نظرة علی وظائف المنتظرین
جاء فی کتاب «الصحیفة المهدیة» :
... ومع الأسف لم يطّلع مجتمعنا إلى الآن على جميع التكاليف في عصر الغيبة ، وما كتب في هذا الموضوع من الكتب الجيّدة قد ذكر فيها بعض وظائف هذا العصر لا كلّها ، ولو عرف الناس من أوّل أيّام الظلمة أحوالهم الضائعة لم يطل عصر الغيبة هكذا .
وعلى أيّ حال ، لابدّ لكلّ الناس وبالأخصّ الّذين من شأنهم بيان وظائف الناس في عصر الغيبة وقد غفلوا أو تغافلوا ، الحزن والخجل من عملهم .
هل ينبغي لنا الغفلة عن أمير عالَم الوجود والعالِم بجميع الحوائج في هذه المنظومة وغيرها من المجَرّات السماويّة وهو يعيش في أوساطنا ؟
هل ينبغي أن تكون أدمغة ميليارات من الناس في حجاب الظلمة لخفاء نور اللَّه ؟ هل ينبغي أن يكون لجميع الناس مرآة تعكس ما في العالم وهي القلب ولكنّهم غافلون عن عظمته ؟
متى ترجع القلوب إلى حياتها الأصليّة وتعرف الحياة الواقعيّة العالية الإنسانيّة ؟ متى يعرف الناس عظمة قلبهم ومرآة الّتي يشاهدون بها العالم ؟ متى تتحرّك عقول الناس لتصل إلى المقامات العالية العلميّة ؟ متى يترك الناس الظلمة والظلم والتزوير ويصل الناس إلى الحكومة الإلهيّة العادلة العالميّة ؟ متى ... ومتى ...
هل يمكن وقوع كلّ ذلك إلّا في حكومة مولانا صاحب العصر والزمان صلوات اللَّه عليه ؟ فلِمَ لانحسّ عظمة عصر ظهوره و لِمَ لانشكو من ظلمة هذا الزمان ، و لِمَ لانطّلع على مستقبل العالم(راجع الی کتاب آخر للمؤلف : دولة الإمام المهدی عجل الله تعالی فرجه الشریف) ، و لِمَ لانعمل بتكاليفنا في أيّام الغيبة ؟!
المصدر : کتاب «جلوات النور من الغدیر الی الظهور: 118»
نقلا عن کتاب الصحیفة المهدیة : 59
اليوم : 131441
الامس : 211043
مجموع الکل للزائرین : 119093110
|