندبة

(232)

زيارة الندبة

قال العلّامة المجلسي : وجدت بخطّ الشيخ محمّد بن عليّ الجبعي نقلاً من خطّ الشيخ الأجلّ عليّ بن السكون ، حّدثنا الشيخ الأجلّ الفقيه سديد الدين أبو محمّد عربيّ بن مسافر العباديّ أدام اللَّه تأييده ، قراءة عليه ، قال :

    حدّثنا الشيخ أبوعبداللَّه الحسين بن أحمد بن محمّد بن عليّ بن طحّال المقدادي رحمه الله بمشهد مولانا أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه في الطرز الكبير الّذي عند رأس الإمام عليه السلام في العشر الأواخر من ذي الحجّة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة قال:

    حدّثنا الشيخ الأجلّ السيّد المفيد أبوعليّ الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي رضى الله عنه بالمشهد المذكور على صاحبه أفضل السلام في الطرز المذكور في العشر الأواخر من ذي القعدة سنة تسع وخمسمائة ، قال :

    حدّثنا السيّد السعيد الوالد أبوجعفر محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن الحسين البزّاز قال : أخبرنا أبوالحسين محمّد بن أحمد بن يحيى القمي قال : حدّثنا أبو عبداللَّه محمّد بن عليّ بن زنجويه القمى قال : حدّثنا أبوجعفر محمّد بن عبداللَّه بن جعفر الحميري .

    قال أبوعليّ الحسن بن أشناس : وأخبرنا أبوالمفضّل محمّد بن عبداللَّه الشيبانيّ أنّ أباجعفر محمّد بن عبداللَّه بن جعفر الحميري أخبره وأجاز له جميع ما رواه أنّه خرج إليه توقيع من الناحية المقدّسة - حرسها اللَّه - بعد المسائل الّتي سألها والصلاة والتوجّه أوّله :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

لا لِأَمْرِ اللَّهِ تَعْقِلُونَ ، وَلا مِنْ أَوْلِيائِهِ تَقْبَلُونَ ، حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِى الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لايُؤْمِنُونَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْنا وَعَلى عِبادِ اللَّهِ الصَّالِحينَ.

فإذا أردتم التوجّه بنا إلى اللَّه تعالى وإلينا فقولوا كما قال اللَّه تعالى :

«سَلامٌ عَلى آلِ ياسينَ» ، ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْمُبينُ ، وَاللَّهُ ذُوالْفَضْلِ الْعَظيمِ ، لِمَنْ يَهْديهِ صِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ ، قَدْ آتاكُمُ اللَّهُ يا آلَ ياسينَ خِلافَتَهُ ، وَعِلْمَ مَجارِيِ أَمْرِهِ ، فيما قَضاهُ وَدَبَّرَهُ وَرَتَّبَهُ وَأَرادَهُ في مَلَكُوتِهِ ، فَكَشَفَ لَكُمُ الْغِطاءَ ، وَأَنْتُمْ خَزَنَتُهُ وَشُهَداؤُهُ ، وَعُلَماؤُهُ وَاُمَناؤُهُ ، ساسَةُ الْعِبادِ ، وَأَرْكانُ الْبِلادِ ، وَقُضاةُ الْأَحْكامِ ، وَأَبْوابُ الْإيمانِ ، وَسُلالَةُ النَّبِيّينَ ، وَصَفْوَةُ الْمُرْسَلينَ ، وَعِتْرَةُ خِيَرَةِ رَبِّ الْعالَمينَ .

