2) الزيارة الثانية للإمام الرّضا عليه السلام
كلّما خرجت من وطنك قاصداً زيارة مولانا عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام ، عليك قراءة هذا الدّعاء :
أَللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَخْرُجُ ، وَإِلَيْكَ أَتَوَجَّهُ ، وَبِكَ امَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَبِكَ اسْتَعَنْتُ ، وَإِلى مَشاهِدِ أَوْلِيآئِكَ وَأَصْفِيآئِكَ قَصَدْتُ ، وَإِلَيْكَ رَغِبْتُ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدِنِ الطَّاهِرينَ ، وَبَلِّغْني أَمَلي وَرَجآئي في زِيارَتي إِيَّاهُمْ ، وَقَصْدي إِلَيْهِمْ في خَيْرٍ وَعافِيَةٍ وَسِتْرٍ وَسَلامَةٍ وَأَمْنٍ وَكِفايَةٍ ، وَرُدَّني مَقْبُولاً مَبْرُوراً مَأْجُوراً مَوْفُوراً سَعيداً غانِماً ، وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ.
أَللَّهُمَّ ما أَبْقَيْتَني ، فَلاتَجْعَلْهُ اخِرَ الْعَهْدِ لِزِيارَةِ مَشاهِدِهِمْ وَمَعارِجِهِمْ ، إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ.
وعند الوصول إلى مشهد المقدّسة ، عليك الإتيان بغسل الزيارة والقيام في أثناء طريق الزيارة بالتكبير والتّسبيح والتّحميد والتهليل للَّه كثيراً ، والأفضل والجامع من كلّ ذلك هو أن تقول:
سُبْحانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ للَّهِِ ، وَلا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدِنِ النَّبِيِّ ، وَعَلى الِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ ، وَسَلَّمَ تَسْليماً.(483)
وحين الوصول إلى ضريح الإمام الرضا عليه السلام قل:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ الْهادي ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَصِيُّ الزَّكِيُّ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَلَمُ الْمُطَهَّرُ مِنَ الذُّنُوبِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وِعآءَ حُكْمِ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْبَةَ سِرِّ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْحافِظُ لِوَحْيِ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُسْتَوْفي في طاعَةِ اللَّهِ.
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُتَرْجِمُ لِكِتابِ اللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الدَّاعي إِلى تَوْحيدِ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُعَبِّرُ لِمُرادِ اللَّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمُحَلِّلُ لِحَلالِ اللَّهِ ، وَالْمُحَرِّمُ لِحَرامِ اللَّهِ ، وَالدَّاعي إِلى دينِ اللَّهِ ، وَالْمُعْلِنُ لِأَحْكامِ اللَّهِ ، وَالْفاحِصُ عَنْ مَعْرِفَةِ اللَّهِ.
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبَاالْحَسَنِ ، أَشْهَدُ يا مَوْلايَ أَنَّكَ حُجَّةُ اللَّهِ وَأَمينُهُ ، وَصَفْوَةُ اللَّهِ وَحَبيبُهُ ، وَخِيَرَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ ، وَحُجَّتُهُ عَلى عِبادِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّهُ مَنْ والاكَ فَقَدْ والَى اللَّهَ ، وَمَنْ عاداكَ فَقَدْ عادَى اللَّهَ ، وَمَنِ اسْتَمْسَكَ بِكَ وَبِالْأَئِمَّةِ مِنْ ابآئِكَ وَوُلْدِكَ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ كَلِمَةُ التَّقْوى ، وَأَعْلامُ الْهُدى ، وَنُورٌ لِسآئِرِ الْوَرى.
ثمّ تنكبّ على قبره وتقبّله وتقول:
بِأَبي أَنْتَ وَاُمّي أَيُّهَا الصِّدّيقُ الشَّهيدُ ، بِأَبي أَنْتَ وَاُمّي يَابْنَ أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ ، وَإِمامِ الْمُسْلِمينَ ، وَحُجَّةِ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعينَ.
وتصلّى عنده ركعتين ، فإذا فرغت وأردت الوداع فقل:
يا مَوْلايَ يا أَبَاالْحَسَنِ ، يا مَوْلايَ أَيُّهَا الرِّضا ، أَتَيْتُكَ زآئِراً ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ خَيْرُ مَزُورٍ بَعْدَ ابآئِكَ ، وَأَفْضَلُ مَقْصُودٍ . وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ زارَكَ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَبْهَجَ فاطِمَةَ سَيِّدَةَ نِسآءِ الْعالَمينَ ، وَنالَ مِنَ اللَّهِ الْفَوْزَ الْعَظيمَ ، فَلا جَعَلَهُ اللَّهُ اخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِكَ، وَإِتْيانِ مَشْهَدِكَ ، وَرَزَقَنِي الْعَوْدَ ثُمَّ الْعَوْدَ إِلَيْكَ ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.(484)
--------------------------------------------
483) بحار الأنوار : 323/100 .
484) بحار الأنوار : 50/102 .
بازديد امروز : 179296
بازديد ديروز : 300908
بازديد کل : 122069252
|