هل تم التكهن والتنبوأ بوقوع الحرب العالمية في الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام؟

وبعبارة اخرى نقول : ان العالم يعيش اليوم على كف عفريت ويمر بازمات حادة ويمكن توقع نشوب الحرب لتعم جميع اصقاعه في اي آن ، فهل ياترى ان الروايات الواردة عن اهل بيت العصمة والطهارة تطرقت الى حدوثها ام لا؟

الجواب : لقد جاء في الروايات والكلمات الواردة عن اهل البيت عليهم السلام احاديث عن وقوع الحرب العالمية وهلاك وموت الكثير من الناس او اكثرهم ، وقد تم في تلك الروايات الحديث عن هلاك ثلث او ثلثي او تسعة اعشار العالم .

ومن البديهي فان الروايات هذه تحدثت حول وقوع الحرب العالمية قبل ظهور الإمام بقية الله الاعظم (ارواحنا لمقدمه الفداء) وليست في بداية ظهوره الميمون .

ولابد للإنسانية ان تتحمل مسؤولياتها والطلب والدعاء من الساحة القدسية للبارئ عز وجل لرفع وازلة الظلم والجور والفساد والفحشاء وبقية الموبقات الاخرى والتي توجب نشوب الحرب واشتعال فتيلة الحرب العالمية.

ونأسف القول حقاً بان هناك الكثير من الدول والحكومات قد اغفلت بالفعل دورها الاساسي في حماية وهداية شعوبها ، وكذلك اغفال الناس أنفسهم عن طلب النجاة الامر الذي يؤدي الى جرها شاءت ام ابت الى حرب خاسرة تكلفتها الكثير من التضحيات الجسام والويلات .

لقد كان الرسول الاعظم صلي الله عليه وآله والإمام امير المؤمنين علي عليه السلام وسائر الائمة الاطهار عليهم السلام يطلعون الامة ومن خلال التنبوء بالمستقبل على الاحداث التي سوف تجري

ولكن هناك القليل من الناس في صدر الاسلام من اتعظ واخذ الدروس والعبر منها  ، واما الان فان هناك الكثير من هذه البشرية قد وقعت في مستنقع الاحداث والكوارث والمشاكل التي لاحل لها والغفلة والتيه العقائدي والفكري .

ويمكن لهذه الانسانية المعذبة من تجنب الوقوع في اتون الحرب العالمية وذلك من خلال عودتها وانابتها لله سبحانه وتعالى والتوسل باهل البيت عليهم السلام .