الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
9) دعاء يقرء قبل الورود في حرم الأئمّة عليهم السلام والسرداب المقدّس

    9) دعاء يقرء قبل الورود في حرم الأئمّة عليهم السلام

    والسرداب المقدّس (23)

    قال العلّامة المجلسي رحمه الله : وجدت في نسخة قديمة من مؤلّفات أصحابنا ما هذا لفظه : استيذان على السرداب المقدّس والأئمّة عليهم السلام :

    أَللَّهُمَّ إِنَّ هذِهِ بُقْعَةٌ طَهَّرْتَها ، وَعُقْوَةٌ شَرَّفْتَها ، وَمَعالِمُ زَكَّيْتَها ، حَيْثُ أَظْهَرْتَ فيها أَدِلَّةَ التَّوْحيدِ ، وَأَشْباحَ الْعَرْشِ الْمَجيدِ ، اَلَّذينَ اصْطَفَيْتَهُمْ مُلُوكاً لِحِفْظِ النِّظامِ ، وَاخْتَرْتَهُمْ رُؤَساءَ لِجَميعِ الْأَنامِ ، وَبَعَثْتَهُمْ لِقِيامِ الْقِسْطِ فِي ابْتِداءِ الْوُجُودِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ، ثُمَّ مَنَنْتَ عَلَيْهِمْ بِاسْتِنابَةِ أَنْبِيائِكَ لِحِفْظِ شَرايِعِكَ وَأَحْكامِكَ ، فَأَكْمَلْتَ بِاسْتِخْلافِهِمْ رِسالَةَ الْمُنْذِرينَ ، كَما أَوْجَبْتَ رِياسَتَهُمْ في فِطَرِ الْمُكَلَّفينَ.

    فَسُبْحانَكَ مِنْ إِلهٍ ما أَرْأَفَكَ ، وَلا إِلهَ إِلّا أَنْتَ مِنْ مَلِكٍ ما أَعْدَلَكَ ، حَيْثُ طابَقَ صُنْعُكَ ما فَطَرْتَ عَلَيْهِ الْعُقُولَ ، وَوافَقَ حُكْمُكَ ما قَرَّرْتَهُ فِي الْمَعْقُولِ وَالْمَنْقُولِ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى تَقْديرِكَ الْحَسَنِ الْجَميلِ ، وَلَكَ الشُّكْرُ عَلى قَضائِكَ الْمُعَلَّلِ بِأَكْمَلِ التَّعْليلِ ، فَسُبْحانَ مَنْ لايُسْئَلُ عَنْ فِعْلِهِ ، وَلا يُنازَعُ في أَمْرِهِ ، وَسُبْحانَ مَنْ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ قَبْلَ ابْتِداءِ خَلْقِهِ.

    وَالْحَمْدُ للَّهِِ الَّذي مَنَّ عَلَيْنا بِحُكَّامٍ يَقُومُونَ مَقامَهُ لَوْ كانَ حاضِراً فِي الْمَكانِ، وَلا إِلهَ إِلّاَ اللَّهُ الَّذي شَرَّفَنا بِأَوْصِياءَ يَحْفَظُونَ الشَّرايِعَ في كُلِّ الْأَزْمانِ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ الَّذي أَظْهَرَهُمْ لَنا بِمُعْجِزاتٍ يَعْجُزُ عَنْهَا الثَّقَلانِ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ ، اَلَّذي أَجْرَأَنا عَلى عَوائِدِهِ الْجَميلَةِ فِي الْاُمَمِ السَّالِفينَ.

    أَللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ وَالثَّناءُ الْعَلِيُّ كَما وَجَبَ لِوَجْهِكَ الْبَقاءُ السَّرْمَدِيُّ ، وَكَما جَعَلْتَ نَبِيَّنا خَيْرَ النَّبِيّينَ ، وَمُلُوكَنا أَفْضَلَ الْمَخْلُوقينَ ، وَاخْتَرْتَهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمينَ ، وَفِّقْنا لِلسَّعْيِ إِلى أَبْوابِهِمُ الْعامِرَةِ إِلى يَوْمِ الدّينِ ، وَاجْعَلْ أَرْواحَنا تَحِنُّ إِلى مَوْطِىِ أَقْدامِهِمْ ، وَنُفُوسَنا تَهْوِي النَّظَرَ إِلى مَجالِسِهِمْ وَعَرَصاتِهِمْ ، حَتَّى كَأَنَّنا نُخاطِبُهُمْ في حُضُورِ أَشْخاصِهِمْ ، فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سادَةٍ غائِبينَ ، وَمِنْ سُلالَةٍ طاهِرينَ ، وَمِنْ أَئِمَّةٍ مَعْصُومينَ.

    أَللَّهُمَّ فَأْذَنْ لَنا بِدُخُولِ هذِهِ الْعَرَصاتِ الَّتِي اسْتَعْبَدْتَ بِزِيارَتِها أَهْلَ الْأَرَضينَ وَالسَّماواتِ ، وَأَرْسِلْ دُمُوعَنا بِخُشُوعِ الْمَهابَةِ ، وَذَلِّلْ جَوارِحَنا بِذُلِّ الْعُبُودِيَّةِ وَفَرْضِ الطَّاعَةِ ، حَتَّى نُقِرَّ بِما يَجِبُ لَهُمْ مِنَ الْأَوْصافِ ، وَنَعْتَرِفَ بِأَنَّهُمْ شُفَعاءُ الْخَلايِقِ إِذا نُصِبَتِ الْمَوازينُ في يَوْمِ الْأَعْرافِ ، وَالْحَمْدُ للَّهِِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذينَ اصْطَفى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ.

   ثمّ قبّل العتبة ، وادخل خاشعاً باكياً ، فإنّه الإذن منهم صلوات اللَّه عليهم أجمعين .(24)

----------------------------------------------

23) لمّا كان هذا الدعاء يقرء قبل الورود في السرداب المقدّس وحرم الأئمّة عليهم السلام للزيارة ، ذكرناه في باب الزيارات .

24) البحار : 115/102 .

 

 

 

 

 

    زيارة : 7907
    اليوم : 0
    الامس : 246302
    مجموع الکل للزائرین : 147608952
    مجموع الکل للزائرین : 101162812