Imam Shadiq As: seandainya Zaman itu aku alami maka seluruh hari dalam hidupku akan berkhidmat kepadanya (Imam Mahdi As
الإخلاص قبل التصميم والإرادة

   الإخلاص قبل التصميم والإرادة

من الطبيعي أن يعرف الشخص مقدار القوى التي في داخله، وذلك قبل القيام والإقدام على أي عمل وبرنامج وخطة عمل للتحرك صوبه، فهل يا ترى أنّ تلك القوى هي قوى رحمانية تدعوه إلى ذلك الهدف، أم أنّ الدافع والمحرّك هو محرّك شيطاني؟ أو أنّ العامل النفسي هو الغالب الأعم؟

وعلى الإنسان التحرك قبل أن يقع في مطبات الأهواء النفسيّة أو الوساوس الشيطانية والقيام بالعمل بمعزل عن هذين‏ العاملين ضمن إطار الإرادة والتصميم، فعليه أن يطهّر قلبه من جميع الوساوس والتحركات غير الرحمانية واتخاذ القرار والتحركات التي ينوي القيام بها على ضوء مرضاة اللَّه تبارك وتعالى والقربة إليه.

قال الإمام الصادق ‏عليه السلام:

إذا اَرَدْتَ الْحَجَّ فَجَرِّدْ قَلْبَكَ لِلَّهِ مِنْ قَبْلِ عَزْمِكَ مِنْ كُلِّ شاغِلٍ وَحِجابِ كُلِّ حاجِبٍ.(45)

ومع أنّ هذا الحديث يختص في مورد الحج، ولكنّه إرشاد عام لجميع الأشخاص الذين يبغون الوصول إلى الأهداف‏ الكبيرة.

وكما قلنا سابقاً فإنّ النقطة المهمّة في هذا الخصوص هي وجوب تطهير القلب وتصفيته من الأغراض الدنيوية وجعله‏ خالصاً للَّه تعالى فقط وذلك قبل نية القيام بأي مشروع أو برنامج، ومن ثم تأتي مرحلة التصميم على المضي فيه، وتطبيق ‏الهدف المنشود على أرض الواقع بشكل عملي.


45) بحار الأنوار: 124/99.

 

 

 

 

 

 

    Mengunjungi : 2934
    Pengunjung hari ini : 79477
    Total Pengunjung : 232107
    Total Pengunjung : 168680448
    Total Pengunjung : 124055489