ઈમામ સાદિક઼ (અ.સ.) એ ફરમાવ્યુઃ અગર હું એમના જમાનામાં હોઉં તો મારી જીન્દગીનીના તમામ દિવષો એમની સેવા કરીશ.
8 - دعاء الإمام الحسن العسكري عليه السلام في القنوت

    8) دعاء الإمام الحسن العسكري عليه السلام في القنوت

    دعا عليه السلام في قنوته وأمر أهل قم بذلك ، لما شكوا من موسى بن بغي(8) :

    اَلحَمْدُ للَّهِِ شُكْراً لِنَعْمائِهِ ، وَاسْتِدْعاءً لِمَزيدِهِ ، وَاسْتِخْلاصاً لَهُ وَبِهِ دُونَ غَيْرِهِ ، وَعِياذاً بِهِ مِنْ كُفْرانِهِ وَالْإِلْحادِ في عَظَمَتِهِ وَكِبْريائِهِ ، حَمْدَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ ما بِهِ مِنْ نَعْمائِهِ فَمِنْ عِنْدِ رَبِّهِ ، وَما مَسَّهُ مِنْ عُقُوبَتِهِ فَبِسُوءِ جِنايَةِ يَدِهِ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ ، وَخِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ ، وَذَريعَةِ الْمُؤْمِنينَ إِلى رَحْمَتِهِ ، وَآلِهِ الطَّاهِرينَ وُلاةِ أَمْرِهِ .

    أَللَّهُمَّ إِنَّكَ نَدَبْتَ إِلى فَضْلِكَ ، وَأَمَرْتَ بِدُعائِكَ ، وَضَمِنْتَ الْإِجابَةَ لِعِبادِكَ ، وَلَمْ تُخَيِّبْ مَنْ فَزَعَ إِلَيْكَ بِرَغْبَتِهِ ، وَقَصَدَ إِلَيْكَ بِحاجَتِهِ ، وَلَمْ تَرْجِعْ يَدٌ طالِبَةٌ صِفْراً مِنْ عَطائِكَ ، وَلا خائِبَةً مِنْ نَحْلِ هِباتِكَ ، وَأَيُّ راحِلٍ رَحَلَ إِلَيْكَ فَلَمْ يَجِدْكَ قَريباً ، أَوْ وافِدٍ وَفَدَ عَلَيْكَ فَاقْتَطَعَتْهُ عَوائِقُ الرَّدِّ دُونَكَ ، بَلْ أَيُّ مُحْتَفِرٍ مِنْ فَضْلِكَ لَمْ يُمْهِهِ فَيْضُ جُودِكَ ، وَأَيُّ مُسْتَنْبِطٍ لِمَزيدِكَ أَكْدى دُونَ اسْتِماحَةِ سِجالِ عَطِيَّتِكَ .

    أَللَّهُمَّ وَقَدْ قَصَدْتُ إِلَيْكَ بِرَغْبَتي ، وَقَرَعَتْ بابَ فَضْلِكَ يَدُ مَسْأَلَتي ، وَناجاكَ بِخُشُوعِ الْإِسْتِكانَةِ قَلْبي ، وَوَجَدْتُكَ خَيْرَ شَفيعٍ لي إِلَيْكَ ، وَقَدْ عَلِمْتَ ما يَحْدُثُ مِنْ طَلِبَتي قَبْلَ أَنْ يَخْطُرَ بِفِكْري ، أَوْ يَقَعَ في خَلَدي ، فَصِلِ اللَّهُمَّ دُعائي إِيَّاكَ بِإِجابَتي ، وَاشْفَعْ مَسْأَلَتي بِنُجْحِ طَلِبَتي .

    أَللَّهُمَّ وَقَد شَمَلَنا زَيْغُ الْفِتَنِ ، وَاسْتَوْلَتْ عَلَيْنا غَشْوَةُ الْحَيْرَةِ ، وَقارَعَنَا الذُّلُّ وَالصِّغارُ ، وَحَكَمَ عَلَيْنا غَيْرُ الْمَأْمُونينَ في دينِكَ ، وَابْتَزَّ اُمُورَنا مَعادِنُ الْاُبَنِ مِمَّنْ عَطَّلَ حُكْمَكَ ، وَسَعى في إِتْلافِ عِبادِكَ وَ إِفْسادِ بِلادِكَ .

