التجربة في المسأئل العلمية والصناعية
وكما أشرنا انفاً فإنّ التجربة لاتكون نافعة في قضايا الحكم والإدارة فحسب، وإنّما لها الأثر الواضح والبصمات القوية في جميع المجالات العلمية والمعرفية، ولهذا نرى أنّ جابر بن حيان يقول في هذا الصدد:
يجب أن يكون في نفس المتعلم استعداد لتلقي العلم، وعليه أن يستخدم عقله مع استخدام العوامل الخارجية لتدله على درب المعرفة حتى يصبح عالماً من العلماء، فإنّ اللَّه أعطى الإنسان العقل وأمره أن ينظر إلى ما حوله من ملكوت، وأنينظر بالتجربة ليصل إلى الحقيقة العلمية ولايعتمد على ما يسمعه، بل على ما يرى، وعليه أن يجرب ويمتحن الأشياء، فماهو حق أخذه وما هو باطل رقيضها؛ لأنّ الحقائق لاتعرف إلاّ بالتجارب ودقة النظر وإعمال العقل.(115)
وقال في كتاب آخر له: وملاك كمال هذه الصنعة العمل والتجربة، فمن لم يعمل ويجرب لم يظفر بشئ أبدا. (116)
115) كتاب السبعين، منتخبات كراوس: 464، نقلاً عن «تحليل من آراء جابر بن حيّان».
116) كتاب الخواص الكبير: 78.
آج کے وزٹر : 78955
کل کے وزٹر : 232107
تمام وزٹر کی تعداد : 124054964
|