الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
213) التوسّل بمولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه في يوم الإثنين والخميس

(213)

التوسّل بمولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه

في يوم الإثنين والخميس

قال السيّد الأجلّ رضي الدين عليّ بن طاووس رحمه الله في كشف المهجّة لابنه : قدّم حوائجه عليه السلام على حوائجك عند صلاة الحاجات كما ذكرناه في كتاب المهمّات والتتمّات ، والصدقة عنه قبل الصدقة عنك ، وعمّن يعزّ عليك ، والدعاء له قبل الدعاء لك ، وقدّمه في كلّ خير يكون وفاء له ومقتضيّاً لإقباله عليك وإحسانه إليك ، فاعرض حاجاتك عليه كلّ يوم الإثنين ويوم الخميس من كلّ اُسبوع لما يجب له من أدب الخضوع وقل عند خطابه : (21)

سَلامُ اللَّهِ الْكامِلُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللَّهِ في أَرْضِهِ ، وَعَيْنَ اللَّهِ في خَلْقِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْأَمْرِ وَالتَّدْبيرِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْبَرِيِّ الْمَسْمُوعِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ الْحَيوةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفينَةَ النَّجاةِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَقِيَّةَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللَّهِ الَّذي يَهْتَدي بِهِ الْمُهْتَدُونَ وَيُفَرَّجُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْغائِبُ عَنْ الْأَبْصارِ ، وَالشَّاهِدُ فِي الْأَمْصارِ.

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْعَصْرِ وَوَلِيِّ الْأَمْرِ ، أَدْرِكْنا وَأَغِثْنا ، « يا أَيُّهَا الْعَزيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزجاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِى الْمُتَصَدِّقينَ » (22) ، تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئينَ ، يا مَوْلانا إِسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا ، إِنَّا كُنَّا خاطِئينَ.

يا مَوْلانا هذِهِ مَقالاتُ إِخْوَةِ يُوسُفَ مَعَ أَخيهِمْ وأَبيهِمْ ، وَقَدْ رَحِماهُمْ بِقُدْرَتِهِما ، بِقُدْرَتِكَ الْجِناياتِ ، فَإِنْ كُنَّا غَيْرَ مَرْضِيّينَ عِنْدَ اللَّهِ جَلَّ جَلالُهُ وَعِنْدَ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَعِنْدَ آبائِكَ وَعِنْدَكَ ، عَلَيْكُمْ أَفْضَلُ الصَّلواتِ ، فَأَنْتَ أَحَقُّ أَنْ تَسَعَنا مِنْ رَحْمَتِكَ وَحِلْمِكَ ، وَكَرَمِكَ وَشَريفِ شِيَمِكَ بِما وَسَعَ إِخْوَةُ يُوسُفَ ، مِنْ تَعَظُّمِهِ عَلَيْهِمْ ، وَرَحْمَتِهِ لَهُمْ ، وَإِحْسانِهِ إِلَيْهِمْ ، يا مَوْلايَ إِنَّني وَجَدْتُ فِي النَّقْلِ إِنَّ جَدّكَ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله وسلم كانَ لَهُ عَدُوٌّ شَديدٌ يُقالُ لَهُ النَّضْرُ بْنُ الْحارِثِ فَقَتَلَهُ ، فَقالَتْ اُخْتُهُ تُخاطِبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم في أَبْياتٍ اُغَيِّرُ بَعْضَ خِطابِها:

 محمّدٌ ولانت نسل نجيبة              من قومها والفحل فحل مغرق

 إن كان يمكن أن تمنّ وربّما         من الفتى وهو المغيض المخنق

 والعبد أقرب من وصلت قرابته     وأحقّهم إن كان عتيق تعتق

فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم : ما مَنَعَتْني ، لَوْ وَصَلَتْني هذِهِ الْأَبْياتُ قَبْلَ قَتْلِهِ لَعَفَوْتُ عَنْهُ سُوءَ فِعْلِهِ ، وَأَنْتَ يا مَوْلايَ أَهْلُ الْإِقْتِدارِ بِجَميعِ خِصالِهِ وَفِعالِهِ ، وَأَنْتَ كَريمٌ مِنْ أَوْلادِ الْكِرامِ ، فَأَغِثْنا في جَميعِ مُهِمَّاتِنا مُتَوَجِّهاً بِنا ، وَأَدْرِكْنا في مَضائِقِ الْاُمُورِ وَشَدائِدِها ، اَلْأَمانُ الْأَمانُ الْأَمانُ يا صاحِبَ الزَّمانِ ، أَدْرِكْنا بِحَقِّكَ وَبِحَقِّ آبائِكَ الطَّيِّبينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الْمَعْصُومينَ.(23)


21) كشف المحجّة : 152 . أقول : على الظاهر قرائة الزيارة بهذه الطريقة غير مأثورة .

22) يوسف : 88 .  

23) منهاج العارفين : 639 .

 

 

 

    زيارة : 7373
    اليوم : 62985
    الامس : 103128
    مجموع الکل للزائرین : 132388798
    مجموع الکل للزائرین : 91802171