    أَللَّهُمَّ وَقَدْ عادَ فَيْئُنا دَوْلَةً بَعْدَ الْقِسْمَةِ ، وَ إِمارَتُنا غَلَبَةً بَعْدَ الْمَشْوَرَةِ ، وَعُدْنا ميراثاً بَعْدَ الْإِخْتِيارِ لِلْاُمَّةِ ، فَاشْتُرِيَتِ الْمَلاهي وَالْمَعازِفُ بِسَهْمِ الْيَتيمِ وَالْأَرْمَلَةِ ، وَحَكَمَ في أَبْشارِ الْمُؤْمِنينَ أَهْلُ الذِّمَّةِ ، وَوَلِيَ الْقِيامَ بِاُمُورِهِمْ فاسِقُ كُلِّ قَبيلَةٍ ، فَلا ذائِدَ يَذُودُهُمْ عَنْ هَلَكَةٍ ، وَلا راعٍ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ بِعَيْنِ الرَّحْمَةِ ، وَلا ذُو شَفَقَةٍ يُشْبِعُ الْكَبِدَ الْحرَّى مِنْ مَسْغَبَةٍ ، فَهُمْ اُولُوا ضَرْعٍ بِدارٍ مَضيعَةٍ ، وَاُسَراءُ مَسْكَنَةٍ ، وَخُلَفاءُ كَآبَةٍ وَذِلَّةٍ .

    أَللَّهُمَّ وَقَدِ اسْتَحْصَدَ زَرْعُ الْباطِلِ ، وَبَلَغَ نِهايَتَهُ ، وَاسْتَحْكَمَ عَمُودُهُ ، وَاسْتَجْمَعَ طَريدُهُ ، وَخَذْرَفَ وَليدُهُ ، وَبَسَقَ فَرْعُهُ ، وَضُرِبَ بِجِرانِهِ .

    أَللَّهُمَّ فَأَتِحْ لَهُ مِنَ الْحَقِّ يَداً حاصِدَةً تَصْدَعُ قائِمَهُ ، وَتَهْشُمُ سُوقَهُ ، وَتَجُبُّ سَنامَهُ ، وَتَجْدَعُ مَراغِمَهُ ، لِيَسْتَخْفِيَ الْباطِلُ بِقُبْحِ صُورَتِهِ ، وَيَظْهَرَ الْحَقُّ بِحُسْنِ حُلْيَتِهِ .

    أَللَّهُمَّ وَلاتَدَعْ لِلْجَوْرِ دِعامَةً إِلّا قَصَمْتَها ، وَلا جُنَّةً إِلّا هَتَكْتَها ، وَلا كَلِمَةً مُجْتَمِعَةً إِلّا فَرَّقْتَها ، وَلا سَرِيَّةَ ثِقْلٍ إِلّا خَفَّفْتَها ، وَلا قائِمَةَ عُلُوٍّ إِلّا حَطَطْتَها ، وَلا رافِعَةَ عَلَمٍ إِلّا نَكَّسْتَها ، وَلا خَضْراءَ إِلّا أَبَرْتَها .

    أَللَّهُمَّ فَكَوِّرْ شَمْسَهُ ، وَحُطَّ نُورَهُ ، وَاطْمِسْ ذِكْرَهُ ، وَارْمِ بِالْحَقِّ رَأْسَهُ ، وَفُضَّ جُيُوشَهُ ، وَارْعُبْ قُلُوبَ أَهْلِهِ .

    أَللَّهُمَّ وَلاتَدَعْ مِنْهُ بَقِيَّةً إِلّا أَفْنَيْتَ ، وَلا بُنْيَةً إِلّا سَوَّيْتَ ، وَلا حَلَقَةً إِلّا قَصَمْتَ ، وَلا سِلاحاً إِلّا أَكْلَلْتَ ، وَلا حَدّاً إِلّا فَلَلْتَ ، وَلا كُراعاً إِلّاَ اجْتَحْتَ ، وَلا حامِلَةَ عَلَمٍ إِلّا نَكَسْتَ.

