امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
في فضيلة البكاء على سيّدالشهداء عليه السلام

في فضيلة

البكاء على سيّدالشهداء عليه السلام

ونذكر هنا فضيلة البكاء في مصيبة مولانا الشهيد المظلوم أبي عبداللَّه الحسين عليه السلام : لأنّه ممّا يحصل به أداء حقّ الإمام ، ولاريب أنّ أداء حقّه من أعظم ما يتقرّب به إليه وأهمّه .

وبيان ذلك : أنّه قد روي الشيخ الثقة الأجلّ جعفر بن محمّد بن قولويه القمي رحمه الله في كتاب «كامل الزيارات» بإسناده عن الصادق عليه السلام في حديث طويل في فضل البكاء على الحسين عليه السلام قال :

 وما من عين أحبّ إلى اللَّه ، ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه ، وما من باك يبكيه إلّا وقد وصل فاطمة وأسعدها عليه ووصل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وأدّى حقّنا ، وما من عبد يحشر إلّا وعيناه باكية إلّا الباكين على جدّي الحسين ، فإنّه يحشر وعينه قريرة ، والبشارة تلقاه ، والسرور بيّن على وجهه ، والخلق في الفزع وهم آمنون والخلق يعرضون وهم حدّاث الحسين عليه السلام تحت العرش وفي ظلّ العرش لايخافون سوء يوم الحساب يقال لهم : ادخلوا الجنّة ، فيأبون ويختارون مجلسه وحديثه ، وإنّ الحور لترسل إليهم : إنّا قد اشتقناكم مع الولدان المخلّدين ، فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم من السرور والكرامة ، الحديث .

    والدليل على ما ذكرناه أنّ قوله عليه السلام «وأدّى حقّنا» : يفيد أنّ البكاء على الحسين عليه السلام أداء حقّ صاحب الأمر وساير الأئمّة سلام اللَّه عليهم أجمعين .

    ولعلّ السرّ في ذلك أنّ تسلية المؤمنين أخلاف من مضى منهم تكريم وتعظيم لهم ، وتودّد إليهم ، ومساعدة معهم بالشركة في مصيبتهم .

    وهذه الجملة من حقوق المؤمنين بعضهم على بعض ، فإنّ للمؤمن إذا مضى لسبيله آداباً ، أمر الشرع بمراعاتها ، وهي صنفان : صنف يؤدّى به حقّ الميّت وهو تشييعه وزيارة قبره والإستغفار له والتصدّق عنه والصلوة عليه وذكره بالخير وأمثالها.

    وصنف يؤدّي به حقّ الأحياء الباقين بعده ، وهو زيارتهم وتعزيتهم والدعاء لهم وموافقتهم في الحزن والمصيبة وبعث الطعام إليهم ، وأمثالها ممّا هو صلة لهم وإحسان إليهم ، ولاريب في أنّ حقّ الإمام في ذلك أعظم من ساير الأنام .

    فإذا بكى المؤمن في مصيبة مولانا المظلوم أبي عبداللَّه الحسين عليه السلام ، أدّى حقّ الإمام الباقي بعده في تلك الواقعة الفاجعة ، لأنّه موافقة له ومساعدة معه وتقرّب إليه وتسلية لقلبه ، لا أنّه أدّى حقّ الإمام من جميع الجهات في كلّ مقام ، فإنّ للإمام وكذا لسائر المؤمنين حقوقاً بحسب تفاوت مراتبهم وشؤونهم ، يجب مراعاتها ، والوفاء بها في كلّ مقام من المقامات ، وفي كلّ حال من الحالات ، وفي كلّ شي‏ء من الأشياء .

    وقد نبّهوا عليها فيما روي عنهم ، لو أردنا صرف العنان إليها صار كتاباً كبيراً وبهذا البيان ظهر معنى قوله عليه السلام : «وأدّى حقّنا» ، وبه يظهر معنى نظائره في ساير الموارد والعبارات ، فكن على بصيرة وتذكّر إنشاء اللَّه تعالى .(38)


38) مكيال المكارم : 412/2 .

 

 

    بازدید : 7435
    بازديد امروز : 58169
    بازديد ديروز : 98667
    بازديد کل : 133937922
    بازديد کل : 92630161