وَمِنْ تَقْديرِهِ مَنائِحَ الْعَطاءِ بِكُمْ إِنْفاذُهُ مَحْتُوماً مَقْرُوناً ، فَما شَيْ‏ءٌ مِنْهُ إِلّا وَأَنْتُمْ لَهُ السَّبَبُ ، وَ إِلَيْهِ السَّبيلُ ، خِيارُهُ لِوَلِيِّكُمْ نِعْمَةٌ ، وَانْتِقامُهُ مِنْ عَدُوِّكُمْ سَخْطَةٌ ، فَلا نَجاةَ وَلا مَفْزَعَ إِلّا أَنْتُمْ ، وَلا مَذْهَبَ عَنْكُمْ ، يا أَعْيُنَ اللَّهِ النَّاظِرَةِ ، وَحَمَلَةَ مَعْرِفَتِهِ، وَمَساكِنَ تَوْحيدِهِ في أَرْضِهِ وَسَمائِهِ.

وَأَنْتَ يا حُجَّةَ اللَّهِ وَبَقِيَّتَهُ كَمالُ نِعْمَتِهِ ، وَوارِثُ أَنْبِيائِهِ وَخُلَفائِهِ ما بَلَغْناهُ مِنْ دَهْرِنا ، وَصاحِبُ الرَّجْعَةِ لِوَعْدِ رَبِّنَا الَّتي فيها دَوْلَةُ الحَقِّ وَفَرَجُنا وَنَصْرُ اللَّهِ لَنا وَعِزُّنا.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ الْمَنْصُوبُ ، وَالْعِلْمُ الْمَصْبُوبُ ، وَالْغَوْثُ وَالرَّحْمَةُ الْواسِعَةُ ، وَعْداً غَيْرَ مَكْذُوبٍ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْمَرْأى وَالمَسْمَعِ(112) ، اَلَّذي بِعَيْنِ اللَّهِ مَواثيقُهُ ، وَبِيَدِ اللَّهِ عُهُودُهُ ، وَبِقُدْرَةِ اللَّهِ سُلْطانُهُ.

 أَنْتَ الْحَليمُ الَّذي لاتُعَجِّلُهُ الْعَصَبِيَّةُ(113) ، وَالْكَريمُ الَّذي لاتُبْخِلُهُ الْحَفيظَةُ(114) ، وَالْعالِمُ الَّذي لاتُجْهِلُهُ الْحَمِيَّةُ ، مُجاهَدَتُكَ فِي اللَّهِ ذاتُ مَشِيَّةِ اللَّهِ ، وَمُقارَعَتُكَ فِي اللَّهِ ذاتُ انْتِقامِ اللَّهِ ، وَصَبْرُكَ فِي اللَّهِ ذُو أَناةِ اللَّهِ ، وَشُكْرُكَ للَّهِِ ذُو مَزيدِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَحْفُوظاً بِاللَّهِ ، اَللَّهُ نُورُ أَمامِهِ وَوَرائِهِ ، وَيَمينِهِ وَشِمالِهِ ، وَفَوْقِهِ وَتَحْتِهِ ، يا مَحْرُوزاً(115) في قُدْرَةِ اللَّهِ ، اَللَّهُ نُورُ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ ، وَيا وَعْدَ اللَّهِ الَّذي ضَمِنَهُ ، وَيا ميثاقَ اللَّهِ الَّذي أَخَذَهُ وَوَكَّدَهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا داعِيَ اللَّهِ وَرَبَّانِيَّ آياتِهِ .

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بابَ اللَّهِ وَدَيَّانَ دينِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَليفَةَ اللَّهِ وَناصِرَ حَقِّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللَّهِ وَدَليلَ إِرادَتِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا تالِيَ كِتابِ اللَّهِ وَتَرْجُمانَهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ في آناءِ لَيْلِكَ وَأَطْرافِ نَهارِكَ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللَّهِ في أَرْضِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حينَ تَقُومُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حينَ تَقْعُدُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حينَ تَقْرَأُ وَتُبَيِّنُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حينَ تُصَلّي وَتَقْنُتُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حينَ تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حينَ تُعَوِّذُ وَتُسَبِّحُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حينَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حينَ تَحْمَدُ وَتَسْتَغْفِرُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حينَ تُمَجِّدُ وَتَمْدَحُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ حينَ تُمْسي وَتُصْبِحُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ فِي اللَّيْلِ إِذا يَغْشى ، وَ[فِي] النَّهارِ إِذا تَجَلَّى ، وَالْآخِرَةِ وَالْاُولى.