    أَللَّهُمَّ وَأَرِنا أَنْصارَهُ عَباديدَ بَعْدَ الْاُلْفَةِ ، وَشَتَّى بَعْدَ اجْتِماعِ الْكَلِمَةِ ، وَمُقْنِعِي الرُّؤُوسِ بَعْدَ الظُّهُورِ عَلَى الْاُمَّةِ ، وَأَسْفِرْ لَنا عَنْ نَهارِ الْعَدْلِ ، وَأَرِناهُ سَرْمَداً لا ظُلْمَةَ فيهِ ، وَنُوراً لا شَوْبَ مَعَهُ ، وَاهْطِلْ عَلَيْنا ناشِئَتَهُ ، وَأَنْزِلْ عَلَيْنا بَرَكَتَهُ ، وَأَدِلْ لَهُ مِمَّنْ ناواهُ ، وَانْصُرْهُ عَلى مَنْ عاداهُ .

    أَللَّهُمَّ وَأَظْهِرِ الْحَقَّ ، وَأَصْبِحْ بِهِ في غَسَقِ الظُّلَمِ وَبُهَمِ الْحَيْرَةِ . أَللَّهُمَّ وَأَحْيِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ ، وَاجْمَعْ بِهِ الْأَهْواءَ الْمُتَفَرِّقَةَ ، وَالْآراءَ الْمُخْتَلِفَةَ ، وَأَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ ، وَالْأَحْكامَ الْمُهْمَلَةَ ، وَأَشْبِعْ بِهِ الْخِماصَ السَّاغِبَةَ ، وَأَرِحْ بِهِ الْأَبْدانَ اللّاغِبَةَ الْمُتْعَبَةَ ، كَما أَلْهَجْتَنا بِذِكْرِهِ ، وَأَخْطَرْتَ بِبالِنا دُعاءَكَ لَهُ ، وَوَفَّقْتَنا لِلدُّعاءِ إِلَيْهِ ، وَحِياشَةِ أَهْلِ الْغَفْلَةِ عَنْهُ ، وَأَسْكَنْتَ في قُلُوبِنا مَحَبَّتَهُ ، وَالطَّمَعَ فيهِ ، وَحُسْنَ الظَّنِّ بِكَ ، لِإِقامَةِ مَراسِمِهِ .

    أَللَّهُمَّ فَأْتِ لَنا مِنْهُ عَلى أَحْسَنِ يَقينٍ ، يا مُحَقِّقَ الظُّنُونِ الْحَسَنَةِ ، وَيا مُصَدِّقَ الْآمالِ الْمُبْطِنَةِ . أَللَّهُمَّ وَأَكْذِبْ بِهِ الْمُتَأَلّينَ عَلَيْكَ فيهِ ، وَأَخْلِفْ بِهِ ظُنُونَ الْقانِطينَ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَالْآيِسينَ مِنْهُ .

    أَللَّهُمَّ اجْعَلْنا سَبَباً مِنْ أَسْبابِهِ ، وَعَلَماً مِنْ أَعْلامِهِ ، وَمَعْقَلاً مِنْ مَعاقِلِهِ ، وَنَضِّرْ وُجُوهَنا بِتَحْلِيَتِهِ ، وَأَكْرِمْنا بِنُصْرَتِهِ ، وَاجْعَلْ فينا خَيْراً تُظْهِرُنا لَهُ بِهِ ، وَلا تُشْمِتْ بِنا حاسِدِى النِّعَمِ ، وَالْمُتَرَبِّصينَ بِنا حُلُولَ النَّدَمِ ، وَنُزُولَ الْمُثَلِ ، فَقَدْ تَرى يا رَبِّ بَرائَةَ ساحَتِنا ، وَخُلُوَّ ذَرْعِنا مِنَ الْإِضْمارِ لَهُمْ عَلى إِحْنَةٍ ، وَالتَّمَنّي لَهُمْ وُقُوعَ جائِحَةٍ ، وَما تَنازَلَ مِنْ تَحْصينِهِمْ بِالْعافِيَةِ ، وَما أَضْبَؤُا لَنا مِنِ انْتِهازِ الْفُرْصَةِ ، وَطَلَبِ الْوُثُوبِ بِنا عِنْدَ الْغَفْلَةِ .

