2 - رأفة ومحبّة مولانا صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه
من الثّوابت المسلّم بها في عصر الظّهور المشرق ، هو قضيّة تعامل الإمام المهدي عجّل اللَّه تعالى فرجه ورأفته بالإنسانيّة جمعاء ؛ حيث تشير الشّواهد أنّ الإمام أرواحنا لمقدمه الفداء لاينشر بساط رحمته على شيعته ومريده ، ويظلل على رؤوسهم فقط ؛ وإنّما يعمّ بها على جميع البشريّة بالتّساوي والعدالة .
وينقل المرحوم العلاّمة المجلسي : أنّ اللَّه عزّ وجلّ أظهر انوار آل محمّد صلوات اللَّه عليهم أجمعين إلى النبيّ آدم وقال له :
يا آدم ؛ ... هؤلاء وسيلتك ووسيلة من أسعدت من خلقي.
... ونظر ، فإذا بشبح في آخرهم ، يزهر في ذلك الصفيح ؛ كما يزهر كوكب الصبح لأهل الدّنيا.
فقال اللَّه تبارك وتعالى : وبعبدي هذا السعيد أفكّ عن عبادي الأغلال ، وأضع عنهم الاصار ، وأملأ أرضي به حنّاناً ورأفة وعدلاً ؛ كما ملئت من قبله قسوة وشقوة وجوراً.(92)
وكما جاء في الرّواية ، فإنّ العالم سوف تسوده حالة من الرّحمة والمحبّة والودّ ، واختفاء مظاهر الظّلم والفساد والّتي كانت أساس أكثر الأعمال في عصر الغيبة المظلم .
وعلى أساس هذه الحقيقة ، يجب علينا الدّعاء دوماً وعدم الغفلة عنه لأجل الإسراع في تعجيل ظهور سيّدنا ومولانا الحجّة ابن الحسن عجّل اللَّه تعالى فرجه ، الّذي هو نبراس ومظهر المحبّة والرأفة الإلهيّة ، وانتشار كلّ مظاهر الخير والصّلاح والرّحمة حال حلول دولته المباركة وحاكميّتها على الكرة الأرضيّة .
92) بحار الأنوار : 312/21 و 312/26 .
بازديد امروز : 164154
بازديد ديروز : 202063
بازديد کل : 122795171
|