الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
3 - معرفة النفس وبناؤها نهائيّاً أو تطهير الضمير اللاواعي

3 - معرفة النفس وبناؤها

نهائيّاً أو تطهير الضمير اللاواعي

ممّا لا شكّ فيه أنّ الوظيفة تحتم علينا العمل ليس فقط على تطهير ضميرنا الواعي وتنويره بالعلوم والمعارف الواردة عن أهل بيت الوحي والرسالة عليهم السلام ‏فقط، وإنّما يجب تطهيره من التمايلات والرغبات والمزالق والإنس مع أعدائه، وبالتالي تنوير الضمير اللاواعي وترشيده بالأنوار المشعة لولاية آل اللَّه عليهم‏ أفضل الصلاة والسلام.

ويصرّح الإمام أميرالمؤمنين ‏عليه السلام عن اُولئك الذين يشبّهون اللَّه جلّ وعلا بالمخلوق قائلاً:

لَمْ يَعْقَدْ غَيْبُ ضَميرِهِ عَلى مَعْرِفَتِكَ.(15)

ومن هنا يمكن الإستدلال بأنّ الإنسان لايملك الشعور الظاهري والضمير الواعي، وإنّما يملك أيضاً الضمير الغائب واللاواعي، وينبغي له إن أراد معرفة النفس وبناءها تطهير الضمير والشعور وعلى مرحلتين.

ويتّضح ممّا قلناه بأنّ معرفة النفس تتجلّى بأبهى صورها عندما يطهر الإنسان أعماق وجوده، ومن هنا فإنّ تطهير الضمير اللاواعي هو من الشروط والعوامل المهمّة في عملية معرفة النفس.


15) بحار الأنوار: 320/77.

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2982
    اليوم : 190366
    الامس : 301136
    مجموع الکل للزائرین : 148099181
    مجموع الکل للزائرین : 101408013