اَلسَّلامُ عَلَيْكُم يا حُجَجَ اللَّهِ وَرُعاتَنا ، وَهُداتَنا وَدُعاتَنا ، وَقادَتَنا وَأَئِمَّتَنا ، وَسادَتَنا وَمَوالينا ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُم أَنْتُمْ نُورُنا ، وَأَنْتُمْ جاهُنا أَوْقاتُ صَلاتِنا (صَلَواتِنا) ، وَعِصْمَتُنا بِكُمْ لِدُعائِنا وَصَلاتِنا ، وَصِيامِنا وَاسْتِغْفارِنا ، وَسائِرِ أَعْمالِنا ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمامُ الْمَأْمُونُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمامُ الْمُقَدَّمُ الْمَأْمُولُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ بِجَوامِعِ السَّلامِ.

اُشْهِدُكَ يا مَوْلايَ أَنّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ وَحْدَهُ وَحْدَهُ ، لا شَريكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، لا حَبيبَ إِلّا هُوَ وَأَهْلُهُ ، وَأَنَّ أَميرَالْمُؤْمِنينَ حُجَّتُهُ ، وَأَنَّ الْحَسَنَ حُجَّتُهُ ، وَأَنَّ الْحُسَيْنَ حُجَّتُهُ ، وَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ حُجَّتُهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ ، وَأَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ ، وَأَنَّ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ حُجَّتُهُ ، وَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُوسى حُجَّتُهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ ، وَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ حُجَّتُهُ ، وَأَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ حُجَّتُهُ ، وَأَنْتَ حُجَّتُهُ ، وَأَنَّ الْأَنْبِياءَ دُعاةُ وَهُداةُ رُشدِكُمْ.

أَنْتُمُ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَخاتِمَتُهُ ، وَأَنَّ رَجْعَتَكُمْ حَقٌّ لا شَكَّ فيها يَوْمَ لايَنْفَعُ نَفْساً إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْراً ، وَأَنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُنْكَراً وَنَكيراً حَقٌّ ، وَأَنَّ النَّشْرَ حَقٌّ وَالْبَعْثَ حَقٌّ ، وَأَنَّ الصِّراطَ حَقٌّ ، وَالْمِرْصادَ حَقٌّ ، وَأَنَّ الْميزانَ حَقٌّ وَالْحِسابَ حَقٌّ ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَقٌّ ، وَالْجَزاءَ بِهِما لِلْوَعْدِ وَالْوَعيدِ حَقٌّ.

وَأَنَّكُمْ لِلشَّفاعَةِ حَقٌّ ، لاتُرَدُّونَ وَلاتَسْبِقُونَ بِمَشِيَّةِ اللَّهِ ، وَبِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ ، وَللَّهِِ الرَّحْمَةُ وَالْكَلِمَةُ الْعُلْيا ، وَبِيَدِهِ الْحُسْنى ، وَحُجَّةُ اللَّهِ النُّعْمى (الْعُظْمى) ، خَلَقَ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ لِعِبادَتِهِ ، أَرادَ مِنْ عِبادِهِ عِبادَتَهُ فَشَقِيٌّ وَسَعيدٌ ، قَدْ شَقِيَ مَنْ خالَفَكُمْ ، وَسَعِدَ مَنْ أَطاعَكُمْ.