    أَللَّهُمَّ وَقَدْ عَرَّفْتَنا مِنْ أَنْفُسِنا ، وَبَصَّرْتَنا مِنْ عُيُوبِنا خِلالاً نَخْشى أَنْ تَقْعُدَ بِنا عَنِ اشْتِهارِ إِجابَتِكَ ، وَأَنْتَ الْمُتَفَضِّلُ عَلى غَيْرِ الْمُسْتَحِقّينَ ، وَالْمُبْتَدِئُ بِالْإِحْسانِ غَيْرَ السَّائِلينَ ، فَأْتِ لَنا مِنْ أَمْرِنا عَلى حَسَبِ كَرَمِكَ وَجُودِكَ وَفَضْلِكَ وَامْتِنانِكَ ، إِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ ، وَتَحْكُمُ ما تُريدُ ، إِنَّا إِلَيْكَ راغِبُونَ ، وَمِنْ جَميعِ ذُنُوبِنا تائِبُونَ .

    أَللَّهُمَّ وَالدَّاعي إِلَيْكَ ، وَالْقائِمُ بِالْقِسْطِ مِنْ عِبادِكَ ، اَلْفَقيرُ إِلى رَحْمَتِكَ ، اَلْمُحْتاجُ إِلى مَعُونَتِكَ عَلى طاعَتِكَ ، إِذِ ابْتَدَأْتَهُ بِنِعْمَتِكَ ، وَأَلْبَسْتَهُ أَثْوابَ كَرامَتِكَ ، وَأَلْقَيْتَ عَلَيْهِ مَحَبَّةَ طاعَتِكَ ، وَثَبَّتَّ وَطْأَتَهُ فِي الْقُلُوبِ مِنْ مَحَبَّتِكَ ، وَوَفَّقْتَهُ لِلْقِيامِ بِما أَغْمَضَ فيهِ أَهْلُ زَمانِهِ مِنْ أَمْرِكَ ، وَجَعَلْتَهُ مَفْزَعاً لِمَظْلُومِ عِبادِكَ ، وَناصِراً لِمَنْ لايَجِدُ ناصِراً غَيْرَكَ ، وَمُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِنْ أَحْكامِ كِتابِكَ ، وَمُشَيِّداً لِما رُدَّ مِنْ أَعْلامِ دينِكَ ، وَسُنَنِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ سَلامُكَ وَصَلَواتُكَ وَرَحْمَتُكَ وَبَرَكاتُكَ .

    فَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ في حِصانَةٍ مِنْ بَأْسِ الْمُعْتَدينَ ، وَأَشْرِقْ بِهِ الْقُلُوبَ الْمُخْتَلِفَةَ مِنْ بُغاةِ الدّينِ ، وَبَلِّغْ بِهِ أَفْضَلَ ما بَلَّغْتَ بِهِ الْقائِمينَ بِقِسْطِكَ مِنْ أَتْباعِ النَّبِيّينَ .

    أَللَّهُمَّ وَأَذْلِلْ بِهِ مَنْ لَمْ تُسْهِمْ لَهُ فِي الرُّجُوعِ إِلى مَحَبَّتِكَ ، وَمَنْ نَصَبَ لَهُ الْعَداوَةَ ، وَارْمِ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ مَنْ أَرادَ التَأْليبَ عَلى دينِكَ بِإِذْلالِهِ ، وَتَشْتيتِ أَمْرِهِ ، وَاغْضَبْ لِمَنْ لا تِرَةَ لَهُ وَلا طائِلَةَ ، وَعادَى الْأَقْرَبينَ وَالْأَبْعَدينَ فيكَ مَنّاً مِنْكَ عَلَيْهِ ، لا مَنّاً مِنْهُ عَلَيْكَ .

