امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
167) دعائه أرواحنا فداه على مدّعي البابيّة

(167)

دعائه أرواحنا فداه على مدّعي البابيّة

روى أصحابنا : إنّ أبامحمّد الحسن السريعي كان من أصحاب أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام . وهو أوّل من ادّعى مقاماً لم يجعله اللَّه فيه من قبل صاحب الزّمان صلوات اللَّه عليه ، وكذب على اللَّه وحججه عليهم السلام ، ونسب إليهم ما لايليق بهم وما هم منه براء ، ثمّ ظهر منه القول بالكفر والإلحاد .

    وكذلك كان محمّد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمّد الحسن عليه السلام ، فلمّا توفي إدّعى البابيّة لصاحب الزمان صلوات اللَّه عليه ، ففضحه اللَّه تعالى بما ظهر منه من الإلحاد والغلوّ والتناسخ ، وكان يدّعي أنّه رسول نبيّ أرسله عليّ بن محمّد عليهما السلام ، ويقول بالإباحة للمحارم .

    وكان أيضاً من جملة الغلاة أحمد بن هلال الكرخي ، وقد كان من قبل في عدد أصحاب أبي محمّد عليه السلام ، ثمّ تغيّر عمّا كان عليه ، وأنكر بابيّة أبي جعفر محمّد بن عثمان ، فخرج التوقيع بلعنه من قبل صاحب الأمر والزمان صلوات اللَّه عليه وبالبراءة منه ، في جملة من لعن وتبرّء منه .

    وكذا كان أبو طاهر محمّد بن عليّ بن بلال ، والحسين بن منصور الحلّاج ، ومحمّد بن عليّ الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقري لعنهم اللَّه ، فخرج التوقيع بلعنهم والبراءة منهم جميعاً ، على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رحمه الله ونسخته :

عرّف أَطالَ اللَّهُ بَقاكَ ، وَعَرَّفَكَ اللَّهُ الْخَيْرَ كُلَّهُ ، وَخَتَمَ بِهِ عَمَلَكَ مَنْ تَثِقُ بِدينِهِ ، وَتَسْكُنُ إِلى نِيَّتِهِ مِنْ إِخْوانِنا أَدامَ اللَّهُ سَعادَتَهُمْ ، بأنّ محمّد بن عليّ المعروف بالشلمغاني عَجَّلَ اللَّهُ لَهُ النِّقْمَةَ وَلا أَمْهَلَهُ ، قد ارتدّ عن الإسلام وفارقه ، وألحد في دين اللَّه ، وادّعى ما كفر معه بالخالق جلّ وتعالى ، وافترى كذباً وزوراً ، وقال بهتاناً وإثماً عظيماً ، كذب العادلون باللَّه ، وضلّوا ضلالاً بعيداً ، وخسروا خسراناً مبيناً.

وإنّا برئنا إلى اللَّه تعالى وإلى رسوله صلوات اللَّه عليه وسلامه ورحمته وبركاته منه ولعناه عليه لعاين اللَّه تترى ، في الظاهر منّا والباطن ، في السرّ والجهر ، وفي كلّ وقت وعلى كلّ حال ، وعلى كلّ من شايعه وبلغه هذا القول منّا فأقام على تولّاه بعده.

إعلمهم تَوَلّاكَ اللَّهُ ، إنّنا في التوقي والمحاذرة منه على مثل ما كنّا عليه ممّن تقدّمه من نظرائه ؛ من السريعي ، والنميري ، والهلالي ، والبلالي وغيرهم . وعادة اللَّه جَلَّ ثَناؤُهُ مع ذلك قبله وبعده عندنا جميلة ، وَبِهِ نَثِقُ ، وَإِيَّاهُ نَسْتَعينُ ، وَهُوَ حَسْبُنا في كُلِّ اُمُورِنا وَنِعْمَ الْوَكيلُ. (74)


74) الإحتجاج : 289/2 . 

 

 

 

 

 

    بازدید : 5787
    بازديد امروز : 22491
    بازديد ديروز : 102037
    بازديد کل : 137561050
    بازديد کل : 94634491