وَأَنْتَ يا مَوْلايَ فَاشْهَدْ بِما أَشْهَدْتُكَ عَلَيْهِ ، تَخْزُنُهُ وَتَحْفَظُهُ لي عِنْدكَ ، أَمُوتُ عَلَيْهِ ، وَأَنْشُرُ عَلَيْهِ ، وَأَقِفُ بِهِ وَلِيّاً لَكَ ، بَريئاً مِنْ عَدُوِّكَ ، ماقِتاً لِمَنْ أَبْغَضَكُمْ ، وادّاً لِمَنْ أَحَبَّكُمْ ، فَالْحَقُّ ما رَضيتُمُوهُ ، وَالْباطِلُ ما سَخِطْتُمُوهُ ، وَالْمَعْرُوفُ ما أَمَرْتُمْ بِهِ ، وَالْمُنْكَرُ ما نَهَيْتُمْ عَنْهُ ، وَالْقَضاءُ الْمُثْبَتُ مَا اسْتَأْثَرَتْ بِهِ مَشِيَّتُكُمْ ، وَالْمَمْحُوُّ ما لَا اسْتَأْثَرَتْ بِهِ سُنَّتُكُمْ.

فَلا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، مُحَمَّدٌ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، عَلِيٌ أَميرُالْمُؤْمِنينَ حُجَّتُهُ ، اَلْحَسَنُ حُجَّتُهُ ، اَلْحُسَيْنُ حُجَّتُهُ ، عَلِيٌّ حُجَّتُهُ ، مُحَمَّدٌ حُجَّتُهُ ، جَعْفَرٌ حُجَّتُهُ ، مُوسى حُجَّتُهُ ، عَلِيٌّ حُجَّتُهُ ، مُحَمَّدٌ حُجَّتُهُ ، عَلِيٌّ حُجَّتُهُ ، اَلْحَسَنُ حُجَّتُهُ ، أَنْتَ حُجَّتُهُ ، أَنْتُمْ حُجَجُهُ وَبَراهينُهُ.

أَنَا يا مَوْلايَ مُسْتَبْشِرٌ بِالْبَيْعَةِ الَّتي أَخَذَ اللَّهُ عَلَيَّ شَرْطَهُ قِتالاً في سَبيلِهِ اشْتَرى بِهِ أَنْفُسَ الْمُؤْمِنينَ ، فَنَفْسي مُؤْمِنَةٌ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وَبِرَسُولِهِ وَبِأَميرِالْمُؤْمِنينَ ، وَبِكُمْ يا مَوْلايَ ، أَوَّلِكُمْ وَآخِرِكُمْ ، وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ ، وَمَوَدَّتي خالِصَةٌ لَكُمْ ، وَبَرائَتي مِنْ أَعْدائِكُمْ أَهْلِ الْحِرَدَةِ(116) وَالْجِدالِ ثابِتَةٌ ، لِثارِكُمْ أَنَا وَلِيٌّ وَحيدٌ(117) ، وَاللَّهُ إِلهُ الْحَقِّ يَجْعَلُني كَذلِكَ ، آمينَ آمينَ.

مَنْ لي إِلّا أَنْتَ فيما دِنْتُ ، وَاعْتَصَمْتُ بِكَ فيهِ ، تَحْرُسُني فيما تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ ، يا وِقايَةَ اللَّهِ وَسِتْرَهُ وَبَرَكَتَهُ ، أَغِثْني [أَدْنِني ، أَعِنّي] أَدْرِكْني ، صِلْني بِكَ وَلاتَقْطَعْني.

أَللَّهُمَّ إِلَيْكَ بِهِمْ تَوَسُّلي وَتَقَرُّبي . أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَ صِلْني بِهِمْ وَلاتَقْطَعْني . أَللَّهُمَّ بِحُجَّتِكَ وَاعْصِمْني ، وَسَلامُكَ عَلى آلِ يس ، مَوْلايَ أَنْتَ الْجاهُ عِنْدَ اللَّهِ رَبِّكَ وَرَبّي ، [إِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ].

