امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
208) التوسّل به أرواحنا فداه أيضاً في كلّ أمر صعب ( يا محمّد يا عليّ )

(208)

التوسّل به أرواحنا فداه أيضاً في كلّ أمر صعب

( يا محمّد يا عليّ )

قال العالم الجليل العراقي في كتابه دار السلام :

    قال الملّا قاسم الرشتي طاب ثراه : ذهبت إلى بلدة إصفهان ودخلت في مقبرة تخت فولاد في يوم كان غير يوم الخميس ولمّا كنت غريباً في البلد لم أدر أنّ الناس لم يزوروا الأموات في المقبرة إلّا في ليلة الجمعة وفي ساير الأوقات تكون خالية عن الناس ، ولم يوجد فيها شيئاً من اللوازم . وعند ذهابي في الشارع كنت مائلاً لتدخين النرجيلة ، وقال الخادم الّذي معي : لم يوجد شي‏ء في أطراف المقبرة إلّا في ليالى الجمع .

    قلت : لا أترك زيارة القبور للنرجيلة ودخلت وابتدأت بقرائة سورة الفاتحة ، فرأيت رجلاً كان جالساً في زاوية الصحن .

    فقال لي : ملّا قاسم ، لِمَ دخلت المكان ولم تسلّم على سنّة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فصرت خجلاناً وتعذّرت عنه بأنّي كنت بعيداً وأردت التسليم بعد الدنوّ .

    فقال : لا ، لا أدب لكم أهل العلم ! فألقيت هيبته على قلبي فدنوت منه وسلّمت عليه وأجابني فسمّى أبواي وقال : لم يكن لهما ولداً ذكوراً فنذر أبوك إن رزقه اللَّه ولداً ذكوراً جعله من أهل الحديث والخير ، فأعطاك اللَّه به و وفي بنذره .

    قلت : نعم سمعت هذا .

    ثمّ قال : إن كنت مائلاً بالنرجيلة فهي موجودة في صرّتي فأخرجها وهيّئها حتّى ندخّن معك فهممت أن آمر خادمي بذلك .

    فلمّا خطر ذلك على نفسي قال : لا ، هيّئها بنفسك .

    قلت : على عيني ، فهيّأت النرجيلة ودخّنتها ودفعتها إليه ، فدخّنها وردّها إليّ .

    قال : أنا دخلت في هذا المكان قبل أيّام ولا ميل لي لأهل هذا البلد ولا بالدخول في البلد وأنّ لي صديقاً في مازندران أردت أن أزوره ثمّ قال لي : إنّ في هذه المقبرة قبور عدّة من الأنبياء فقم وزرهم معي ، فقام وأخذ صرّته وذهبنا إلى أن وصلنا إلى مكان .

    فقال : هنا قبور الأنبياء وقرء زيارة لم أرها في الكتب وقرأت الزيارة معه . فبعد عن القبور وقال : أنا ذاهب إلى مازندران فإسألني شيئاً ، فسألته أن يعطيني زاد المسافرين ( أي الكيمياء ) .

    قال : لا اُعلّمك ، فأصررت عليه فقال : الرزق مقدّر ويصلك إلى آخر عمرك .

    قلت : ماذا يقع من نجاتي عن الإفلاس ؟

    فقال : لا قدر للدنيا .

    قلت : لم أسأل عن هذا لحبّ الدنيا .

    قال : فلم سألت من الاُمور المنتخبة منها ؟ ومع ذلك كرّرت حاجتي إليه .

    فقال : إن رأيتني في مسجد السهلة أعطيك الحاجة .

    قلت : فعلّمني دعاءً .

    قال : اُعلّمك دعائين ؛ أحدهما مختصّ بك ، والآخر نفعه عامّ ، ولايختصّ بك فإن ابتلى مؤمن ببليّة وقرئه فإنّه مجرّب في التأثير ، وقرئهما لي .

    قلت : مع الأسف ليس لي قلم حتّى أكتبهما ولا أقدر على الحفظ .

    قال : إنّه موجود في صرّتي أخرجه عنها ، فدخلت يدي فيها فلم يكن فيها النرجيلة وسائر الأشياء الّتي كانت موجودة فيها قبلاً ، بل فيها دوات وقلم وقرطاس على قدر كتابة الدعائين ، فتعجّبت من ذلك !

    فقال لي مع الحدّة : عجّل ولا تعطّلني لأنّي ذاهب ، فاضطربت وأطرقت برأسي إلى الأرض وصرت مهيّأً للكتابة ، فأملأ أوّلاً الدعاء المخصوص وكتبته ، ولمّا وصل إلى الدعاء الثاني قرأ :

يا مُحَمَّدُ يا عَلِيُّ يا فاطِمَةُ ، يا صاحِبَ الزَّمانِ أَدْرِكْني وَلاتُهْلِكْني .

    فتأمّلت فقال : هل تعلم العبارة غلطاً ؟

    قلت : نعم ؛ لأنّ الخطاب فيها إلى أربعة فيلزم أن يأتي بالفعل جمعاً .

    فقال : أخطأت ، لأنّ الناظم في كلّ العالم حينئذٍ هو صاحب الأمر عليه السلام ولايتصرّف فيه غيره ونجعل في الدعاء محمّداً وعليّاً وفاطمة عليهم السلام شفعاءً عنده ونستمدّ منه لوحده .(15)

    رأيت أنّ ما قاله متين ، فكتبت الدعاء ولمّا رفعت رأسي ونظرت في الأطراف لم أره ، فسئلت عن الخادم عنه قال : إنّي لم أر أحداً ، فرجعت إلى البلد مع حالة لم توجد فيّ سابقاً ودخلت في بيت الحاج الكرباسي .

    فقال لي : هل عرض عليك الحمَّى ؟ قلت : لا ، وقلت له ما جرى عليَّ .

    قال لي : علّمني هذا الدعاء الشيخ محمّد البيد آبادي وكتبت الدعاء في ظهر كتاب الدعاء ، فقام وجاء بالكتاب وفيه : أَدْرِكُوني وَلا تُهْلِكُوني  ، فحكّه وكتب أدركني ولاتهلكني .(16)


15) يفهم من العبارة المذكورة أنّ الرجل هو غير مولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه ؛ كما قلنا في مقدّمة الكتاب .

16) دار السلام للعراقي : 317 .

 

 

 

    بازدید : 7432
    بازديد امروز : 40982
    بازديد ديروز : 85752
    بازديد کل : 133097094
    بازديد کل : 92156729