امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
94) الدعاء لظهوره صلوات اللَّه عليه في سجدة الشكر

(94)

الدعاء لظهوره صلوات اللَّه عليه

في سجدة الشكر

    قال شيخ الطائفة الطوسي في مصباح المتهجّد : اسجد سجدة الشكر ، وقل ما كتب أبو إبراهيم عليه السلام إلى عبداللَّه بن جندب فقال : إذا سجدت فقل ثلاثاً :

أَللَّهُمَّ إِنّي اُشْهِدُكَ(124) ، وَاُشْهِدُ مَلائِكَتَكَ وَأَنْبِياءَكَ وَرُسُلَكَ وَجَميعَ خَلْقِكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ(125) اللَّهُ رَبّي ، وَالْإِسْلامُ ديني ، وَمُحَمَّدٌ نَبِيّي ، وَعَلِيٌّ وَلِيّي ، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُوسى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَالْخَلَفُ الصَّالِحُ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ أَئِمَّتي ، بِهِمْ(126) أَتَوَلَّى ، وَمِنْ عَدُوِّهِمْ أَتَبَرَّءُ . أَللَّهُمَّ إِنّي اُنْشِدُكَ دَمَ الْمَظْلُومِ .

وقل ثلاثاً : أَللَّهُمَّ إِنّي اُنْشِدُكَ بِوَأْيِكَ(127) عَلى نَفْسِكَ لِأَوْلِيائِكَ ، لَتُظْهِرَنَّهُمْ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى الْمُسْتَحْفَظينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ .

وتقول ثلاثاً : أَللَّهُمَّ إِنّي اُنْشِدُكَ بِإيوائِكَ(128) عَلى نَفْسِكَ لِأَعْدائِكَ ، لَتُهْلِكَنَّهُمْ وَلَتُخْزِيَنَّهُمْ بَأَيْديهِمْ وَأَيْدِى الْمُؤْمِنينَ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى الْمُسْتَحْفَظينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ .

وتقول ثلاثاً : أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ .(129)

    قال في البحار : بيان : هذا الدّعاء رواه الكليني والصدوق والشيخ وغيرهم رضوان اللَّه عليهم بأسانيد حسنة لاتقصر عن الصحيح ، عن عبداللَّه بن جندب قال : سألت أبا الحسن الماضي عليه السلام عمّا أقول في سجدة الشكر ، فقد اختلف أصحابنا فيه .

    فقال : قل وأنت ساجد ، وذكر الدّعاء ، وفيها وعليّ وفلان وفلان إلى آخرهم أئمّتي ، وفي الفقيه ذكر أسماءهم : ، وليس في الكافي والتهذيب : أَللَّهُمَّ إِنّي أَنْشِدُكَ بِوَأْيِكَ عَلى نَفْسِكَ لِأَعْدائِكَ إلى قوله ثلاثاً .

    وفي الفقيه موجود هكذا : لَتُهْلِكَنَّهُمْ بِأَيْدينا وَأَيْدِي الْمُؤْمِنينَ ، ومقدّمة على فقرة الأولياء ، وفيها جميعاً بِعَدُوَّكَ وَعَدُوِّهِمْ وليس فيها فَفَرِّجْ عَنّي .

    قوله عليه السلام : أنشدك دم المظلوم أنشد على وزن أقعد يقال : نشدت فلاناً وأنشده أي قلت له : نشدتك اللَّه أي سألتك باللَّه ، والمراد هنا : أسألك بحقّك أن تأخذ بدم المظلوم أعني الحسين عليه السلام ، وتنتقم من قاتليه ، ومن الأوّلين الّذين أسّسوا أساس الظلم والجور عليه وعلى أبيه وأخيه سلام اللَّه عليهم أجمعين .

    ويحتمل أن يكون المراد : أنشدك بحقِّ دم المظلوم أن تطلب بثأره .

    بوأيك الوأي : الوعد ، وقوله : لتهلكنّهم اللام لجواب القسم لما في الوأي بمعنى القسم ، والمقسم عليه في أنشده مقدّر من جنسه بعد الصّلوات ، بقرينة الوأي أي أنشدك أن تنجز وعدك وتهلكهم ، أو يقال : الصّلاة عليهم ترجع إلى هذا المعنى ، فإنّ رحمة اللَّه عليهم مشتمل على رواج دينهم ونصرهم وظفرهم على الأعادي ، كما ورد في الخبر في معنى السّلام عليهم ، وسيأتي تحقيقه في باب الصّلاة عليهم .

    والوأي إشارة إلى قوله تعالى : « وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دَينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَني لايُشْرِكُونَ بي شَيْئاً » (130) ، والباء إمّا للسببيّة أي أنشدك بسبب وعدك ، أو صلة للنشد أي اُقسم عليك بحقّ وعدك .

    ثمّ اعلم أنّ في أكثر نسخ الحديث والدعاء بايوائك ، ولم يرد في اللّغة بهذا المعنى ، ولا بمعنى يناسب المقام ، لكن ما أهمله أهل اللّغة من الإستعمالات والإشتقاقات كثير ، فيمكن أن يكون هذا منها .

    وقال الشيخ البهائي قدس سره : الايواء بالياء المثنّاة التحتانيّة وآخره ألف ممدودة : العهد ، ولا أدري من أين أخذه ، ويمكن أن يكون استعمل هنا مجازاً ، فإنّ من وعد شيئاً فكأنّه آواه وأنزله من نفسه منزلاً حصيناً .

    وقد ورد مثله في أخبار العامّة ، قال في النهاية في حديث وهب : إنّ اللَّه تعالى قال : إنّي أويت على نفسي أن أذكر من ذكرني ، قال القتيبيُّ : هذا غلط يشبه أن يكون من المقلوب ، والصّحيح وأيت من الوأي بمعنى الوعد ، يقال : وأيت على نفسي أي جعلته وعداً على نفسي ، إنتهى .

    والمستحفظين يمكن أن يقرأ بالبناء للفاعل أي حفظوا كتاب اللَّه ودينه وساير أماناته ، أو طلبوا حفظ ذلك من علماء شيعتهم ، وبالبناء للمفعول أي استحفظهم اللَّه إيّاها ، والأخير أظهر إشارة إلى قوله تعالى : « بِمَا اسْتَحْفَظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداء»(131) . (132)


124) وكفى بك شهيداً ، خ .

125) أنّك ، خ .

126) لهم ، خ .

127) بإيوائك ، خ .

128) بوأْيك ، خ .

129) مصباح المتهجّد : 238 ، الوسائل : 1078/4 وفي جامع الأحاديث الشيعة : 174/6 و 175 بتفاوت يسير .

130) النور : 55 .

131) المائدة : 44 .  

132) البحار : 236/86 . 

 

 

 

    بازدید : 7515
    بازديد امروز : 32161
    بازديد ديروز : 93963
    بازديد کل : 135829983
    بازديد کل : 93764788