الدعاء بعقب القول :

أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي خَلَقْتَهُ مِنْ كُلِّكَ(118) فَاسْتَقَرَّ فيكَ ، فَلايَخْرُجُ مِنْكَ إِلى شَيْ‏ءٍ أَبَداً ، أَيا كَيْنُونُ أَيا مَكْنُونُ ، أَيا مُتَعالُ ، أَيا مُتَقَدِّسُ ، أَيا مُتَرَحِّمُ ، أَيا مُتَرَئِّفُ ، أَيا مُتَحَنِّنُ.

أَسْأَلُكَ كَما خَلَقْتَهُ غَضّاً أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ نَبِيِّ رَحْمَتِكَ ، وَكَلِمَةِ نُورِكَ ، وَوالِدِ هُداةِ رَحْمَتِكَ ، وَامْلَأْ قَلْبي نُورَ الْيَقينِ ، وَصَدْري نُورَ الْإيمانِ ، وَفِكْري نُورَ الثَّباتِ ، وَعَزْمي نُورَ التَّوْفيقِ ، وَذُكائي نُورَ الْعِلْمِ ، وَقُوَّتي نُورَ الْعَمَلِ ، وَلِساني نُورَ الصِّدْقِ ، وَديني نُورَ الْبَصائِرِ مِنْ عِنْدِكَ ، وَبَصَري نُورَ الضِّياءِ ، وَسَمْعي نُورَ وَعْيِ الْحِكْمَةِ ، وَمَوَدَّتي نُورَ الْمُوالاةِ لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، وَيَقيني(119) قُوَّةَ الْبَراءَةِ مِنْ أَعْداءِ مُحَمَّدٍ وَأَعْداءِ آلِ مُحَمَّدٍ ، حَتَّى أَلْقاكَ وَقَدْ وَفَيْتُ بِعَهْدِكَ وَميثاقِكَ ، فَلْتَسَعْني رَحْمَتُكَ ، يا وَلِيُّ يا حَميدُ ، بِمَرْآكَ وَمَسْمَعِكَ يا حُجَّةَ اللَّهِ دُعائي ، فَوَفِّني مُنَجِّزاتِ إِجابَتي ، أَعْتَصِمُ بِكَ ، مَعَكَ مَعَكَ مَعَكَ سَمْعي وَرِضايَ يا كَريمُ.(120)

    قال العلاّمة المجلسي رحمه الله في بحار الأنوار :

    قوله : لا لأمر اللَّه تعقلون ، يتوهّم من كلامه أنّ هذه الفقرات من أجزاء الزّيارة ، لاسيّما وقد سقط من النّسخ ما مرّ في رواية الإحتجاج من قوله عليه السلام : إذا أردتم التوجّه بنا إلى اللَّه تعالى وإلينا فقولوا كما قال اللَّه تعالى : سلام على آل ياسين ، فقوله : سلام على آل ياسين أوّل الزّيارة أو مابعده ، فيكون ذكر الآية للإستشهاد ، لا لأن تذكر في الزّيارة ، وإنّما أعدنا هاهنا للإختلاف الكثير بينهما .

    قوله عليه السلام : ومن تقديره منائح العطاء ، المنائح جمع المنيحة وهي العطيّة وتطلق غالباً في منحة اللبن كالنّاقة أو الشّاة تعطيها غيرك يحتلبها ثمّ يردّها عليك ، فيكون المراد بها الفوائد الدنيويّة لكونها عارية ، والتعميم أظهر .

    وقوله: منايح إمّا منصوب بمفعوليّة التقدير ، فقوله : إنفاذه مبتدأ ومن تقديره‏خبره ، وبكم  متعلّق بإنفاذه ، والمعنى أنّ من جملة ما قدّر اللَّه تعالى في عطاياه أن جعل إنفاذها محتوماً مقروناً بالحصول أو بعضها ببعض ببركتكم ووسيلتكم ، فما شي‏ء منه إلاّ أنتم سببه ، وإفراد ضمير إنفاذه لرجوعه إلى العطاء أو مرفوع فيحتمل وجوهاً :

    الأوّل أن يكون منائح العطاء مبتدأ ومن تقديره خبره ، وقوله بكم إنفاذه جملة مستأنفة فكأنّ سائلاً سأل كيف قدّره فقال : بكم إنفاذه .