    أَللَّهُمَّ فَكَما نَصَبَ نَفْسَهُ غَرَضاً فيكَ لِلْأَبْعَدينَ ، وَجادَ بِبَذْلِ مُهْجَتِهِ لَكَ في الذَّبِّ عَنْ حَريمِ الْمُؤْمِنينَ ، وَرَدَّ شَرَّ بُغاةِ الْمُرْتَدّينَ الْمُريبينَ حَتَّى أَخْفى ما كانَ جُهِرَ بِهِ مِنَ الْمَعاصي ، وَأَبْدا ما كانَ نَبَذَهُ الْعُلَماءُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ مِمَّا أَخَذْتَ ميثاقَهُمْ على أَنْ يُبَيِّنُوهُ لِلنَّاسِ وَلايَكْتُمُوهُ ، وَدَعا إِلى إِفْرادِكَ بِالطَّاعَةِ ، وَأَلّا يَجْعَلَ لَكَ شَريكاً مِنْ خَلْقِكَ يَعْلُو أَمْرُهُ عَلى أَمْرِكَ ، مَعَ ما يَتَجَرَّعُهُ فيكَ مِنْ مَراراتِ الْغَيْظِ الْجارِحَةِ بِحَواسِّ ] بِمَواسِي خ[ الْقُلُوبِ ، وَما يَعْتَوِرُهُ مِنَ الْغُمُومِ ، وَيَفْزَعُ عَلَيْهِ مِنْ أَحْداثِ الْخُطُوبِ ، وَيَشْرَقُ بِهِ مِنَ الْغُصَصِ الَّتي لاتَبْتَلِعُهَا الْحُلُوقُ وَلاتَحْنُو عَلَيْهَا الضُّلُوعُ عِنْدَ نَظَرِهِ إِلى أَمْرٍ مِنْ أَمْرِكَ ، وَلاتَنالُهُ يَدُهُ بِتَغْييرِهِ وَرَدِّهِ إِلى مَحَبَّتِكَ .

    فَاشْدُدِ اللَّهُمَّ أَزْرَهُ بِنَصْرِكَ ، وَأَطِلْ باعَهُ فيما قَصُرَ عَنْهُ مِنْ إِطْرادِ الرَّاتِعينَ في حِماكَ ، وَزِدْهُ في قُوَّتِهِ بَسْطَةً مِنْ تَأْييدِكَ ، وَلاتُوْحِشْنا مِنْ اُنْسِهِ ، وَلاتَخْتَرِمْهُ دُونَ أَمَلِهِ مِنَ الصَّلاحِ الْفاشي في أَهْلِ مِلَّتِهِ ، وَالْعَدْلِ الظَّاهِرِ في اُمَّتِهِ .

    أَللَّهُمَّ وَشَرِّفْ بِمَا اسْتَقْبَلَ بِهِ مِنَ الْقِيامِ بِأَمْرِكَ لَدى مَوْقِفِ الْحِسابِ مَقامَهُ ، وَسُرَّ نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِرُؤْيَتِهِ ، وَمَنْ تَبِعَهُ عَلى دَعْوَتِهِ ، وأَجْزِلْ لَهُ عَلى ما وَأَيْتَهُ قائِماً بِهِ مِنْ أَمْرِكَ ثَوابَهُ ، وَابْنِ قُرْبَ دُنُوِّهِ مِنْكَ في حَياتِهِ ، وَارْحَمِ اسْتِكانَتَنا مِنْ بَعْدِهِ ، وَاسْتِخْذاءَنا لِمَنْ كُنَّا نَقْمَعُهُ بِهِ إِذا فَقَدْتَنا وَجْهَهُ ، وَبَسَطْتَ أَيْدِيَ مَنْ كُنَّا نَبْسُطُ أَيْدِيَنا عَلَيْهِ لِنَرُدَّهُ عَنْ مَعْصِيَتِهِ ، وَافْتِراقَنا بَعْدَ الْاُلْفَةِ وَالْإِجْتِماعِ تَحْتَ ظِلِّ كَنَفِهِ ، وَتَلَهُّفَنا عِنْدَ الْفَوْتِ عَلى ما أَقْعَدْتَنا عَنْهُ مِنْ نُصْرَتِهِ ، وَطَلَبِنا مِنَ الْقِيامِ بِحَقِّ ما لا سَبيلَ لَنا إِلى رَجْعَتِهِ .

    وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ في أَمْنٍ مِمَّا يُشْفَقُ عَلَيْهِ مِنْهُ ، وَرُدَّ عَنْهُ مِنْ سِهامِ الْمَكائِدِ ما يُوَجِّهُهُ أَهْلُ الشَّنَئانِ إِلَيْهِ وَ إِلى شُرَكائِهِ في أَمْرِهِ ، وَمُعاوِنيهِ عَلى طاعَةِ رَبِّهِ ، اَلَّذينَ جَعَلْتَهُمْ سِلاحَهُ وَحِصْنَهُ وَمَفْزَعَهُ وَاُنْسَهُ ، اَلَّذينَ سَلَوْا عَنِ الْأَهْلِ وَالْأَوْلادِ ، وَجَفَوُا الْوَطَنَ ، وَعَطَّلُوا الْوَثيرَ مِنَ الْمِهادِ ، وَرَفَضُوا تِجاراتِهِمْ ، وَأَضَرُّوا بِمَعايِشِهِمْ ، وَفُقِدُوا في أَنْدِيَتِهِمْ بِغَيْرِ غَيْبَةٍ عَنْ مِصْرِهِمْ ، وَخالَلُوا الْبَعيدَ مِمَّنْ عاضَدَهُمْ عَلى أَمْرِهِمْ ، وَقَلَوُا الْقَريبَ مِمَّنْ صَدَّ عَنْ وِجْهَتِهِمْ ، فَائْتَلَفُوا بَعْدَ التَّدابُرِ وَالتَّقاطُعِ في دَهْرِهِمْ ، وَقَطَعُوا الْأَسْبابَ الْمُتَّصِلَةَ بِعاجِلِ حُطامِ الدُّنْيا .

    فَاجْعَلْهُمُ اللَّهُمَّ في أَمْنِ حِرْزِكَ وَظِلِّ كَنَفِكَ ، وَرُدَّ عَنْهُمْ بَأْسَ مَنْ قَصَدَ إِلَيْهِمْ بِالْعَداوَةِ مِنْ عِبادِكَ ، وَأَجْزِلْ لَهُمْ عَلى دَعْوَتِهِمْ مِنْ كِفايَتِكَ وَمَعُونَتِكَ ، وَأَمِدَّهُمْ بِتَأْييدِكَ وَنَصْرِكَ ، وَأَزْهِقْ بِحَقِّهِمْ باطِلَ مَنْ أَرادَ إِطْفاءَ نُورِكَ . أَللَّهُمَّ وَامْلَأْ بِهِمْ كُلَّ اُفُقٍ مِنَ الْآفاقِ ، وَقُطْرٍ مِنَ الْأَقْطارِ قِسْطاً وَعَدْلاً وَمَرْحَمَةً وَفَضْلاً ، وَاشْكُرْهُمْ عَلى حَسَبِ كَرَمِكَ وَجُودِكَ وَما مَنَنْتَ بِهِ عَلَى الْقائِمينَ بِالْقِسْطِ مِنْ عِبادِكَ ، وَادَّخَرْتَ لَهُمْ مِنْ ثَوابِكَ ما يَرْفَعُ لَهُمْ بِهِ الدَّرَجاتِ ، إِنَّكَ تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَتَحْكُمُ ما تُريدُ .(9)

وفي البلد الأمين :

وَصَلَّى اللَّهُ عَلى خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْأَطْهارِ .

    أَللَّهُمَّ إِنّي أَجِدُ هذِهِ النُّدْبَةَ امْتَحَتْ دَلالَتُها ، وَدَرَسَتْ أَعْلامُها ، وَعَفَتْ إِلّا ذِكْرُها ، وَتِلاوَةُ الْحُجَّةِ بِها .

    أَللَّهُمَّ إِنّي أَجِدُ بَيْني وَبَيْنَكَ مُشْتَبِهاتٍ تَقْطَعُني دُونَكَ ، وَمُبْطِئاتٍ تَقْعُدُ بي عَنْ إِجابَتِكَ ، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنّي عَبْدُكَ وَلايُرْحَلُ إِلَيْكَ إِلّا بِزادٍ وَأَنَّكَ لاتَحْجُبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلّا أَنْ يَحْجُبَهُمُ الْأَعْمالُ دُونَكَ ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ زادَ الرَّاحِلِ إِلَيْكَ عَزْمُ إِرادَةٍ يَخْتارُكَ بِها ، وَيَصيرُ بِها إِلى ما يُؤَدّي إِلَيْكَ .

