الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
نتيجة البطالة

نتيجة البطالة

إنّ الشخص العاطل عن العمل هو شخص لاهدف له ولاغاية، ويبقى يراوح في مكانه ولايخطو خطوة واحدة لتحقيق ‏ما يصبو  إليه، وبالتالي الإتجاه صوب التوهمات والخيالات والمجادلات التي لاطائل منها والمحرمة أحياناً، فيصبح قلبه‏ مجمعاً للشياطين وحياته تلفها الحسرة والندم لعظم ما فرط به.

وأمّا الإنسان المؤمن تراه يعمل بجدّ ويكون قلبه نابضاً بالإيمان والتقوى وذهنه ملئه الأفكار الإيجابية والصالحة.

يقول مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام في كلماته القصار:

اَلْمُؤْمِنُ... مَشْغُولٌ وَقْتُهُ.(78)

لأنّه مشغول إمّا بالأعمال المادية ومتطلبات الحياة وتوفير لقمة العيش الكريم لعائلته أو أنّه مشغول بالعبادة وذكر البارئ عزّ وجلّ ويعمر آخرته، فليس له فراغ ليقضيه في أعمال العبث والأعمال الطالحة.

ولعل أكثر الأشخاص الذين يرتكبون قبائح الأعمال والأخطاء الجسيمة نتيجة البطالة التي يعانون منها وأوقات الفراغ‏ الموجودة لديهم.

وهنا لابدّ من القول في هذا السياق: إنّ شريحة الشباب عليهم العمل دوماً واستغلال أوقات فراغهم باُمور نافعة ومفيدة، فإنّ البطالة هي أرضية ملائمة وخصبة لارتكاب الأخطاء القاتلة والمدمرة فقد ورد في الروايات:

اِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الشَّابَّ الْفارِغِ.(79)


78) نهج البلاغة، الكلمات القصار: 325.

79) شرح نهج البلاغة: 146/17.

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2625
    اليوم : 0
    الامس : 142175
    مجموع الکل للزائرین : 139926009
    مجموع الکل للزائرین : 96473436