    الثاني : أن يكون إنفاذه بدل اشتمال لقوله : منائح العطاء ، والمعنى من تقديره إنفاذ منائح العطاء بكم .

    الثالث : أن يكون قوله منائح العطاء مبتدأ وقوله بكم إنفاذه خبره ، ويكون الجملة مع الظرف المتقدّم جملة أيّ من تقديره هذا الحكم وهذه القضيّة .

    قوله : خياره لوليّكم نعمة ، أيّ كلّ ما اختاره لوليّكم من الراحة والبلايا والمصائب فهو نعمة له ، بخلاف المصائب الّتي ترد على أعدائكم فإنّها انتقام وسخط .

    قوله عليه السلام : يا صاحب المرأى والمسمع أي الّذي يرى الخلائق ويسمع كلامهم من غير أن يروه .

    قوله عليه السلام: بعين اللَّه أي بعلمه أو بحفظه وحراسته ، قال الفيروز آبادي : أنت على عيني أي في الإكرام والحفظ جميعاً وصنع ذلك على عين وعينين ، وعمد عينين أي تعمّده بجدّ ويقين ، وها هو عرض عين : أي قريب وقال : الحفيظة الحميّة والغضب والذبّ عن المحارم .

    قوله ‏عليه السلام : وخاتمته أي خاتمه الآخر أو خاتمة أمر الإمامة والخلافة .

    قوله ‏عليه السلام : ما استأثرت به مشيّتكم أيّ اختارته يقال : استأثر بالشي‏ء أي استبدّ به وخصّ به نفسه ، وفي بعض النسخ المصحّحة القديمة والممحوّ ما استأثرت به سنّتكم بدون حرف النفي ، فالمعنى أنّ قدركم في الواقع بلغ إلى درجة يجري القضاء على وفق مشيّتكم ، وجهل قدركم في الناس بحيث يمحون ويتركون ما جرت به سنّتكم .

    والحرد القصد وحرد يحرد حروداً أي تنحّى عن قومه ونزل منفرداً ولم يخالطهم والحرد أيضاً الغضب .

    قوله ‏عليه السلام : فيما دنت أي اعتقدت وجعلته ديني أو عبدت اللَّه به .

    قوله‏ عليه السلام : أنت الجاه أي ذوالجاه والقدر والمنزلة .

    قوله‏ عليه السلام : أسألك باسمك الّذي خلقته أي القائم عليه السلام وهو الإسم الّذي استأثر به ولم يخبر به أحداً من خلقه كما مرّ في باب الأسماء من كتاب التوحيد ولايبعد أن يكون في الأصل من ذاتك ، فيكون الضمير راجعاً إلى الإسم ، أو يكون خلقت بدون الضمير أي خلقت الأشياء من ذلك الإسم .(121)


112) أي الّذي يرى الخلائق ويسمع كلامهم من غير أن يروه .

113) الغضبة خ ، المعصية خ .

114) الحفيظة : الحميّة والغضب والذبّ عن المحارم .  

115) السلام عليك يا مخزوناً في قدرة اللَّه ، خ .

116) حرد عليه : غضب .  

117) وجيه ، خ .

118) في بعض النسخ : مِنْ ذلِكَ .

119) ونفسي ، خ .  

120) المزار الكبير : 567 ، البحار : 36/94 ، كتاب في الزيارات والأدعية (المخطوط) : 297 ، وفي مصباح الزائر : 430 بتفاوت يسير .

121) بحار الأنوار : 121/102 .  

 

 

    بازدید : 7561
    بازديد امروز : 53933
    بازديد ديروز : 91526
    بازديد کل : 135320230
    بازديد کل : 93509401