    أَللَّهُمَّ وَقَدْ ناداكَ بِعَزْمِ الْإِرادَةِ قَلْبي فَاسْتَبْقِني نِعْمَتَكَ بِفَهْمِ حُجَّتِكَ لِساني وَما تَيَسَّرَ لي مِنْ إِرادَتِكَ . أَللَّهُمَّ فَلا اُخْتَزَلَنَّ عَنْكَ وَأَنَا آمُّكَ ، وَلا اُحْتَلَجَنَّ عَنْكَ وَأَنَا أَتَحَرَّاكَ.

    أَللَّهُمَّ وَأَيِّدْنا بِما نَسْتَخْرِجُ بِهِ فاقَةَ الدُّنْيا مِنْ قُلُوبِنا ، وَتَنْعَشُنا مِنْ مَصارِعِ هَوانِها ، وَتَهْدِمُ بِهِ عَنَّا ما شُيِّدَ مِنْ بُنْيانِها ، وَتَسْقينا بِكَأْسِ السَّلْوَةِ عَنْها حَتَّى تُخَلِّصَنا لِعِبادَتِكَ ، وَتُورِثَنا ميراثَ أَوْلِيائِكَ الَّذينَ ضَرَبْتَ لَهُمُ الْمَنازِلَ إِلى قَصْدِكَ ، وَآنَسْتَ وَحْشَتَهُمْ حَتَّى وَصَلُوا إِلَيْكَ .

    أَللَّهُمَّ وَإِنْ كانَ هَوًى مِنْ هَوَى الدُّنْيا أَوْ فِتْنَةٌ مِنْ فِتَنِها عَلِقَ بِقُلُوبِنا حَتَّى قَطَعَنا عَنْكَ أَوْ حَجَبَنا عَنْ رِضْوانِكَ ، وَقَعَدَ بِنا عَنْ إِجابَتِكَ ، فَاقْطَعِ اللَّهُمَّ كُلَّ حَبْلٍ مِنْ حِبالِها جَذَبَنا عَنْ طاعَتِكَ ، وَأَعْرَضَ بِقُلُوبِنا عَنْ أَداءِ فَرائِضِكَ ، وَاسْقِنا عَنْ ذلِكَ سَلْوَةً وَصَبْراً يُورِدُنا عَلى عَفْوِكَ ، وَيُقْدِمُنا عَلى مَرْضاتِكَ ، إِنَّكَ وَلِيُّ ذلِكَ .

    أَللَّهُمَّ وَاجْعَلْنا قائِمينَ عَلى أَنْفُسِنا بِأَحْكامِكَ حَتَّى تُسْقِطَ عَنَّا مَؤُونَ الْمَعاصي ، وَاقْمَعِ الْأَهْواءَ أَنْ تَكُونَ مُساوِرَةً ، وَهَبْ لَنا وَطْءَ آثارِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ ، وَاللُّحُوقَ بِهِمْ حَتَّى يَرْفَعَ الدّينُ أَعْلامَهُ ابْتِغاءَ الْيَوْمِ الَّذي عِنْدَكَ .

    أَللَّهُمَّ فَمُنَّ عَلَيْنا بِوَطْءِ آثارِ سَلَفِنا ، وَاجْعَلْنا خَيْرَ فَرَطٍ لِمَنِ ائْتَمَّ بِنا ، فَإِنَّكَ عَلى ذلِكَ قَديرٌ وَذلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ ، وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ سَيِّدِنا وَآلِهِ الْأَبْرارِ وَسَلَّمَ .(10)

------------------------------------

8) قال في مكيال المكارم : دعاء القنوت المرويّ عن مولانا الزكيّ الرضىّ ، الحسن بن عليّ العسكريّ عليهما الصلوة والسلام الّذي ذكره الشيخ الطوسي رحمه الله في المصباح ومختصر المصباح في باب أدعية قنوت صلوة الوتر ، وذكره السيّد بن طاووس رحمه الله في مهج الدعوات في باب قنوتات الأئمّة الأطهار عليهم السلام ، لكنّ الظاهر من بعض الروايات عدم اختصاصه بوقت من الأوقات ، وإن كان الأفضل أن يدعى به في أفضل الأوقات والحالات .

