الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
إخفاء الكرامة والقدرات الروحيّة

إخفاء الكرامة والقدرات الروحيّة

لقد اتصفت حياة علمائنا الأبرار والصلحاء من أبناء هذه الطائفة الحقة بشكل بحيث لم يطلع أحد على أسرارهم ماداموا على قيد الحياة، حتّى إنّ ‏أقرب الناس إليهم كان لايعرفها، وذلك باعتبارهم يتّبعون مدرسة أهل‏ البيت‏ عليهم السلام.

ومع كون مظهرهم الخارجي يوحي على أنهم أناس يحملون سمات‏ البساطة، ولكن في الواقع لديهم قلوب تنبض بالأنوار الساطعة والمشعة لآل ‏الوحي، وهذا الأمر لم يكن يحصل لولا عنايات وكرامات ذلك البيت الذي ‏طهره اللَّه تطهيراً، فكانت لحظات عمرهم كلّها في خدمة الدين والرسالة المحمّدية وقضاء حوائج الناس والقيام بالوظائف المناطة بهم، محافظين على‏ الأسرار والفيوضات التي نالوها عن طريق القرب الإلهي وعناية أهل بيت ‏العصمة والطهارة عليهم السلام ولكن كان هناك ثلّة قليلة من المقرّبين منهم، لهم معرفة بشخصياتهم الحقيقة ويقومون بالكشف عن بعض من تلك الأسرار التي‏ أخذوها معهم إلى لحودهم.

نعم؛ إنّ التاريخ الشيعي حافل بالعلماء الأجلاء ونخب من الأشخاص لهم‏ مقامات معنوية سامية ورفيعة، ولهم ارتباط مع أهل البيت‏ عليهم السلام وهم مطيعون‏ لأوامرهم وتعاليمهم، وكان لهم الفخر في إنجاز المهمام المخوّلة لهم من‏جانب آل اللَّه على أحسن وجه.

ومع أنّ تلك الثلة الصالحة كانت تكتم تلك المهمام والمسؤوليّات، وتحاول بشتّى الطرق في عدم الكشف عنها حتّى لايتمكّن أولئك الذين ‏يتصيدون بالماء العكر من الإستفادة منها وتسخّرها لصالح أغراضهم ‏ومصالحهم الشخصية، ولكن سرعان ما كانت تنكشف تلك الكرامات من قبل‏ الأشخاص الذين تقع لهم تلك الكرامات ويقومون بنقلها إلى الناس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 3779
    اليوم : 142920
    الامس : 226086
    مجموع الکل للزائرین : 147402300
    مجموع الکل للزائرین : 101059432