امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
1 - طهارة القلب

1 - طهارة القلب

من الاُمور والشروط المهمة التي يجب توفّرها في القضايا والاُمور المعنوية هي طهارة القلب ونقاوته، وهذا الأمر لايشمل التوسل، وإنّما له دور حسّاس وعميق في الأدعية والمناجاة كذلك.

ولهذا الدليل فإنّنا نرى أنّ أدعية أولياء اللَّه تعالى وتوسّلاتهم وأيضاً الشخصيات التي لها القرب الإلهي لها آثار عجيبة، ويمكن الحصول منها على‏ نتائج ومعطيات متعالية، ولكن هذا الأمر يختلف بالنسبة إلى توسّل الأفراد أصحاب السلوكيات غير الصحيحة والمنحرفة، ومن هنا فعادة ما نرى أنّ ‏توسّلاتهم لن تجدي نفعاً، وليس لها ذلك التأثير المطلوب في الكثير من‏ الموارد، وهذا يرجع كما أشارنا إلى الطهارة والنقاوة القلبيّة.

إنّ واحداً من الأسرار المهمّة التي تستوجب قبول دعوات وتضرّعات‏ البعض هي طهارة باطنهم من المعاصي والآثام والأدران، إذ إنّ طهارة أنفسهم ‏تجعل من تلك الدعوات خالصة وليس فيها أيّ مصلحة ذاتية.

ومع أنّ قراءة بسيطة لهذا الموضوع يكشف أنّ الأخلاق الطالحة والتلوث ‏الروحي تقيد الروح الإنسانية وتكبلها بسلاسل قويّة، الأمر الذي يجعلها عاجزة بشكل تامّ عن التحليق ولكن الصورة تنعكس بشكل كلّي بالنسبة إلى‏ أولياء اللَّه الذين عملوا المستحيل لتتخلّق بالأخلاق والتربية الإلهية حيث ‏استطاعوا من تحرير أرواحهم من أيّ نوع من أنواع القيود، ولهذا فإنّ أدعيتهم ‏وتوسّلاتهم لن تكون قطعاً على أساس التظاهر وحب الظهور والتفاخر وسائر المعاصي التي هي في الواقع سلسلة مرتبطة بعضها مع البعض الآخر في التأثير على النفس، وعليه فإنّها تقع مقبولة لدى البارئ عزّ وجلّ.

ومن هنا نقول: إذا أراد الإنسان أن يتمتّع ومن خلال التوسل بأهل البيت عليهم السلام‏ بالقدرات والقوى غير المحسوسة والغيبية والإستفادة منها، وتكون مثمرة يجب عليه‏ الإلتفات إلى نقطة في غاية الأهميّة وهي: وجوب حصول «الطهارة الباطنيّة» والعمل ‏على تطهير باطنه من جميع الشوائب والأدران، حتّى يتمكن من رفع جميع الحواجز والعقبات التي تقف في طريقه. وبالتالي التمسّك بحبل اللَّه المتين والخطو خطوات ‏مهمّة على الصراط المعنوي المستقيم.

ولهذا عليه الحذر من عدم الغفلة عن هذه النقطة الأساسيّة والحياتية وإلّا فسوف‏ يُنهى عمره الثمين وهو يحمل باطناً ملوثاً يعصف بمخزونه المعنوي والروحي.

إنّ الإنسان إذا استطاع تطهير باطنه والحفاظ عليه سليماً معافىً، فإنّه سيكون قادراً على الإمساك بمفتاح النجاح والتوفيق، وبالنتيجة سوف يستفيد منها في الأدعية والتوسل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 2848
    بازديد امروز : 86650
    بازديد ديروز : 293667
    بازديد کل : 146284618
    بازديد کل : 100500261