    ويظهر من رواية السيّد وغيره ، أنّ لهذا الدعاء تأثيراً تامّاً في دفع الظالم ، والإنتصار منه للمظلوم ، بل يمكن أن يستفاد من ذلك أنّ من جملة فوائد الدعاء في فرج صاحب الزمان عليه السلام وطلب ظهوره ونصرته دفع الظالم ، والخلاص من بأسه وسطوته .

    قال السيّد عند ذكر الدعاء المشار إليه : ودعا عليه السلام ، يعني الإمام الزكيّ الحسن بن عليّ العسكريّ عليهما السلام في قنوته ، وأمر أهل قم بذلك ، لمّا شكوا من موسى بن بغي ، إنتهى كلامه رفع مقامه .

    وحكى صاحب كتاب منح البركات ، وهو شرح لمهج الدعوات ، عن كتاب إعلام الورى في تسمية القرى ، تأليف أبي سعيد إسماعيل بن عليّ السمعانيّ الحنفيّ ، أنّ موسى بن بغي بن كليب بن شمر بن مروان بن عمرو بن غطه كان من أصحاب المتوكّل العباسيّ»لع« واُمرائه ، وكان عاملاً له على بلدة قم ، وهو الخبيث الّذي كان يحرّض المتوكّل على تخريب قبر مولانا المظلوم أبي عبداللَّه الحسين عليه الصلوة والسلام وحرثه ، وكان ظالماً سفّاكاً هتّاكاً ، وكان عاملاً على قم ، حاكماً على أهله أكثر من عشر سنين ، وكان أهل قم خائفين منه ، لأنّه كان شديد العناد للأئمّة الأمجاد ، وكان يلقي الفساد بينهم ، ويهدّدهم بالقتل ، وعزم عليهم ، فشكوا ذلك إلى مولانا الحسن بن عليّ العسكريّ عليه السلام ، فأمرهم بأن يصلّوا صلوة المظلوم ، ويدعوا عليه بهذا الدعاء ، فلمّا فعلوا ذلك أخذه اللَّه في الحال أخذ عزيز مقتدر ولم يمهله طرفة عين .

    أقول : هذا كلام صاحب كتاب منح البركات ، قد نقلته بالمعنى ، لأنّه كان باللّغة الفارسيّة ، ولم يذكر صفة صلوة المظلوم ، ونحن نذكر ما وجدناه في كتاب مكارم الأخلاق عند ذكر جملة من الصلوات . ) مكيال المكارم : 85/2 ) .

    ... وقال في المكارم في موضع آخر : صلوة المظلوم : تصلّي ركعتين بما شئت من القرآن ، وتصلّي على محمّد وآله ما قدرت عليه ، ثمّ تقول :

أَللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ يَوْماً تَنْتَقِمُ فيهِ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ ، لكِنَّ هَلَعي وَجَزَعي لايَبْلُغانِ بِيَ الصَّبْرَ عَلى أَناتِكَ وَحِلْمِكَ ، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ فُلاناً ظَلَمَني ، وَاعْتَدى عَلَيَّ بِقُوَّتِهِ عَلى ضَعْفي ، فَأَسْأَلُكَ يا رَبَّ الْعِزَّةِ ، وَقاسِمَ الْأَرْزاقِ ، وَقاصِمَ الْجَبابِرَةِ ، وَناصِرَ الْمَظْلُومينَ ، أَنْ تُرِيَهُ قُدْرَتَكَ ، أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يا رَبَّ الْعِزَّةِ ، اَلسَّاعَةَ السَّاعَةَ.

( مكيال المكارم : 86/2 )

9) مهج الدعوات : 85 ، البلد الأمين : 660 ، وفي مصباح المتهجّد : 156 بتفاوت يسير .

10) البلد الأمين : 663 .

 

 

 

 

 

    મુલાકાત લો : 8436
    આજના મુલાકાતીઃ : 0
    ગઈકાલના મુલાકાતીઃ : 96353
    સૌ મુલાકાતીની સંખ્યા : 132249285
    સૌ મુલાકાતીની સંખ્યા : 91725636